الموضوع: الرئيس فركوس!
عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 19 Oct 2020, 08:11 AM
جمال بوعون جمال بوعون غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 103
افتراضي

بارك الله فيك أخي منصور .
كثيرا ما كان الدكتور يدندن حول الصدق والإخلاص في الدعوة، لكن عند الامتحان رسب الدكتور فهو لا يرى إلا نفسه فهو الدعوة وهو مصلحتها وهو غايتها وهو المقصود بذاته من الأعداء.....
*****
تأمّلوا إخواني هذا الكلام العظيم لهذا الإمام و قارِنوا بينه وبين حال رأس التفريق في بلادنا.
قال العلاّمة ابن باديس رحمه الله:
" ليس كلُّ من زعمَ أنه يدعو إلى اللهِ يكون صادقًا في دعواهُ،
فلا بدَّ من التّفرقة بين الصّادقين والكاذبينَ.
والفرقُ بينهما -مستفادًا من الآية-(١) بوجهينِ:
*الأول:* أن الصّادق لا يتحدثُ عن نفسه و لا يجلِبُ لها جاهًا و لا مالًا و لا يبغي لها من الناس مدحًا و لا رِفعة.
*أمّا الكاذبُ* فإنه بِخلافه *فلا يستطيعُ أن ينسى نفسَهُ في أقوالِهِ وأعمالِهِ.* (٢)
وهذا الفرقُ من قولهِ تعالى: {إِلَى اللهِ}.

*الثّاني* : أن الصّادقَ *يعتمدُ على الحجّة والبرهانِ*
فلا تجدُ في كلامه كذبًا، ولا تلبيسًا، ولا ادّعاءً مجردًا.
ولا تقعُ من سلوكهِ في دعوتِه على التواءٍ، ولا تناقضٍ، ولا اضطرابٍ.
*وأمّا الكاذبُ* ؛ فإنه بخلافه
فإنه يُلقِي دعاويه مجرّدةً، ويحاولُ تدعيمها بكلِّ ما تصل إليه يدُهُ، ولا يزالُ لذلك في حنايا وتعاريج لا تزيدُه إلاّ بعدًا عن الصراط المستقيم.(٣)
وهذا الفرْقُ من قوله تعالى: {عَلَى بَصِيرَةٍ}".اهـ " الآثار" (١/ ١٧٧-١٧٨).
-------------------------------
(١) يعني قوله تعالى ﴿قُل هذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني وَسُبحانَ اللَّهِ وَما أَنا مِنَ المُشرِكينَ﴾
(٢) كأنّه يصِفُ حال الدكتور الذي بنى فتنته على الانتصار لنفسه.
(٣) وهذا عينُ ما صنعه رؤوس التفريق.

رد مع اقتباس