الموضوع: - لنتذاكر -
عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 31 Aug 2015, 02:24 PM
إسحاق بارودي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وأزواجه ومن اتبع هداه أما بعد :


فسنبدأ إن شاء الله في مذاكرة ومدارسة متن ثلاثة أصول وأدلتها للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى

قال المؤلف رحمه الله :بسم الله الرحمـٰن الرحيم

اِعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ أنَّهُ يَجِبُ عَلَيْنَا تَعلُّمُ أَرْبَعِ مَسَائِلَ.
الأُوْلَى: العِلْمُ، وَهُوَ: مَعرِفَةُ اللهِ وَمَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ وَمَعْرِفَةُ دِينِ الإِسْلَامِ بِالأَدِلَّةِ.
الثَّانِيَةُ: العَمَلُ بِهِ.
الثَّالِثَةُ: الدَّعْوَةُ إِلَيْهِ.
الرَّابِعَةُ: الصَّبْرُ عَلَى الأَذَى فِيْهِ


فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

-ابتدأ المؤلف رحمه الله كتابه بالبسملة اقتداءا بكتاب الله عز وجل واقتداءا بالرسول صلى الله عليه وسلم فإنه كان يبدأ كتبه بالبسملة
-"بسم " جار ومجرور متعلق بمحذوف فعل مؤخر مناسب للمقام تقديره بسم الله أكتب أو أصنف :
-تم تقديره فعلا لأن الأصل في العمل الأفعال
-تم تقديره مؤخرا لفائدتين
الأولى التبرك بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى
الثانية إفادة الحصر لأن تقديم المتعلق يفيد الحصر
-تم تقديره مناسبا لأنه أدل على المراد فَلَو قلنا مثلا عندما نريد أن نقرأ كتابا بسم الله نبتدئ لكن بسم الله أقرأ يكون أدل على المراد الذي ابتدئ به
"الله " علم على الباري جل وعلا وهو الإسم الذي تتبعه جميع الأسماء حتى إنه في قوله تعالى:
{ كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد*الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وويل للكافرين من عذاب شديد } {سورة إبراهيم، الآية: 1-2} لا نقول إن لفظ الجلالة "الله" صفة بل نقول هي عطف بيان لئلا يكون لفظ الجلالة تابعاً تبعية النعت للمنعوت.
-"الرحمان " اسم خاص بالله عزوجل معناه المتصف بالرحمة الواسعة
-"الرحيم " الرحيم يطلق على الله عز وجل وعلى غيره ، ومعناه ذو الرحمة الواصلة ، فإذا جمع مع "الرحمان" صار المراد بالرحيم الموصل رحمته إلى من يشاء من عباده كما قال الله تعالى: {يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون} {سورة العنكبوت، الآية: 21} .
المصدر


التعديل الأخير تم بواسطة إسحاق بارودي ; 31 Aug 2015 الساعة 05:34 PM
رد مع اقتباس