عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 12 Sep 2013, 01:21 AM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

هذه كلمات تربوية من العلامة عبد الحميد بن باديس -رحمه الله- دونتها في كراستي وهي تستحق أن تجعل نبراسا يسير عليه المسلم:

1- قال -رحمه الله- تحت قوله تعالى: ((انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا)):
«وفي هذا ترغيب للخلق في تحصيل الفضل في درجات الآخرة، فإنهم إنما يتهالكون في الدنيا على أن يفضل بعضهم بعضا في شيء منها، وهي الدار الفانية، فلم لا يتسابقون فيما ينالون به الفضل في الدار الباقية مع أن من عمل لنيل الفضل في الآخرة -وما عملها إلا الخير والمعروف- حاز الفضل والسعادة فيهما على أفضل وجه وأكمل حال، فللآخرة ونيل درجاتها فليعمل العاملون، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون»[ابن باديس حياته وآثاره (1/214)].

2- وقال -رحمه الله-:
«...ولما كان هو عليه الصلاة والسلام قدوتنا فنحن مخاطبون بأن نكون مثله في عموم رحمته وشفقته وعدله وبره وإحسانه، نفعل الخير عاما، كما تعم خيرات الله العباد، نفعله لأنه خير نستطعم لذته غير منتظرين جزاء إلا من الله، لأن من انتظر الجزاء من الناس وفي هذه الحياة لا بد أن يميل بخيره عن جهة إلى جهة، وربما يكون في ميله قد أخطأ وجه الصواب، ولا بد أيضا أن ييأس فيفتر في العمل أو ينقطع عنه عندما يرى عدم المكافأة من الناس وعدم ظهور أثر خيره في الحياة وأبناء الحياة»[المصدر السابق (1/211-212)].

والله أعلم.

رد مع اقتباس