عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 14 Sep 2017, 08:45 PM
أبو عبد الله حيدوش أبو عبد الله حيدوش غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 759
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لزهر سنيقرة مشاهدة المشاركة
"على نفسها جنت براقش" مَثَلٌ يُضرب لمثل هذا الحال، لأن براقشنا المتهور أمهلناه لعله يراجع نفسه، وبعد أن تراجع واستغفر، عاد وطغى وتجبر، وخاصم وفجر، بحجة استجابته لنصيحة الناصح الذي ـ والله ـ ما نصحه، بل أعانه على غيِّه وشططه، فنال من تلك السهام السلفية نصابا كبيرا وحظا وفيرا، وعومل بنقيض قصده، لسوء نيته، وخبث طويته، والواجب عليه الآن أن يكون هو الرادَّ على المقال إن كانت له القدرة على ذلك، ولا أظنه يفعلها، وإن اجتمع معه من شاركه في نسج خيوطها وتدبير أمرها، كيدًا لصاحبها لأنه...سأبوح بها في حينها.
لعلك يا فارس! نفعتك الصفعة كما نفعت صبيغا في وقتٍ قد مضى قال على إثر توجعه منها: "أدبني الرجل الصالح"، وما عاد أبدا لمثلها، خاصة وقد ختم ناصحك مقالته بتلك النصيحة الغالية التي ما ينبغي أن تواجهها بعد رجوعك وتوبتك إلا بمدح صاحبها وحسن الثناء عليه، لأننا نشهد ـ والله ـ أنه نصحك وما غشَّك، وصدقك وما كذبك، وأشفق عليك إشفاق الكبير على أخيه الصغير، وإنك لو فعلت ما نصحتك به لزادك الله سناءً ورفعة، ولو فعلت غيرها لكان ذلك دليل خسة وخذلان.
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
فبارك الله في أخي محمد على ما قدَّم، وجزاه الله عنا وعن إخواننا خير الجزاء، واعلم أنَّ الله ما زادك بعد هذه الهجمة الشرسة إلا محبَّة وتقديرًا في قلوب إخوانك، ونسأل الله جلَّ وعلا أن تزيدك رفعة وقربًا من ربِّك.
جزى الله خيرا شيخنا ووالدنا الأزهر وبارك الله في علمه وعمره وجعله مباركا أينما كان.آمين
بارك الله في الأخ الكريم الناصح الأمين على هذا الجهد المبارك أسأل الله تبارك وتعالى أن يجعله في ميزان حسناتكم وينفع الإسلام والمسلمين بكم .
وهذا كلام شيخ الاسلام رحمه الله كما في "شفاء العليل" ص113: وكأنه ينصر هذه المقالة وينتصر لصاحبها وكيف لا والمنبع واجد قال رحمه الله وهو يصف أهل السنة : "فكل حق مع طائفة من الطوائف فهم يوافقونهم فيه وهم براء من باطلهم فمذهبهم جمع حق الطوائف بعضه إلى بعض والقول به ونصره وموالاة أهله من ذلك الوجه ونفي باطل كل طائفة من الطوائف وكسره ومعاداة أهله من هذا الوجه فهم حكام بين الطوائف لا يتحيزون إلى فئة منهم على الإطلاق ولا يردون حق طائفة من الطوائف ولا يقابلون بدعة ببدعة ولا يردون باطلا بباطل ولا يحملهم شنآن قوم يعادونهم ويكفرونهم على أن لا يعدلوا فيهم بل يقولون فيهم الحق ويحكمون في مقا لالتهم بالعدل والله سبحانه وتعالى أمر رسوله أن يعدل بين الطوائف فقال:: {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأعْدِِلَ بَيْنَكُمُ}".

رد مع اقتباس