عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 18 Aug 2017, 04:28 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

يعرفون نسبه وصدقه وعفته وأمانته،فدعانا إلى توحيد الله عز وجل، دعانا إلى توحيد الله عز وجل،هذه من مميزات أهل السنة،أن دعوتهم الأولى هي دعوة ماذا؟ دعوة ماذا؟ التوحيد .
إذا دعا الناس إلى الأحزاب والسياسات والرياسات،وانشغل الناس بالتفاهات والسفاهات،وضيع الناس أعمارهم في الكلام حول ما لا يُجدي ولا طائل له.
ومنه فترى أهل السنة منشغلين بتوحيد الله عز وجل،لأنهم يعلمون أنه ما ينجي من الله عز وجل يوم القيامة إلا إفراده سبحانه وتعالى بالتوحيد.
{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ } آل عمران.
وقد جاء في الحديث الصحيح أن رجلا من بني عامر دخل على النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال: يا رسول الله بما جئتنا؟ أو يا محمد بما جئتنا؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:< لم آتكم إلا بخير،أتيتكم لتعبدوا الله وحده لا شريك له،وتدعوا عبادة اللات والعُزة >.
فإذا رأيت الرجل ديدنه وكلامه وحديثه،خطبه ومحاضراته، في توحيد الله عز وجل،ومحاربة الشرك بالله،فاعلم أنه على الخير،ويُرجى أن يكون من أهل الحق،وإذا رأيت الرجل عاش مع قوم سنين عددا،ومازال من يتبعونه يحلفون بغير الله،ويدعون غير الله ويغلقون التمائم والحروز،يعيش سنوات مع قوم،ولم يمسهم من نوره واعتقاده،فاعلم أنه مُداهن،بعض الناس هكذا،يعلم بأن كلامه في التوحيد،يُغصب أراذل العبيد،(كلام غير مسموع جيدا لم أفهمه)،فترى الرجل يزعم أنه حامل لهذا المنهج مُتبجح،بما لا يخدع الصبيان.
وقومه وأهله ومن هم معه،لم يسمعوا يوما كلمة في الدعوة إلى التوحيد،ويسمع الرجل يحلف بغير الله فلا يتكلم،ويسمع الرجل يدعوا غير الله فلا يتكلم،ويذبح الناس في أعيادهم البدعية لغير الله عز وجل فلا ينكر.
هذه الطائفة موجودة،هاذو المُميعة الذين يريدون أن يأكلوا مع كل الموائد،
هذا الصنف من الناس،الذين يريدون أن يُظهروا أهل الحق بأنهم متشددون،ومتعصبون وأنهم لا همّ لهم إلا السبيبة والشتيمة،والطعينة واللعينة.
باش يظهر هو عند الناس الرجل المعتدل،والرجل المتزن،والرجل الذي عقله يزن البلاد،يخليك إنت تحارب أهل البدع،وأهل الشرك وتُشدد عليهم النكير،وهو لا يتكلم عنهم كلمة.
حتى لا يصرفهم عنه وقد كان أحمد رحمه الله الإمام يقول: من زعم أنه سيرضي الناس جميعا،فإنه رجل مجنون.
كيف؟ تعلم يا إمام، المسلمين وداعية الناس بزعمك،تعلم أن النبي الكريم قد خاصم قومه، وشرده قومه،وطرده قومه،وشوهه قومه،وأخرجوه من أحب البلاد إليه،بل وقاتلوه،وقتلوا الأحبة عليه،رآهم صرعى من أجل التوحيد،ولم يرده ذلك يعني الدعوة إلى التوحيد.
إنت تعيش مع ناس سنوات ولا يكون عليهم أثر من دعوتك،ولا يُرى عليهم أثر التوحيد،شيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله،في هذا الزمان،رجل من هذا الزمان،لما رجع لليمن وجدها قد أُكلت من طرف الشيعة الروافض،المجرمين صغارهم وكبارهم على سب الصحابة، صغارهم وكبارهم على الطعن في القرآن والسنة، صغارهم وكبارهم على تحريف (كلمة لم افهمها) الذكر والقرآن، صغارهم وكبارهم على مخالفة الإسلام باتخاذ منهج الروافض الأشرار،وكان وإن كان.كان في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم،يُحيط به العلماء،يأكل ويشرب ويتمتع،وخلى تلك الدار المدينة وخيراتها ونعمها،مآكلها ومشاربها،ورجع إلى حيث الفقر،وإلى حيث الحاجة،وإلى حيث الناس يموتون جوعا،وأعظم من هذا،إلى حيث يُراد قتله،وسكن في وسط شكون؟ الروافض.
وصبر وأوذي ولقي في سبيل الله ما لقي ،فلم يُغادر الدنيا حتى واش؟
حتى صار اليمن سُنة،بعد ما كان واش؟ شيعة رافضة.
موش مع عامة الناس،موش مع ناس عاديين كلي احنا عايشين معاهم وماقدرناش نصبروا عليهم،عاديناهم وحاربناهم،وهوما يُشفق على حالهم،عاش مع قتلة الصحابة،وقتلة الصالحين،وقتلة الأفاضل،عاش مع الذين إذا خالفتهم في الرأي قتلوك،كما قتلوا من؟الإمام العالم الهُمام، إحسان إلهي ظهير رحمه الله،الذي لا يعرف كثير من الشباب أن الشيعة الرافضة من قتلوه،وصنعوا له قنبلة في مزهرية،فلما مات وبلغ ذلك الشيخ ابن باز بكى،وقال رحمه الله ووصفه بالرجل المجاهد في تحقيق السنة.
واحنا اليوم الرجل فينا يقعد سنوات في مكان،لا يعرف الناس العلماء،ولا يحب الناس العلماء،وعمروا لا (كلام لم أسمعه جيدا) بمن؟
العلماء،يهدر غير على روحو شيخ فلان أنا،أنا فلان،أنا الكبير فعظموني،ألا ثكلتك أمك من كبير.
إذا كان الصغير أعم نفعا،وأجلد عند نائبة الأمور،ولم يأتي الكبير بيوم خير،عشرين سنة ما يعرفوش الناس العلماء،ما يعرفوش إلى من يرجعون؟
طمست أعينهم،وما عرفتهم إلا بنفسك،حتى صاروا يسبون العلماء،ويطعنون العلماء،وسب العلماء عندهم كسب الدهماء،احذروا هذا الصنف،احذروا هذا الصنف،الذي يجمع الناس حوله،ويُحزب الناس عليه،ويأخذ ويقول:ما أُوريكم إلا ما أرى،وما أهديكم إلا سبيل الرشاد.
قداش سنة معاه ما يعرفش الشيخ فركوس،ولا شيخ أزهر ولا الشيخ عبد الغني،ولا الشيخ عبد الخالق،ولا الشيخ عز الدين ولا الشيخ من مشائخنا الكرام الأفاضل،لا يعرفونهم فضلا على أن يعرفوا شيئا آخر،فلهذا من مميزات أهل السنة أن دعوتهم تظهر على من؟ هم معهم ادعوني إلى الله عز وجل.
كما قال أحمد الإمام رحمه الله وهو يتكلم عن أهل السنة قال: ما أحسن أثرهم عن الناس.
واش معنى هذا الكلام؟ يعني أنك يجب إذا كنت صادقا،وكنت في أرض بلاقع خراب يَبابٌ،وكنت صادقا يظهر أثرك على من؟
على الناس.
ما يبقاش واحد يحلف بغير الله،ما يبقاش واحد يعلق الحروز والتمائم،ما يبقاش واحد يروح لغير الله، ولا يروح للموتى فيذبح عندهم،وإلا فما هي دعوتك؟ وما هو جهدك؟وما هو.و أين هو جهدك وصنيعك؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم وحده،وكان الصحابة كذلك على ذلك الحال،فدعانا إلى عبادة الله وحده لا شريك له،أهل السنة ودعاتهم أعظم الناس اهتماما بالتوحيد.
وأمرنا بصدق الحديث،أهل السنة من صفاتهم أن ألسنتهم واش؟ صادقة.
وأنهم لا يكذبون،لا يكذبون،لا على العلماء ولا على عامة المسلمين،لا يكذبون على الله ولا يكذبون على رسول الله،صفات أهل السنة أنهم لا يكذبون على الله فينشرون الفتاوى من عند أنفسهم.
{ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ} النحل.
أعفة ألسنة أهل السنة،ولهذا سبحان الله. النبي صلى الله عليه وسلم لما مدح أهل السنة واش قال؟ واش قال يا إخواني؟ قال اسمع مليح: < نضَّرَ الله إمرءا سَمِع منا مقالة فوعاها،وأداها كما سمعها>.
الذي يؤدي المقالة على غير ما سمعها هذا واش يُسمى؟ كاذب.
والذي يوصف بأنه يؤدى المقالة كما سمعها هذا واش يوصف؟ صادق.
والله أعظم أسلحة أهل السنة التي خرّت بها رقاب أهل البدع صاغرة،وغلبوا بها المدعين،وهو سلاح الصدق،قد تجد الرجل يخطئ في كذا وكذا؟ وهذا بشر،لكن أن يكذب،أن يكذب الرجل من أهل السنة،هذا أبدا لا يكون.
وما أحسن ما قال أبو بكر بن عياش رحمه الله،وهو يتكلم عن أهل السنة وشبابها،وحملة هذا المنهج الطيب،قال أبو بكر بن عياش رحمه الله: أحسن الناس أهل الحديث.
إن الرجل منهم ليظل أياما وشهورا أمام باب أبو بكر بن عياش،يريد أن يسمع شيئ من الحديث،ولوشاء أن يرجع ويقول قال أبو بكر وأنا لم أقل، لقال. ولكنهم أصدق الناس،أصدق الناس.
يمشي منا للعاصمة ويقعد عند الشيخ فركوس حفظه الله،وينتظر باش يجيب فتوى لما لا يكون له الدور،زيد يروح خمسمائة اخرى ويقلك والله ما قدرت نسالو ما قدرتش،وكان قادر يقلك سقسيتوا وقالي،صح ولا ماهو صح؟
ولكنهم أصدق الناس، هذه من أعظم صفات أهل السنة، ومن أعظم ما يرفع به أهل السنة،ولأهل الحديث شرفا كما ألف ابن رجب رحمه الله كتاب شرف أهل الحديث،ومن شرفهم أنهم ماذا؟صادقون.
لا يكذبون على الله ولا على رسوله،ولا على العلماء،ولا على الناس،ولا يُعلمون من معهم أكثر من تعليمهم الله أعلم،لا أدري،لا أدري.
وقد جاء رجل إلى مالك رحمه الله،هذا دين يا إخوان،تقدر تتكلم في البناء،وتقدر تتكلم في غير ذلك،بصح دين الله عز وجل صعيب،المسألة صعبة،لأنك تُوَقع عن من؟ عن الله عز وجل، جاء رجل للإمام مالك من مصر إلى المدينة،فأخذ يسأله، الإمام مالك يقول: لا أدري.
واش تقول في المسألة الفلانية؟ فيقول: لا أدري.
فأجابه على أربع أو خمس من ثمانين مسألة،فقال له هذاك الرجل:أنت مالك ولا تدري؟
فيقول: نعم أنا مالك ولا أدري وارجع إلى قومك وقل لهم مالك لا يدري.
بصح باش نقول على الله ما لا أعلم هذي الكبيرة،وهذي العظيمة،وهذي هي التي تندق دونها أعناق القوم،فكم هم الذين كذبوا على الله فسقطوا وسط الطريق،كلش إلا هذه المسألة ،فأهل السنة ألسنتهم طيبة.
فأمرنا بصدق الحديث،والكف عن المحارم الدماء،وهذه كذلك من أعظم صفات أهل السنة,أنهم أبعد الناس عن المحارم،وأبعد الناس عن الدماء،وأنهم يحاربون كل من يَلَغُ في الدماء،فلا تجد الآن قوما يحاربون التكفيريين والخوارج،ويتصدون بصدورهم العارية،دفاعا عن عقيدة الأمة كأهل السنة،تأليفاً وتصنيفاً،وخطابةً وكلاماً،ويتكلمون عند العوام والخواص،ويحذرون من دماء المسلمين،ومن تكفير المسلمين،وإذا رأيت الرجل سهلة عليه الدماء،فاعلم أنه بعيد عن منهج أهل السنة بُعد الارض عن السماء.
إلا لقيت الرجل نهار كامل هو يتكلم في الحكام،والرؤساء والمسؤولين،تاركا لعورته،منشغلا بعورات ولاة أمر المسلمين،فهذا لا يكون من هؤلاء الأخيار،وإذا رأيت الرجل يتساهل في الدماء، ويتلاعب كيما بعض الناس،الذين يتلاعبون بالألفاظ داعش مجرمين ولكنهم يقاتلون الروافض،ولكن يقاتلون الروافض،ويلعب على هذا الوتر، ويستدل بفعل بعض الناس قديما
الذين خرجوا بزعمه،يقلك راهم العلماء خرجوا مع الخوارج لقتال الروافض،ويجيبوا النصوص المقطوعة المبتورة،ما يجيبوش الكلام نتاع الإمام الذهبي،الذي قال:ولقد أخطأ من صنع هذا.
ويبدأ يتكلم في هذه المسائل ويشبه ويُلبس على الناس،فاعلم أنه لا يكون من أهل السنة،أهل السنة من صفاتهم،أنهم يطيعون ولاة أمر المسلمين،في طاعة الله عز وجل،مستنيرين في ذلك بقول الله جل وعلا سبحانه وتعالى:{ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ }النساء.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم ،في الحديث الصحيح العظيم ،وما أكثر هذه الأحاديث عند الإمام مسلم رحمه الله والبخاري وغيرهم،< خير أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلّون عليهم > يعني تدعون لهم، < ويصلّون عليكم وشر أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم >.
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟
فقال:<
لا ما أقاموا فيكم الصلاة>.
يتبع

رد مع اقتباس