عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 29 Aug 2017, 07:17 PM
أحمد القلي أحمد القلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 135
افتراضي

اقتباس:
[2]- نسب البوروبي في مسودتَّه جذور البلاء ص162:
الأهوازي لأهل السنَّة السَّلفيين , وشنَّع عليهم بما جاء في كتابه "البيان في شرح عقود أهل الإيمان"ومن ذلك حديث عرق الخيل. (أنه تعالى خلق خيلاً فأجْراها، فعرقَت، فخلق نفسه من ذلك العرق)
مسودته هانه التي سود الله بها وجهه وقلبه كان الأولى أن تسمى (وباء جذور البلاء )

وسيتضح لهذا الموبو ء أن هذا الأهوازي ليس من أهل السنة بل هو من أجداده الذين سبقوه الى الكذب والزور والبهتان
وأختار له كلام أعدى أعدائه , شيخ الاسلام وتلامذته ليعرف الفارق بين المستنقع الآسن النجس و ما ء البحر الطهور
فالأهوازي هذا كان مشهورا بالقراءة والحديث ولكن كان متهما فيهما جميعا غير مأمون في الحديث وفي القراءة
قال الذهبي تلميذ شيخ الاسلام ابن تيمية في تاريخه (9-677) عند ترجمة الأهوازي

((وقال الحافظ عبد الله بن أحمد ابن السَّمَرْقَنْديّ: قال لنا الحافظ أبو بكر الخطيب، أبو عليّ الأهوازيّ كذّاب في الحديث والقراءات جميعًا.)) انتهى

وأبو بكر الخطيب من تلاميذه الذين رووا عنه فهو أعرف الناس به ,

وقال أيضا الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (3--93)
((وقال ابن عساكر: جمع كتابا سماه شرح البيان في عقود أهل الإيمان
أودعه أحاديث منكرة كحديث إن الله لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت ثم خلق نفسه من ذلك العرق وغير ذلك مما لا يجوز أن يروى، وَلا يحل أن يعتقد.
وكان مذهبه مذهب السالمية يقول بالظاهر ويتمسك بالأحاديث الضعيفة لتقوية مذهبه وحديث إجراء الخيل موضوع وضعه بعض الزنادقة ليشنع به على أصحاب الحديث في روايتهم المستحيل فحمله بعض من لا عقل له ورواه وهو مما يقطع ببطلانه شرعا وعقلا.) انتهى

فقد عرف الآن كل ضال هالك أن حديث الخيل قد وضعه بعض الزنادقة ليشنع على أهل الحديث , فليخسأ كل جهمي صوفي لم يعرف قدر نفسه .
فقد تبين الآن أن الأهوازي من السالمية وليس من أهل السنة , ولا أشك أن مبتدعة هذا الزمان لا يعرفون هاته الطافئة المشاكلة لهم , وحتى في زمن الذهبي لم تكن لهم بها كبير معرفة حتى سأل الذهبي شيخه شيخ الاسلام عنها
وشيخ الاسلام لا تفوته صغيره ولا كبيرة عن أهل البدع والضلال الا عرفها وأحصاها
ولذلك كان أبغض الخلوقات على الاطلاق الى قلب كل مبتدع ضال في كل مكان وزمان
قال الذهبي في تاريخه ((9-677)
((قال أبو القاسم ابن عساكر: كان مذهبه مذهب السّالمية، يقول بالظّاهر ويتمسّك بالَأحاديث الضّعيفة التي تُقوّي له رأيه.
سألتُ شيخنا ابن تيميّة

عن مذهب السّالمية فقال: هم قوم من أهل السنة في الجملة من أصحاب أبي الحسن بن سالم، أحد مشايخ البصرة وعُبَّادها، وهو أبو الحسن أَحْمَد بن محمد بن سالم من أصحاب سهل بن عبد اللَّه التَّسَتُّريّ، خالفوا في مسائلٍ فبدعوا
.)) انتهى


وهذا شيخ الاسلام يقر أن حديث عرق الخيل وضعه الزنادقة , قال في درء تعارض العقل والنقل (7-92)

(وآخرون من الزنادقة والملاحدة كذبوا أحاديث مخالفة لصريح العقل ليهجنوا بها الإسلام ويجعلوها قادحة فيه، مثل حديث عرق الخيل الذي فيه أنه خلق خيلاً فأجراها فعرقت، فخلق نفسه من ذلك العرق، فإن هذا الحديث وأمثاله لا يكذبه من يعتقد صدقه لظهور كذبه، وإنما كذبه من مقصوده إظهار الكذب بين الناس، كما يقولون: إنه وضعه بعض أهل الأهواء، ليقول: أن أهل الحديث يروون مثل هذا، ومع هذا فكل أهل الحديث متفقون على لعنة من وضعه.)) انتهى

(فأهل الحديث متفقون على لعنة من وضعه ) وهم متفقون أيضا على لعنة كل جهمي قبوري في هذا الزمان وفي كل مكان .على كل لسان
ثم قال شيخ الاسلام منكرا كل أحاديث رؤية الله تعالى في الدنيا وكذا نزوله الى الأٍرض مثل حديث الجمل الأورق
((ومما يشبه ذلك حديث الجمل الأورق وأنه ينزل عشية عرفة على جمل أورق، فيصافح المشاة ويعانق الركبان، وحديث رؤيته لربه في الطواف، أو رؤيته ليلة المعراج بعين رأسه وعليه تاج يلمع، بل وكل حديث فيه رؤيته لربه ليلة المعراج عياناً، فإنها كلها أحاديث مكذوبة موضوعة، باتفاق أهل المعرفة بأحاديث، لكن الذين وضعوها يمكن أنهم كانوا زنادقة))انتهى

وقال في منهاج السنة( 2-635)
( وَالَّذِينَ وَضَعُوهَا مِنْهُمْ طَائِفَةٌ وَضَعُوهَا عَلَى أَهْلِ الْحَدِيثِ لِيُقَالَ: إِنَّهُمْ يَنْقُلُونَ مِثْلَ هَذَا، كَمَا وَضَعُوا حَدِيثِ عَرَقِ الْخَيْلِ عَلَيْهِمْ ) انتهى


والعجيب أن الجهمية قديما كانوا يختلقون مثل هاته الأحاديث كي يبطلوا بها الأحاديث الصحيحة في الرؤية والنزول ويلبسوا يها على الناس
فجاء أحفادهم اليوم فنسبوا هاته الأحاديث المكذوبة الى أهل السنة والحديث كما فعل أشياعهم وأسلافهم من قبل

فهذا المرسي الجهمي احتج بهذا الحديث (عرق الخيل ) فرد عليه الامام الدارمي فأفحمه وألجمه
حيث قال الرد على الجهمي (2-660)
((وَاحْتَجَّ الْمُعَارِضُ أَيْضًا لِمَذْهَبِهِ الْأَوَّلِ بِحَدِيثٍ مُسْتَنْكَرٍ تَعَجَّبَ الْجُهَّالُ مِنْهُ، وَيُوهِمُهُمْ أَنَّ مَا رَوَى أَهْلُ السُّنَّةِ مِنَ الرِّوَايَاتِ الصِّحَاحِ الْمَشْهُورَةِ وَمِمَّا يُنْقَضُ بِهَا عَلَى الْجَهْمِيَّةِ فِي الرُّؤْيَةِ وَالنُّزُولِ وَسَائِرِ صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى مُسْتَنْكَرٌ مَجْهُولٌ مَهْجُورٌ مِثْلُ هَذَا الْحَدِيثِ، فَزعم أَن حَمَّاد بن سَلَمَةَ رَوَى عَنْ أَبِي الْمُهَزِّمِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مِمَّ رَبُّنَا؟ فَقَالَ: "مِنْ مَاءٍ مَرُورٍ لَا مِنْ أَرْضٍ وَلَا مِنْ سَمَاءٍ، خَلَقَ خَيْلًا فَأَجْرَاهَا فَعَرَقَتْ فَخَلَقَ نَفسه من ذَلِك الْعرَاق"
فَيُقَالُ لِهَذَا الْمُعَارِضِ: لَوْ كَانَ لَكَ فَهْمٌ وَعَقْلٌ لَمْ تَكُنْ تُذِيعُ فِي النَّاسِ مِثْلَ هَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي لَا أَصْلَ لَهُ عِنْد الْعَلَماء، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَمَّادٍ إِلَّا كُلُّ مَقْرُوفٍ فِي دِينِهِ، فَيَظُنُّ بَعْضُ مَنْ يَسْمَعُهُ مِنْكَ أَنَّ لَهُ أَصْلًا، فَيُضَلُّ بِهِ أَوْ يَضِلُّ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا يُعْرَفُ لَهُ أَصْلٌ فِي كِتَابِ ابْنِ سَلَمَةَ ، وَلَا نَدْرِي مِنْ أَيْنَ وَقَعَ إِلَى الْمُعَارِضِ؟ وَمِمَّا يَسْتَنْكِرُ هَذَا الْحَدِيثَ أَنَّهُ مُحَالُ الْمَعْنَى بَلْ هُوَ كُفْرٌ لَا يَنْقَادُ وَلَا ينقاسن فَكَيْفَ خَلَقَ الْخَيْلَ الَّتِي عَرَقَتْ قبل أنتكون نَفْسُهُ فِي دَعْوَاكَ؟))

حديث مستنكر تعجب الجهال منه كما قال الامام , لكن جهال هذا الزمان لم يتعجبوا منه ؟




التعديل الأخير تم بواسطة أحمد القلي ; 29 Aug 2017 الساعة 08:07 PM
رد مع اقتباس