عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 14 Sep 2017, 01:38 PM
أبو عمر محمد أبو عمر محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 176
افتراضي

حياك الله أخي أحمد و زادك الله توفيقا و سدادا

اقتباس:
في الحقيقة والى حد الساعة لم أجد اماما من أئمة المعتزلة احتج بهاته الآية على نصرة مذهبه , والمعتزلة معروف مذهبهم القائم على تقديم العقل على النقل , وهم لا يستدلون بالشرع الا استئناسا أو تباعا للعقل
نعم ، و لم أجد هذا أيضا لكنّي اعتمدت على نقل ابن كثيرٍ و السّمين الحلبي رحمهما الله و غيرهما
و استدلال المعتزلة بالشرع و إن كان غير مقصود أصالةً إلا أنّه يبقى استدلالا يحتاج إلى كشفه و بيان وجه الصواب فيه.


ـــــــــــــــ

أمّا ابن القيّم رحمه الله فقد ضعف القول تضعيفا شديدا بأوجه ستةٍ مبسوطة في الزاد كما مرّ فيرجع جواز الوجه إلى الحجة المعتبرة كما مرّ أيضا
و قد أجدت و أفدت في بسط الكلام في الردّ على مذهب المعتزلة في هذا الباب فجزاك الله خيرا
ــــــــــــــ
اقتباس:
فهل نرد القول الثاني مع قوته لأجل أن المعتزلة احتجوا به على مذهبهم الفاسد ؟
أمّا في هذه فالأمر يختلف عن المثال المذكور في المقال من وجهين :

الأول: ليس في الآية -على كل التقادير- وجهُ استدلالٍ -و لو كان ضعيفاً- على ما يذهب إليه المعتزلة في باطلهم! ، فهل تجد في الآية احتمالَ أنّ من لم ينذر فقد قامت عليه الحجة بالعقل فاستحق العذاب ؟
الجواب : لا يوجد هذا في الآية ، بل هو من كلام الزمخشريّ أورد كلاما على سبيل الفنقلة! و أجاب عنه بناءا على مذهبه ، فالآية لا تخدم مذهبه و لا هو قصد إليها استدلالا لذلك احتاج إلى هذا التأويل انتصارا لمذهبه ، و كلامه هذا في تفسير "آية السجدة" التي قرنها ب"آية يس" .
فتأمل أنّه قال : "فإذا [قلت : (وقد سقطت من نقلك)] لم يأتهم نذير لم تقم عليهم حجة...إلخ"

الثاني : على التسليم - وهو بعيد متعذر - بأنّ فيها وجه دلالةٍ على تقدير معيّن : فليست و المثالَ المذكور سواءا لأنّ في هذه الحالة لم يشتهر أنّ الوقف أو الوصل مذهب لأهل السنة أو المعتزلة على حد سواء فهذه أصول كتب الوقف و الابتداء لم تتكلم عن الوقف عند " قوما " بله أن تذكر مذهبا لأهل السنة أو المعتزلة = فافترق الأمران .


فالخلاصة :
أنّ المثال الذي ذكرته نُقل اشتهار الوقف فيه و استدلال المعتزلة به
أمّا ما تفضلت به فلا يعرف فيها اشتهار و لا استدلال

ـــــــــــ
هذا و يمكن مقابلة المثال الذي سقتَه بالمثال الذي سقتُه في آية سورة الحديد فقد ذكر فيها و اشتهر أنّه في بعض أوجهها مذهب المعتزلة

مع التنبه إلى ما ذكرته سابقا :

اقتباس:
و ليس في مصطلحات أهل الوقف و الابتداء : وقف أهل السنة و وقف المبتدعة
لكن هي وقوف اشتهر عند الناس إطباق أهل السنة عليها و تاركها إنما تركها لمذهبه الفاسد تحميلا للكلام ما لا يحتمل
فالوقف قد صار من علامة أهل السنة لإطباقهم عليه و إن كان فيه من رأى غير ذلك مجتهدا مع التنبيه أنّه لم يرد به قول المعتزلة
و ترك الوقف صار من علامات المعتزلة و إن كان قد وُجد فيهم من لا يرتضي ذلك
و الله أعلم


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر محمد ; 14 Sep 2017 الساعة 02:19 PM
رد مع اقتباس