عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 26 Oct 2018, 12:03 PM
أبو البراء خالد أبو البراء خالد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 59
افتراضي

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من ذنبٍ أجدر أن يُعَجِّل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدُّنيا، مع ما يدَّخر له في الآخرة، مثل البغي، وقطيعة الرَّحم» أخرجه أبو داود وغيره من حديث أبي بكرة رضي الله عنه بإسناد صحيح.
وجمعةُ قد جمع بينهما، فبغى على إخوانه، وقطع رحم العلم والدَّعوة، إضافة إلى ما قُطع بسببه من أرحام النَّسب والجوار وغير ذلك.
فلا جرم أن عجَّل الله تعالى ـ وهو الحكم العدل، الذي يمهل ولا يهمل ـ بفضيحته على رؤوس الملأ، فاللَّهم لا شماتة.
لقد سأل ناصر الوهراني جمعة بقوله: كيف التعامل مع رسائل خالد حمودة وصاحبه فإن بعضهم قد جعل التقريض لتلكم الرسائل ذريعة لنشرها وبثها في الناس فقال: «أحرقها»، فعمل جماعة من أتباعه بنصيحته، وبلغني ذلك عن الثقات قبل أشهر، ثم أحرق بعضهم رسالة «شرح وصية سفيان الثوري» وصوَّرَهَا ونشرها في وسائل التواصل، فلم نسمع من جمعة إنكارًا على أتباعه، بل أقرهم واحتج لهم، فقد أرسل إليه بعضهم الصورة المذكورة قائلا: شيخ هل تقر مثل هذه الأعمال أقصد هل نقر هذا؟ فأجابه: «هو قصد المنفوخ ولم يقصد ما حوى الكتاب، وعثمان أحرق المصاحف»!!
فلما انتشر استنكار السلفيين لهذا القياس الأعوج الفاسد كتب يحتج له ويرمي من خالفه بجهله بأصول الفقه وقال له: «وفيه أدلة كثيرة وقد أفتى غير واحد من أهل العلم بإحراق كتاب إحياء علوم الدين، وأفتى الشيخ ربيع بترك كتب الذين انحرفوا، ولا فرق بين الترك وبين الإحراق، ولكن القوم يجهلون».
ثم بعد هذا انتشر أن الشيخ ربيعا سأله عن هذا، فأنكره وحلف أن ناقله كاذب، ثم خرج اليوم بصوته أن الشيخ ربيعا سأله عن أمره بإحراق كتب تدافع عن الصحابة وتحذر من الشيعة، كتبٌ ألَّفها إخوانك الَّذين تحاربهم، فحلف بالله أنَّه لم يأمر بذلك، وأن هذا ليس بصحيح، واستنكر جدًّا أن يصدر هذا منه!!
فجمع بين المساوئ كلِّها:
تحريف الدِّين بتلك الفتوى الضالة.
الكذب على علماء الأمة الذين نسب إليهم مثل هذه الفتوى.
الكذب على أصول الفقه!
ثم كذب على الناس مرَّتين: مرَّة على الشيخ ربيع بإنكاره، ومرَّة على الناس بإنكاره أنه أنكر عند الشَّيخ ربيع.
وقوق ذلك كله: جبنٌ وخور شديد، ففي رسائل الواتساب: يفتي ويحتجُّ ويجادل ويُجهِّل من خالفه وينسب الفتيا لعلماء الأمة، وبين يدي الشيخ ربيع: يحلف كاذباً متبرِّئا، حتى أقسم بالله الذي رفع السموات والأرض بغير عمد! ولا حول ولا قوة إلا بالله!
اللهم سترك وعفوك، اللهم لا تفضحنا بين خلقك.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء خالد ; 26 Oct 2018 الساعة 12:05 PM
رد مع اقتباس