عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27 Oct 2015, 07:37 PM
أبو معاذ طارق الجزائري أبو معاذ طارق الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر, ولاية المسيلة
المشاركات: 37
افتراضي من أخص علامات أهل السنة الاتباع

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فهذه مقتطفات في (( الاتباع )) من كتاب شيخنا العلامة محمد سعيد رسلان حفظه الله ونفع به ، (( دعائم منهاج النبوة )) أنقلها لكم سائلا الله جل وعلا التوفيق للاتباع وترك الابتداع .
قال الشيخ :
من أخص علامات أهل السنة : الاتباع
لقد أمر الله تعالى عباده باتباع نبيه صلى الله عليه وسلم ، وطاعته ، والقص على أثره في ايات كثيرة ، منها :
قوله تعالى : (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) [ آل عمران: 32 ].
وقوله تعالى : (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [آل عمران: 132 ].
وقوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا (64) فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [النساء : 64- 65 ].
وقوله تعالى : (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [ الحشر : 7] .
والآيات في هذا المعنى كثيرة ، وكلها تدل على وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه .
والأحاديث في المعنى ذاته كثيرة كثرة ضافية ، منها :
ما ثبت في الصحيحين من رواية أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ) .
وعند البخاري من رواية أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى )) ، قيل : يا رسول الله ، ومن يأبى ؟ قال : ((من أطاعني دخل الجنة ، ومن عصاني فقد أبى ))
والاتباع لا يتحقق إلا إذا كان العمل موافقا للشريعة في أمور ستة :
الأول : السبب, فإذا تعبد الانسان لله عبادة مقرونة بسبب غير شرعي, فهي بدعة مردودة على صاحبها؛ كالذي يحيي ليلة السابع و العشرين من رجب بحجة أنها الليلة التي عرج فيها برسول الله صلى الله عليه وسلم , فالتهجد عبادة, و لكن لما قرن بهذا السبب كان بدعة؛ لأنه بني على سبب لم يثبت شرعا.
الثاني : الجنس, فلابد أن تكون العبادة موافقة للشرع في جنسها, فلو تعبد إنسان لله بعبادة لم يشرع جنسها, فهي غير مقبولة؛ كالذي يضحي بفرس, فلا يصح أضحية؛ لأنه خالف الشريعة في الجنس؛ لأن الأضاحي لا تكون إلا من بهيمة الأنعام؛ الإبل, والبقر, والغنم.
الثالث : القدر, فلو زاد في الصلاة عمدا لا تصح؛ لأنها مخالفة للشرع في القدر.
الرابع : الكيفية, فلو أن رجلا صلى فقدم السجود على الركوع, لا تصح؛ لأنها صلاة مخالفة للشرع في الكيفية.
الخامس : الزمان, فلو ضحى أول ذي حجة, لم تقبل أضحيته, لمخالفة الشرع في الزمان.
السادس: المكان , فلو طاف من وراء المسجد فلا يصح طوافه ؛ لأن مكان الطواف البيت.
فالعبادة لا تكون عملا صالحا إذا اختل شرط المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم , والمتابعة لا تصح إلا بالأمور الستة السابقة.
انظر كتاب ( دعائم منهاج النبوة ) [ ص331-332-334] .

رد مع اقتباس