عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 09 Sep 2010, 10:14 PM
أبو الفضل لقمان الجزائري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله في أخينا حسن , نسأل الله أن يصلح الأحوال.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن بوقليل مشاهدة المشاركة
ـ عدم الاهتمام بكتاب الله ـ عز وجل ـ تلاوة وحفظا؛ فترى بعض الطلبة(والنسبة تزداد ـ وللأسف ـ) لا يحفظ إلا النزر اليسير من كتاب الله، ولا يجيد قراءة القرآن، مع أن له سنوات في الاستقامة على الحق.
قال العلامة صالح آل الشيخ _حفظه الله_ في شريط فضل العلم والتعليم:
"طالب العلم الذي يغفل عن القرآن تلاوة وحفظا؛ بل حفظا قبل التلاوة، ثم تلاوة
فإنه مجروح يعني قد أصيب -ليس مجروح في عدالته- يعني قد أصيب في نفسه لأنه بدون القرآن ما تسلم النفس لا تنشرح للعلم وللطلب لأن العلم ما هو؟ تفقه في كتاب الله جل وعلا وفي سنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ولذلك أنا أعتب على كثير من الإخوة ممن لهم مدة طويلة في طلب العلم أنهم لم يحفظوا القرآن، إلى متى؛ لأن الشباب عمر سيذهب والزمن ينقضي، وقوة الذهن وقوة الحافظة والفراغ أسباب تعينك على حفظ كتاب الله جل وعلا، والقرآن ميسر ?وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ?[القمر:17].
وطالب العلم إذا لم يحفظ القرآن فلن تأتيه الاستدلالات، إذا سمع استدلالات أهل العلم فلن يحفظ، هل يحفظ كل آية تمر به؟ العلم ما هو؟ العلم دليل من الكتاب أو من السنة أو من كلام الصحابة أو كلام أهل العلم، هذا هو العلم، فإذا لم يحفظ القرآن ولم يحفظ السنة؛ يعني يحفظ كثيرا من السنة. تأتي مواضع الاستدلال فتفوته، لذلك تأتي كلمات يعوزها الحجة، يعوزها الدليل، الدليل نور كلام الله جل وعلا نور في صدرك وأيضا نور في الحجة والاستدلال.
إذن طالب العلم لا يليق به أن يكون غير حافظ لكتاب الله جل وعلا، فمن منَّ الله جل وعلا عليه بحفظ كتابه فليشكر الله جل وعلا على هذه النعمة التي وصفها الله جل وعلا في سورة العنكبوت بقوله ?بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ?[العنكبوت:49]؛ بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم، وهو نور كتاب الله جل وعلا الذي فيه الحجة فيه العظة وفيه العبرة، وأُنس العبد المؤمن أنس طالب العلم وحجته بلا كتاب كيف يحتج وبما يحتج؟ يكون دائما من أهل الرأي أو ممن يقل استدلالهم بالقرآن، إذا خطب خطبة إما أن تكون في آية أو لا تكون وإذا تكلم فيقل استدلاله بكتاب الله جل وعلا، هذا ضعف، لذلك طالب العلم كلما قوي حفظه لكتاب الله، وكأنه هو يتلوا مواقع الاستدلال فإنه سيكون عنده وبينة حتى يحتج للناس على نور؛ لأن كتاب الله جل وعلا معه.
إذن فلابد له من العناية بكلام الله جل وعلا حفظا ثم تلاوة وتعاهدا، ثم فقها، لابد من فقه القرآن الأحكام، يمر علي التفسير يمر على كتاب في أحكام القرآن ونحو ذلك فيعرف ما اشتمل عليه هذا الكتاب."أهـ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن بوقليل مشاهدة المشاركة
ـ عدم الاهتمام بالسنة قراءة وحفظا؛ فلا يحفظ الأربعين النووية، ولا غيرها من الأحاديث، ولم يقرأ في كتاب من كتب السنة..
وقال أيضا عن العناية بالسنة النبوية:
"
ثم العناية بسنة النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ، وسنة النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ -ولله الحمد- محفوظة في الكتب والعلماء المأمونون على نشر السنة وعلى بيانه وبيان أحكمها وما اشتملت عليه ولله الحمد موجودون، فطالب العلم إذا حفظ منها ما تيسر فإنه يسهل عليه حينئذ أن يفهم معاني الأحاديث؛ يعني يحفظ الأربعين النووية، يحفظ في الأحكام: عمدة الأحكام، بلوغ المرام، يكرر ذلك كثيرا، يحفظه مرة واحدة، ثم إذا مثلا ما تعاهد وتفلت منه يكرر ذلك يمر عليه مثلا كم شهر مرة على البلوغ، يكون معه الأحاديث تكون معه، سنة النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ، كذاك يكون مبتدئا إلى أحاديث الجوامع التي أوردها مثلا النووي في رياض الصالحين يحفظ من الأبواب.اهـ


التعديل الأخير تم بواسطة أبو الفضل لقمان الجزائري ; 09 Sep 2010 الساعة 10:25 PM
رد مع اقتباس