[أبو جويرية عجال سامي]

الحمد لله على نعمة التحاق فضيلة الشيخ علي الوصيفي حفظه الله لهذه المنتديات الطيبة ، ومذ علمت بخبر هذا المقال وانا حريص على تفقد المنتديات حتى أمتع ناظريّ بمقاله الذي كنت مؤملا أن أجده مقالا نفيسا كمقالاته السابقة ، وبالفعل حصل ذلك ، الأولاد في البيت يضجون ويصخبون لصغر سنهم و أنا غارق في طيات هذا المقال ، مبحر في محيطه الهادي ، وبلسمه النادي ، اتذوق من شهده ورحيقه ، فيا شيخ علي ، تكلمت عن الحكم الإلهية ولعلي أفرع عنها فرعا آخر لم تذكره ففي هذه الفتنة شرفني الله بمعرفتك عن طريق ما خطه يراعك المبارك زاده الله بركة ورفعة وسدادا وتوفيقا ففرحت غاية الفرح بما يعكسه عن شخصكم الموقر من سلفية عتيقة بنيت أركانها على فهم سليم واحتجاج قويم وفطرة سوية وثبات على الحق بلغة كدنا نفقدها في هذه الظروف الأخيرة ، علما وأدبا ووفاء وشهامة وشجاعة ورجولة وفحولة وصدعا بالحق نسأل الله ان يقبل منك وان يجنبنا ويجنبكم شيخنا شر المدح ،فالله حسيبكم نسأله ان يقبل منكم ويثيبكم ، طابت أيامنا بهذه المقالات وما تضمنته من تنظيرات وتنبيهات ونصائح راشدة ، واليوم وفي خصوص هذه الكتابة السديدة رأينا بعد نظركم من زاوية تاريخية ومن نافذة مقاصدية تلألأت في سمائها تلك الهمة السلفية والهبة العقائدية الدافعة والتجردية النافعة فكسوت المقال عبير الانصاف وجنبته أنتان الإجحاف ، وخضت في شبهة التشويه التي أريد بها ما أريد ... من إسقاط و تأليب وإرجاف ، ذاكرا الفروق التي شخصت بها الداء ولخصت بها البلاء ثم وفقت في كيها على العرقوب فظهرت كما قدمت في مستهل حديثك بيضاء نقية ، فجزاك الله خيرا وبارك فيك وكثر من أمثالك من الأوفياء ومن الذابين عن أعراض العلماء الأمناء ، لله درك وعليه أجرك ، أسأل الله أن يصب عليك التوفيق صبا ويزيدك من فضله ويبارك في كل سعيك مخلصا له الدين حنيفا آمين آمين وصلاة وسلام على نبينا الأمين وآله وصحبه أجمعين ( محبكم في الله )