عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14 Aug 2018, 07:22 PM
أبو معاذ محمد مرابط أبو معاذ محمد مرابط غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 350
افتراضي أنا هنا يا لزهر!




أنا هنا يا لزهر!

الحمد لله وبعد:

قال لزهر في تغريدته: «#ماضي_يُسيئ_لأبي_بكرالصديق، أين الذي كان يرد على أمثال سلايمية في طعنه في الصحابة؟،أم أنه الشيخ الفاضل الذي يغض الطرف على زلاته ويتغاضى عن طاماته، "مالكم كيف تحكمون"، وأي منهج تنتهجون؟.فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور».

لا شك أنّ لزهر يقصدني في هذه التغريدة! وهو بهذا يؤكد أنّه دائما ما يكون البادئ الظالم والمعتدي الجاني، يتهجّم على النّاس ويطعن فيهم بالتصريح والتلميح وإذا ما رَدّ المُعتدَى عليه تراه يَتَباكَى هو وأتباعه، ويَظهَر في صورة المظلوم، وإلاّ ففسّروا لي هذه الخرجة؟ هل مرابط هو صاحب القضية؟ طبعا لا؟ وهل هو الوحيد المطالب بالردّ على الشيخ؟! طبعا لا! ومع ذلك خذ منّي هذا الجواب يا لزهر، فقد صبرت طويلا وكنتُ من بداية الفتنة ملتزما معك بقاعدة: الدّفع بالأسهل فالأسهل، لكنّك لم تحفظ الدرس، ولا زلت تخطئ عندما تَستفزّ من لا يصلح أن يُستفزّ!

والجواب على كلامك يكون في النقاط التالية:

الأولى: لأوّل مرّة أراك تشارك بهاشتاق في حسابك! وهذا أمرٌ عجاب! فإذا كنتَ ترى جوازَها فلا أدري لماذا سكتَّ عن الظالمين الذين انتقدوا صفحة المنتقد على الحملات التي كانت تقوم بها واعتبروا هذه الهاشتاقات من أساليب الحزبيين؟! ولماذا كنتَ تتخلّف عن الهاشتاقات التي كنتُ أفتحها نصرة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! أم أنّك الآن متفرّغ «فارغ شغل» ولم يبقَ لكَ إلاّ التويتر فأردتَ التوغّل في علومه!

الثانية: أنا لستُ حدّاديا يا لزهر! افهم هذا جيّدا، فقد تربيّنا على توجيهات أئمّتنا، وتعلّمنا من ديننا أن السلفيّ لا يعامل كما يعامل المبتدع! فكيف تُريدني أن أتحامق وأجعل الشيخ الفاضل الدكتور ماضي -حفظه الله- كصادق سلايمة؟!

الثالثة: لو كنتُ مُشهّرا بالشيخ عبد الخالق يا لزهر لشهرتُ بك من قبل! لأنّي منذ أن عرفتك وأنا أناصحك سرّا! وكم صبرت على عثراتك، وكنتُ سببا بفضل الله في كثير من المسائل التي رجعت عنها! وإن نسيتها فسأذكرها لك.

الرابعة: أتعجّب -والله- من تفكيرك! أنسيتَ أنّني فارقتكَ واستقلتُ من العمل معك، وأقيمت عليّ الدنيا من أجل رفضي لمنهجك الغالي ومسلكك التشهيري! فكيف تطالبني اليوم أن أشهّر بالشيخ عبد الخالق وأناقض ما خالفتك فيه؟ يحسُن بكَ هذا لو طالبتَ به زمرة التقديس وأبواق الفتنة كسالمٍ ويونس ونبيل وإبراهيم ومراد وعبد الصمد وغيرهم من المفسدين، فلك فيهم غنية، وهم قادرون على التشهير بأمّة من الناس وليس بالشيخ عبد الخالق فحسب! أمّا مرابط فرجل سلفيّ وليس حدّاديا، أرجو أن تفهم هذا ولا تكرّر نفس الأخطاء.

الخامسة: منذ متى رأيتَني أُشهّر بالمشايخ السلفيين! فيوم أن كنتُ معك وكانت بيني وبين الشيخ عبد الخالق وباقي المشايخ أشياء –كنتَ المتسبّب فيها- ومع ذلك لم أكن أنكِر عليهم علانية، ولم أشهّر بما كنت أعتقد أنها أخطاء صدرت منهم! فمن الحُمق أن تطالبني اليوم بما كنت أمقتُه الأمس! فأين هي العقول يا قومنا؟!

السادسة: أنّ كلّ من خبَرَكُم في هذه الفتنة يطعنُ في نواياكم وهو مرتاح البال! فوالله وبالله وتالله ما حملكَ على هذه الجَلَبة إلاّ حبّ الانتقام، وقد كنتُ في وقت مضى أترجّاكُم أنتَ ومن معك، وأطالبُكم بنصرة الصحابة في مواطن كثيرة ولم أجد منكم عُشْرَ هذا التجاوب! وأمّا ما ثبت من تجاوبك يا لزهر فقد كان بطلب وإلحاح.

السابعة: ذكرتَ اليوم سلايمية وتذكّرتَ ردودَ مرابط عليه! ووالله لو كنتَ حقا مُعظّما لجَناب الصحابة لمَا حاربتَ «فارس هذا الميدان» كما كنتَ تصفُه! ولما ضيّقت على (إحسان إلهي الجزائر) لمجرّد مخالفتِه لك! فكلّ انتصاراته لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهبَت هباءً منثورًا، وأصدرتم الفتاوى بإحراقها، وامتَنعتُم من بيعها وطِباعتها، ولم تقدروا جهدَ صاحبها، ولم تحترموا سابقتَه في الذبّ عن المهاجرين والأنصار، وكنتم سببا مباشرا في غلق أكبر صفحة انتصرت لأفضل وخير جيل بعد الأنبياء، فأين كانت غيرتكم عن الصحابة يومها؟! تبّا لكم.

الثامنة: لقد ذكّرتَني بقصّة نسيتُها -وكم من قِصص نسيتها وذكّرتني بها خرجاتك!-: هل تذكر يا لزهر يوم أن كتبتُ رسالتي في التحذير من سلايمية فمنعتَني من طباعتها في المركز خوفا من أن يتابعنا هذا الضال قضائيا! ولم تُنشر بسببك هذه الرسالة التي فضحت دين الروافض وحذرت من رأس الضلال، وهو والله عين التخذيل!

التّاسعة: هل تذكُر يا لزهر يوم أن عُرِضَتْ عليك أخطاء صديقك من الشرق الجزائري وبقيتَ تدافع عنه وتزوره وتثني عليه، وأنا لم أقف يومها على أخطائه لكثرة الأشغال، وبعدما تعجّب أهل منطقتِه من صنيعك أرسلوا إليّ أخطاء الرجل بصوته! فاندهشتُ بعدما سمعتُه بأذني يطعن في خيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم! بل سمعته ينتقص وهو لا يشعر بعض الأنبياء عليهم السلام، فقلتُ ما به لزهر؟ وأين هي الغيرة على أعراض الأنبياء والصحابة؟ لكنّي علمتُ بعد تجربة مريرة أن الرجل يمدح بالولاء ويقدح بالعداء! وإلاّ كيف يسكت عن فلان ويقيم اليوم الدنيا على الشيخ ماضي -حفظه الله-؟! إنّه الهوى وسوء الظن.

العاشرة: إنّني على يقين تامّ أنكم من أجهل الناس بمسائل الصحابة، ومن أبعد الخلق عن فهم عقيدة أهل السنة في المهاجرين والأنصار، وصنيعكم هذا مع الشيخ عبد الخالق أوضح برهان، وإن شاء الله ستكون لي جولة معكم ومع ما كتبَه -المتعالم في زمن الجهل- عبد الصمد، لأنّي ألقيت نظرة خاطفة فيما سوّده فرأيت ما يندَى له الجبين، كخلطه في مسألة الخوض فيما شجر بين الصحابة! لكن لن أكتبَ شيئا الآن حتى تُعالج القضية مع الشيخ عبد الخالق ويتكلّم هو بنفسه -حفظه الله-.

فها أنا ذا يا لزهر وقد رأيتني الآن وجئتك بعدما طلبتني

كتبه: أبو معاذ محمد مرابط
03 ذو الحجة 1439 هـ


التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 20 Aug 2018 الساعة 02:24 AM
رد مع اقتباس