الموضوع: الاخوة في الله
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12 Jan 2011, 05:31 PM
ام معاذ الاثرية ام معاذ الاثرية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: الجزائر -خنشلة
المشاركات: 13
افتراضي

ومن عرف فضل الإخوة في اللّه عزّ وجلّ، وعلم درجة المحبة للّه تعالى، صبر لأخيه وشكر له وحلم عنه وإحتمل له، لينال ما أمله من مؤمله فيه ويبلغ ما طلبه من طالبه به، فإنّ الصبر يحتاج إليه ليتمْ العمل والشكر، لا بدّ له منه لدوام النعمة، ومن طلب نفيساً خاطر بنفيس ومن رغب في رغبة بذل لها مرغوباً، واللّه عزّ وجلّ الموفق من يحب لما يحب وعن أبي مسلم قال قلت لمعاذ والله إني لأحبك لغير دنيا أرجو أن أصيبها منك ولا قرابة بيني وبينك قال فلا شيء قلت لله
قال فجذب حبوتي ثم قال أبشر إن كنت صادقا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء
قال ولقيت عبادة بن الصامت فحدثته بحديث معاذ فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول عن ربه تبارك وتعالى حقت محبتي على المتحابين في وحقت محبتي على المتناصحين في وحقت محبتي على المتباذلين في هم على منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء والصديقون
رواه ابن حبان في صحيحه
وروى الترمذي حديث معاذ فقط ولفظه ( صحيح ) سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: قال الله عز و جل المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء
وقال حديث حسن صحيح
ورواه أبو هريرة فقال فيه: إنّ حول العرش منابر من نور، عليها قوم لباسهم نور ووجوههم نور، ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء،فقالوا: يا رسول اللّه حلّهم لنا، فقال: هم المتحابون في اللّه عزّ وجلّ، والمتجالسون في اللّه تعالى، والمتزاورون في اللّه تعالى.
، وكان ابن مسعود يقول في قوله عزّ وجلّ: (لَوْ أَنْفَقْتَ ما في الأرض جمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلِكنَّ اللّه ألف بَيْنَهُمْ) الأنفال:63، قال: نزلت هذه الآية في المتحابين في اللّه عزّ وجلّ، وأبو بشر عن مجاهد قال: المتحابون في اللّه عزّ وجلّ إذا التقوا فكشر بعضهم إلى بعض، تتحات عنهم الخطايا كما يتحات ورق الشجر في الشتاء إذا يبس، وروينا عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: سبعة يظلهم اللّه عزّ وجلّ في ظل عرشه، يوم لا ظل إلا ظله، منهم كذا، واثنان تواخيا في اللّه عزّ وجلّ، اجتمعا على ذلك وتفرّقا، وكان الفضيل بن عياض وغيره يقول: نظر الأخ إلى وجه أخيه على المودة والرحمة عبادة، فلا تصح المحبة في اللّه عزّ وجلّ إلاّ بما شرط فيها من الرحمة في الاجتماع، والخلطة عند الافتراق بظهور النصيحة، واجتناب الغيبة، وتمام الوفاء، ووجود الأنس، وفقد الجفاء، وإرتفاع الوحشة، ووجد الانبساط، وزوال الاحتشام، وكان الفضيل يقول: إذا وقعت الغيبة، ارتفعت الأخوة وقال الجنيد: ما تواخى اثنان في اللّه عزّ وجلّ فاستوحش أحدهما من صاحبه واحتشم منه إلاّ لعلّة في أحدهما، ومن ذلك ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: ما تحاب اثنان في اللّه عزّ وجلّ إلاّ كان أحبهما إلى اللّه عزّ وجلّ أشدهما حبَّا لصاحبه، وفي خبر: كان أفضلهما وفي الخبر الآخر أحب الإخوان إلى الله عزّ وجله أرفقهما بصاحبه...حديث حسن صحيح

رد مع اقتباس