عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 13 Feb 2010, 02:55 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

قاعدة ينبغي أن تكون أساسية عند الجميع (( آمن بالآية تهتد إلى مدلولها ))


والمؤلف ترك الآية التي بعدها ؛ لأنه ليس فيها شاهد ، ولكنها مفيدة ؛ فنذكرها : قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ لا يَهْدِيهِمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ ) {النحل:104-105}.

ومعنى هذه الآية: أن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله ولا ينتفعون بآياته، والعياذ بالله ؛ فالهداية مسدودة عليهم.

وهذه الحقيقة فيها فائدة كبيرة، وهي: أن من لم يؤمن بآيات الله لا يهديه الله.

ومفهوم المخالفة فيها: أن من آمن بآيات الله؛ هداه الله.

مثال ذلك: أننا نجد من لم يؤمن بالآيات ؛ لم يهتد لبيان وجهها ؛ مثل قول بعضهم : كيف ينزل الله إلى السماء الدنيا وهو في العلو؟!
فنقول: آمن تهتد ! فإذا آمنت بأنه ينزل حقيقة علمت أن هذا ليس بمستحيل: لأنه في جانب الله عز وجل، ولا يماثله شيء.

ونجد من يقول في قوله تعالى ( جداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ )(الكهف:77}: كيف يريد الجدار؟

فنقول: آمن بأن الجدار " يريد أن " يتبين لك أن هذا ليس بغريب.


وهذه قاعدة ينبغي أن تكون أساسية عندك، وهي: آمن تهتد!


والذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله، ويبقى القرآن عليهم عمى - والعياذ بالله – ولا يستطيعون الاهتداء به، نسأل الله لنا ولكم الهداية.



انظر 271/272( شرح العقيدة الواسطية )
الإمام العلامة الفقيه
محمد الصالح العثيمين
رحمه الله

رد مع اقتباس