الموضوع: - لنتذاكر -
عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 11 Sep 2015, 09:31 PM
إسحاق بارودي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

فوائد من شرح الشيخ صالح آل الشيخ
-ب-

-بعث الله عز وجل رسلا مبشرين ومنذرين يدلّون الخلق على خالقهم ويبصّرونهم بالغاية التي خلقوا من أجلها ويعلمونهم الحكمة من خلقهم ويعرفونهم بمن يستحق العبادة ويعرفونهم بالطريق التي أذن من خلقهم أن يعبدوه بها قال الله تعالى :"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" [سبإ : 28] وقال سبحانه :"إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ۚ وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ " [فاطر : 24] وقال سبحانه :"وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ "[النحل 36] فالله عز وجل لم يترك الخلق وشأنهم بعد أن خلقهم بل بعث لهم رسلا يعلمونهم ويهدونهم ويبصّرونهم الطريق التي يرضى الله عز وجل أن يعبدوه بها

-الطريق الموصلة إلى الله عز وجل واحدة وليست بطرق متعددة قال الله عز وجل :"اهدنا الصّراط المستقيم " [الفاتحة 6] فهو صراط واحد وهناك طرق أخرى هي طرق أهل الضلال والجهل والغواية والهوى ،أما الطريق الموصلة إلى الله عز وجل هو الطريق الذي جاء به المرسلون من عند الله عز وجل وهو دين الإسلام العام كما قال الله عز وجل :" إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ"[آل عمران19 ]وهو الاستسلام لله عز وجل بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله
-محبة الله عز وجل يدّعيها المشركون والضالون لكن كما قال بعض أئمة السلف " ليس الشأن أن تُحِب ولكن الشأن أن تُحَب " فالشأن أن يحب الله عز وجل عبده وهذا لا يكون إلا باتباع العبد سبيل محبة الله عز وجل له وهذا السبيل بيّنه الله عز وجل في قوله سبحانه :"قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "[آل عمران : 31]
-سبيل محبة الله عز وجل للعبد هو طاعة الرسل واتباعهم وخاتم المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ببعثته نسخت جميع الرسالات ونسخت جميع الكتب من قبله صلى الله عليه وسلم فبقي طريق واحد يصلون به إلى ربهم عز وجل وهو طريق محمد صلى الله عليه وسلم
-هذه المسألة الأولى تَلخصّ الدين فيها لأنها تبين أن العبد لم يخلق إلا لغاية ألا وهي عبادة الله عز وجل وحده لا شريك له وهذه الغاية تُعرف عن طريق الرسل الذين بعثهم الله عز وجل ليبينوا للخلق هذه الغاية والطريق الموصلة إليه سبحانه

رد مع اقتباس