عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 09 Mar 2014, 10:52 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

اعلمو إخوتي في الله أن علم "العروض": (علم شهر وفخر دهر)، فلا تستصعب طريق سلوكه، فالمعين قادر، ودونك أخيَ ما جاء في "الأفنان الندية شرح منظومة السبل السوية لفقه السنن المروية" للشيخ العلامة: زيد بن محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله- ، الطبعة الثانية لدار: "علماء السلف" المزيدة والمنقحة سنة: 1413هـ / 1994مـ (ج18/1-19) - في معرض حديثه عن المرثيات التي قيلت بمناسبة وفاة العلامة: حافظ بن أحمد بن علي الحكمي" (ت:1377هـ) - قال: " وقد رثاه شعراء المنطقة منهم الشاعر الناقد الأستاذ إبراهيم حسن الشعبي الذي قال في مطلع مرثيته:
توفي حافظ ركن البلاد *** وخلف حسرة لي في الفؤاد
وقد ضاقت علي الأرض ذرعا *** بما رحبت ولم تسع البواد
وساء الحال مني حين وافى *** بنا نعي الفتى البطل العماد
لقد كنتَ المقدم في المزايا *** من الخيرات يا قطب النوادي
وكنتَ القائد المدعو فينا *** فمن نختار بعدك للقياد
سلاحا للمشاكل كنتَ قُدما *** ومصباح البحوث بكل وادي
وفي كل العلوم مددت باعا *** وهمتك العلية في ازدياد
******
بكتكَ منابر وبكتكَ كتب *** وطرف الخِل أمسى في سهاد
بكاك العلم والعلماء طرا *** وأرباب الحجى أهل الرشاد
وهذه المرثية قالها الأستاذ: إبراهيم حسن الشعبي بين يدي سماحة الشيخ: محمد بن إبراهيم آل الشيخ في مجلسه في الرياض، عقب وفاة الشيخ مباشرة فتأثر عند سماعها، وفاضت عيناه بالدمع، وصرح ونحن جلوس بأنه سيولي غرس الشيخ حافظ عناية فائقة حتى يؤتي ثماره ويكون فيهم الخلف، ولقد أنجز ما وعد وحقق الله له ما قصد، والرجل شاعر أعجب بتلك المرثية فقال للأستاذ إبراهيم حسن الشعبي - وهو طالب آنذاك -: "من أي بحر يا إبراهيم"، قال له: "من البحر الوافر"، فقال الشيخ: "علم شهر وفخر دهر": أي علم العروض والقوافي" اهـ.

والله أعلم وجزاكم الله خيرا.



وقد أعجبني كثيرا أخي "خالد" حفظك الله ورعاك مقالك الفريد كحلاوة الفانيد، وهو كمشكاة فيها مصباح، "من مشكاة النبوة في العدد 39 من مجلة "الإصلاح" تحت عنوان: "قصة الأبرص والأقرع والأعمى" عبر وفوائد، وأن الفوائد: 4-6-9-10-12-13-18-19-20-21-22-24-25-26-27-28-29 هي من استنباطك فيما ظهر لي والله أعلم، فتح الله عليك أخي من خزائن علومه وزادك فهما وتدقيقا، وأحببت أن أضيف أن من الفوائد التي أردت أن أزاحمك فيها:
1- أن العمى عمى القلب لا عمى البصر، فقد كان الأقرع والأبرص يبصران، والله عز وجل يقول في كتابه الكريم: "فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".
2- فضيلة الصبر على العمى والاحتساب وفي الحديث القدسي: "إذا ابتليت عبدي بكريمتيه فصبر أدخلته بهما الجنة" رواه أحمد وغيره عن أنس، وأنه لا ينافي طلب رد البصر في الدنيا كهذا الحديث وحديث الغلام والملك والكاهن في الصحيح ومعجزة عيسى عليه السلام.
3- أن الله يهدي من يشاء بفضله ورحمته، ويضل من يشاء بعدله وحكمته.
هذا ما أردت أن أكدر به صفو مقالك الماتع، والله أعلم.


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف بن عومر ; 19 Mar 2014 الساعة 06:48 PM
رد مع اقتباس