عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03 Sep 2016, 03:11 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي

قال فضيلة الوالد الشيخ أزهر سنيقرة-جفظه الله-وهو بصدد الكلام على وجود مساجد قائمة على السنة ولله الحمد والمنة مع تألمه من الفرقة الحاصلة بين أصحاب المنهج الواحد في كثير من المدن والقرى مما يضعف دعوتنا ويمكن الأعداء من التربص بها(ساعة إجابة المجلس14):
(وإنه لمن المؤسف أن نرى هذا التمزق وهذا الاختلاف وهذا التقاطع والتدابر بين أبنائنا وإخواننا من السلفيي في الكثير من مدننا وقرانا،
وهذا إنما هو من كيد الشيطان بإخواننا ،
والواجب علينا جميعا ما دمنا على منهج واحد، وعلى سبيل أهل السنة والجماعة، وعلى طريقة سلف هذه الأمة الكرام
قادتنا، هم علماؤنا وأئمتنا ولله الحمد والمنة لا يجتمعون على باطل، وفي الأصول المتعلقة بالعقيدة أو المنهج هم على الجادة وعلى كلمة سواء بينهم
فلم هذا التفرق بيننا؟ والاختلاف والتدابر بعضهم؟
تسمع به أنه لا يقبل من تراجع من إخوانه لخطأ وقع فيه نعوذ بالله ،وبعضهم يصر على تصنيف إخوانه على نحلة غير نحلة أهل السنة والجماعة لا لشيء إلى ربما لأنه رآه صافح رجلا متهما أو وقف معه وقد يكون وقوفه غير مقصود، ورأينا بعضهم يتهم البعض الآخر بالتميع تارة ،وبالحدادية تارة أخرى ،
هذا يا إخوان على خلاف وصايا علمائنا ،وعلى نقيض توجيهاتهم النيرة ،
وهم دائما وأبدا يوصون أبناءهم على أن يجتمعوا وأن يتعاونوا
وإذا وقع الخطأ وهو لا بد واقع ،لأنه ليس فينا المعصوم إذا وقع الخطأ منهم أو من بعضهم فإنه يعالج ما دام أن هؤلاء جميعا على منهج واحد ،وهم جميعا يرجعون إلى الكتاب والسنة ،ويتحاكمون إلى الكتاب والسنة ،وهم يسمعون قول الله تعالى(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )هذا حال المؤمن،
السلفية لييست بالإدعاء ،السلفية التزام ،السلفية قيام بأمر الله ،وقيام على حدود الله عزوجل ،وهذه من أعظمها ،
إن الوقيعة في البرآء من إخوانكم والطعن فيهم من غير الأدلة والبراهين هذا باب خطير وخيم، نسأل الله تبارك وتعالى أن يجيرنا منه، وأن يجيرنا من غوائله،
الشاهد أن هذه المنة وجود المتمسكين بالسنة واجتماعهم على هذا المنهج القويم هذه نعمة لا بد أن نحرص الحرص الشديد على المحافظة عليها وعلى إبقائها ،وعلى تقويتها ،وعلى تثبيت أركانها لأن أعداءها يتربصون بها فلا نعطي لهم فرصة ،لا نعطي أعداء هذه الدعوة فرصة بسبب سوء تصرفنا أو سوء معالمتنا لبعضنا أو هذه الأخطاء التي تصدر منا ،ونسمع بها بين الحين والآخر ونتألم الألم الشديد لأجل ذلك والله يعلم ما في القلوب وأي غيور على هذه الدعوة فإنه يتألم لأجل هذا )

فهذا معاشر الإخوة كلام متين وتقرير جميل من الشيخ -حفظه الله-فيه النصح بالتآلف والتعاون والتآخي الذي يقوي دعوة أهل الحق،والتحذير من التفرق والاختلاف الذي يضعف دعوتنا ويسلط عليها أعداء الدعوة والله المستعان.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسن نسيم ; 03 Sep 2016 الساعة 03:21 PM
رد مع اقتباس