عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13 Feb 2011, 06:17 PM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي فتاوى كبار العلماء فى جماعة الإخوان المسلمين‎

رأي الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله في جماعة الإخوان المفلسين والتبليغ )


حكم الانتماء إلى أحزاب دينية
السؤال الثاني :
بماذا تنصحون الدعاة حيال موقفهم من المبتدعة ؟ كما نرجو من سماحتكم توجيه نصيحة خاصة إلى الشباب الذين يتأثرون بالانتماءات الحزبية المسماة بالدينية ؟

الجواب :
نوصي إخواننا جميعا بالدعوة إلى الله سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن ؟ أمر الله سبحانه بذلك مع جميع الناس ومع المبتدعة إذا أظهروا بدعتهم ، وأن ينكروا عليهم سواء كانوا من الشيعة أو غيرهم - فأي بدعة رآها المؤمن وجب عليه إنكارها حسب الطاقة بالطرق الشرعية .

والبدعة هي ما أحدثه الناس في الدين ونسبوه إليه وليس منه ، لقول النبي : صحيح البخاري الصلح (2697) ، صحيح مسلم الأقضية (1718) ، سنن أبو داود السنة (4606) ، سنن ابن ماجه المقدمة (14) ، مسند أحمد بن حنبل (6/256). من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : صحيح مسلم الأقضية (1718) ، مسند أحمد بن حنبل (6/256). من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ، ومن أمثلة ذلك بدعة الرفض ، وبدعة الاعتزال ، وبدعة الإرجاء ، وبدعة الخوارج ، وبدعه الاحتفال بالموالد ، وبدعة البناء على القبور واتخاذ المساجد عليها إلى غير ذلك من البدع ، فيجب نصحهم وتوجيههم إلى الخير ، وإنكار ما أحدثوا من البدع بالأدلة الشرعية وتعليمهم ما جهلوا من الحق بالرفق والأسلوب الحسن والأدلة الواضحة لعلهم يقبلون الحق .

أما الانتماءات إلى الأحزاب المحدثة فالواجب تركها ، وأن ينتمي الجميع إلى كتاب الله وسنة رسوله ، وأن يتعاونوا في ذلك بصدق وإخلاص ، وبذلك يكونون من حزب الله الذي قال الله فيه سبحانه في آخر سورة المجادلة ( أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) بعدما ذكر صفاتهم العظيمة في قوله تعالى : سورة المجادلة الآية 22 (لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) الآية .

ومن صفاتهم العظيمة ما ذكره الله عز وجل في سورة الذاريات في قول الله عز وجل ( سورة الذاريات الآية 15 (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) فهذه صفات حزب الله لا يتحيزون إلى غير كتاب الله ، والسنة والدعوة إليها والسير على منهج سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان .

فهم ينصحون جميع الأحزاب وجميع الجمعيات ويدعونهم إلى التمسك بالكتاب والسنة ، وعرض ما اختلفوا فيه عليهما فما وافقهما أو أحدهما فهو المقبول وهو الحق ، وما خالفهما وجب تركه .

ولا فرق في ذلك بين جماعة الإخوان المسلمين ، أو أنصار السنة والجمعية الشرعية ، أو جماعة التبليغ أو غيرهم من الجمعيات والأحزاب المنتسبة للإسلام . وبذلك تجتمع الكلمة ويتحد الهدف ويكون الجميع حزبا واحدا يترسم خطا أهل السنة والجماعة الذين هم حزب الله وأنصار دينه والدعاة إليه .
ولا يجوز التعصب لأي جمعية أو أي حزب فيما يخالف الشرع المطهر .

(الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 178)(الجزء رقم : 7، الصفحة رقم: 177).


س28 : سماحة الشيخ ، حركة ( الإخوان المسلمين ) دخلت المملكة منذ فترة وأصبح لها نشاط واضح بين طلبة العلم ، ما رأيكم في هذه الحركة؟ وما مدى توافقها مع منهج السنة والجماعة؟


ج28 : حركة الإخوان المسلمين ينتقدها خواص أهل العلم ؛ لأنه ليس عندهم نشاط في الدعوة إلى توحيد الله وإنكار الشرك وإنكار البدع ، لهم أساليب خاصة ينقصها عدم النشاط في الدعوة إلى الله ، وعدم التوجيه إلى العقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة .
فينبغي للإخوان المسلمين أن تكون عندهم عناية بالدعوة السلفية ، الدعوة إلى توحيد الله ، وإنكار عبادة القبور والتعلق بالأموات والاستغاثة بأهل القبور كالحسين أو الحسن أو البدوي ، أو ما أشبه ذلك ، يجب أن يكون عندهم عناية بهذا الأصل الأصيل بمعنى لا إله إلا الله ، التي هي أصل الدين ، وأول ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة دعا إلى توحيد الله ، إلى معنى لا إله إلا الله ، فكثير من أهل العلم ينتقدون على الإخوان المسلمين هذا الأمر ، أي : عدم النشاط في الدعوة إلى توحيد الله ، والإخلاص له ، وإنكار ما أحدثه الجهال من التعلق بالأموات والاستغاثة بهم ، والنذر لهم والذبح لهم ، الذي هو الشرك الأكبر ، وكذلك ينتقدون عليهم عدم العناية بالسنة : تتبع السنة ، والعناية بالحديث الشريف ، وما كان عليه سلف الأمة في أحكامهم الشرعية ، وهناك أشياء كثيرة أسمع الكثير من الإخوان ينتقدونهم فيها ، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويصلح أحوالهم .

س29 : تعرفون سماحتكم أن كثيرا من المؤلفات المدرسية ساهم في تأليفها عدد من الإخوان المسلمين منذ الستينات ، فهل يتوجب إعادة طباعة ودراسة هذه المؤلفات المدرسية؟

ج29 : لا أعرف عنها شيئا ، ولأنني مشغول لم أقرأها ، أسمع عن دعوة الإخوان المسلمين ، وعدم نشاطهم فيما يتعلق بالعقيدة ، ولكني لم أقرأ قراءة كافية في كتبهم وما جمعوا ، لا من جهة الشيخ حسن - يرحمه الله - ولا غيره .

(الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 41)(الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 42)


جماعة التبليغ ، والصلاة في المساجد التي فيها قبور

جماعة التبليغ ، والصلاة في المساجد التي فيها قبور نشرت في مجلة الدعوة في العدد ( 1438 ) بتاريخ 3 \ 11 \ 1414 هـ .
س : سؤال من : م . ع- من أمريكا يقول : خرجت مع جماعة التبليغ للهند والباكستان ، وكنا نجتمع ونصلي في مساجد يوجد بها قبور ، وسمعت أن الصلاة في المسجد الذي يوجد به قبر باطلة ، فما رأيكم في صلاتي ؟ وهل أعيدها؟ وما حكم الخروج معهم لهذه الأماكن؟

ج : بسم الله ، والحمد لله ، أما بعد :

جماعة التبليغ ليس عندهم بصيرة في مسائل العقيدة ، فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير ؛ لأنهم نشيطون في عملهم ، لكنهم يحتاجون إلى المزيد من العلم ، وإلى من يبصرهم من علماء التوحيد والسنة .
رزق الله الجميع الفقه في الدين والثبات عليه .
أما الصلاة في المساجد التي فيها القبور فلا تصح ، والواجب إعادة ما صليت فيها ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : صحيح البخاري الصلاة (436) ، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (529) ، سنن النسائي المساجد (703) ، مسند أحمد بن حنبل (6/146) ، سنن الدارمي الصلاة (1403). لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد متفق على صحته ، وقوله صلى الله عليه وسلم : صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (532). ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ؛ فإني أنهاكم عن ذلك ، أخرجه مسلم في صحيحه . والأحاديث في هذا الباب كثيرة .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم .

(الجزء رقم : 8، الصفحة رقم: 331)


س 11 : أخ يسأل عن بعض الجماعات الإسلامية ، مثل جماعة التبليغ وجماعة الإخوان المسلمين ، ويقول : هل هؤلاء من أهل السنة والجماعة ؟

ج : كـلهم عندهم نقـص ، جماعة التبليغ وجماعة الإخوان المسلمين ، يجب أن يحاسبوا أنفسهم وأن يستقيموا على الحق ، وأن ينفذوا ما دل عليه الكتاب والسنة ، في توحيد الله والإخلاص له ، والإيمان به واتباع شريعته ، وعلى الإخوان المسلمين وفقهم الله أن يحاسبوا أنفسـهم وأن يحكموا شـرع الله فـيما بينهم ، وأن يستقيموا على دين الله : قولا وعملا وعقيدة ، وأن يحذروا مخالفة أمره أينما كـانوا ، وعلى جماعة التبليغ أيضا أن يحذروا ما كان يفعلـه أسـلافهم من تعظيم القبور ، والبناء عليها أو جعلها في المساجد أو دعائها والاستغاثة بهـا ، كـل هـذا مـن المنكرات ، والاستغاثة بها من الشرك الأكـبر ، فعليهم أن يحذروا ذلك ، لهم نشاط في الدعوة إلى الله ، وكثير منهم ينفع الله به الناس ، لكن عند أسلافهم عقيدة غير صـالحة ، فيجب على الخلف أن يتطهروا منها ، وأن يـحـذروا العقيـدة الرديئة وأن يستقيموا على توحيد الله حتى ينفع الله بهم وبجهادهم .
(الجزء رقم : 28، الصفحة رقم: 57)

رد مع اقتباس