[نورالدّين بن العربيّ بن خليفة]

لقد صُمّت آذانُ و عَمِيَتْ أَعْيُنُ هذا العالم - المتشدّق بـ : الحريّة و العدالة و المساواة - عمّا يحدث للمسلمين من تقتيل و تنكيل في سوريا و اليمن... و قد اسْتُبِيحَتْ أعراضهم و أُهْدِرَتْ كرامتهم وسُلبت أموالهم و شُرّدوا كلّ تشريد.
و والله إنّ كلّ عضو من جسدي ليبكي حزنا و ألما لما يحدث لإخواني كان الله لهم .
و إنّ هذه المؤامرات و المكائد مهما تنوّعت و اختلفت فكلّها تصبّ في مصبّ واحد ، و تتلاقى عند غاية واحدة هي : محاربة دين الإسلام و إضعاف أهله ، {{ والله غالب على أمره ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون }} .
فأبشروا يا إخوة الإسلام
من كان الله عليه فهو المهزوم وهو المغلوب وهو المحروب وهو المقهور ... والمسلمون و إن ضعفوا فسَيَقْوَوْنَ ، ولقد حفظ لنا التّاريخ صفحات مشرقة من صور وبطولات آبائنا و أجدادنا وكيف هبّوا لنصرة دين الله بعد ضعف أصابهم.
و أبشروا يا أهل دمّاج فليست القاضية ... أبى الله إلّا أن يتمّ نوره و لو كره الكافرون.
{{ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}}.
{{ وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار}}.
اللهم كن لإخواننا في سوريا واليمن اللهم ارفع عنهم البلاء و أنزل على عدوهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين.
وصلّى الله على نبيّنا محمد.