08 Sep 2017, 01:12 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 135
|
|
بارك الله فيك أخي أبا معاذ على الفائدة العزيزة لكن يجب التنبيه الى أن هذا الصنيع من المحدثين العارفين المميزين لصحيح الحديث من سقيمه يوقع الناس في مكروه عظيم
ذلك أن القارئ قد يعتقد صحة الحديث اذا أخرجه الخطيب في كتابه ساكتا عنه , وقد يكون الحديث المسكوت عنه ضعيفا أو باطلا أو موضوعا وروايته باسناده لا تبرئ راويه من التهمة مع علمه بأنه كذب لما رواه مسلم في صحيحه (من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ) ,
لذلك شنع ابن الجوزي على الخطيب البغدادي حين روى حديث أنس في قنوت الفجر مع السكوت عليه ,
قال ابن الجوزي (ج1-464)
((وَأَمَّا حَدِيثُ دِينَارٍ فَإِيرَادُ الْخَطِيبُ لَهُ مُحْتَجًّا بِهِ مَعَ السُّكُوتِ عَنِ الْقَدْحِ فِيهِ وَقَاحَةٌ عِنْدَ عُلَمَاء النَّقْل وعصبية بارزة وَقِلَّةُ دِينٍ لِأَنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ بَاطِلٌ قَالَ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ دِينَارُ يَرْوِي عَنْ أَنَسٍ أَشْيَاءَ مَوْضُوعَةً لَا يَحِلُّ ذِكْرُهُ فِي الْكُتُبِ إِلَّا عَلَى سَبِيلِ الْقدح فِيهِ فوا عجبا لِلْخَطِيبِ أَمَا سَمِعَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَدَّثَ عَنِّي حَدِيثًا يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ
وَهَلْ مِثْلُهُ إِلَّا كَمِثْلِ مَنْ أَنْفَقَ بَهْرَجًا وَدَلَّسَهُ فَإِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْرِفُونَ الْكَذِبَ مِنَ الصَّحِيحِ فَإِذَا أَوْرَدَ الْحَدِيثَ مُحَدِّثٌ حَافِظٌ وَقَعَ فِي النُّفُوسِ أَنَّهُ مَا احْتَجَّ بِهِ إِلَّا وَهُوَ صَحِيحٌ وَلَكِنَّ عَصَبِيَّتَهُ مَعْرُوفَةٌ وَمَنْ نَظَرَ مِنْ عُلَمَاءِ النَّقْلِ فِي كِتَابِهِ الَّذِي صَنَّفَهُ فِي الْقُنُوتِ وَكِتَابِهِ الَّذِي صنفه فِي الْجَهْر وَمَسْأَلَة العتم واحتجاجه بالأحاديث الَّتِي يعلم وهاءها عَلِمَ فَرْطَ عَصَبِيَّتُهُ)) انتهى
و يقصد انتصاره للمذهب الشافعي , وفي كلامه حدة زائدة رحمهم الله تعالى
|