عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10 Apr 2018, 12:57 AM
أبو عبد الأكرم مجيد بوعلي قدور أبو عبد الأكرم مجيد بوعلي قدور غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 26
افتراضي التعليق على تعَجُّبِ ياسين زروقي من صَنيع الشيخ عبدالله الدويش رحمة الله عليه

بسم الله الرحمن الرحيم

زادك الله حرصا، وغفر الله لي ولك.
أبدأ بقولك: (فلا أدري كيف اعتبرهما الدويش حديثا واحدا ثم راح ينتقد الإمام الألباني لأنه صحح أحدهما وضعف الآخر؟)
تعليق: هذا الإيراد يحتاج منك أن تجيب عليه، وإلا فما صنعت شيئا.

تعليق : لقد تحاملت على الشيخ عبدالله الدّويش (ت1408هـ) رحمه الله تعالى، في مواضع من الموضوع، وهي على الترتيب:

قلتَ: [وقد كتب عبد الله بن محمد بن أحمد الدويش]
تعليق: هكذا نكرة من غير تصدير بالشيخٍ، أو تعقيب بالدعاء له بالرّحمة ، مع أنّ الشيخ الألباني رحمه الله، أذن في طبع التّعقيبات كما في الصّوتية التي فرغتها ناقصةً (وهي موجودة في الدرس رقم 299 من سلسلة الهدى والنور)، راجعها [ومع ذلك لم تحل إلى كلام الشيح الألباني رحمة الله عليه].
ثمّ هو من المشايخ السّلفيين قال عنه الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله تعالى في كتابه الذي ردّ به على الشيخ بكر بن أبي زيد (ت1429هـ) رحمه الله [الحد الفَاصِلُ بَين الحق والباطل من مجموع المؤلفات، ج7/23]: (وهناك من ردّ على سيّد كما فعل الشّيخ السّلفيّ عبدالله الدّويش رحمه الله تعالى).

قلتَ: [سماها : تنبيه القارئ لتقوية ما ضعفه الألباني (ويليه: تنبيه القاريء لتضعيف ما قواه الألباني )]
تعليق: هكذا، والصّحيح أنّه سمى العنوان الأوّل ولم يسمِّ الثّاني، قال الشيخ عبد العزيز المشيقح ناشر الكتاب: [-ب-(مقدمة) الجزء 5 من مجموع المؤلفات] : (ولم يسمِّ الشيخ عبدالله رحمه الله تعالى هذا القسم لأن الميتة عاجلية [هكذا في النسخة، ولعل الصحيح: المنية عاجلته]، دون إتمام ما يريد فرأيت مواقفه [هكذا أيضا في النسخة، ولعل الصحيح: مرافقة]، تسمية القسم الثاني بالقسم الأول وهو : تنبيه القارئ لتضعيف ما قوّاه الألباني).

قلتَ:[وقد كنت أسمع بهذا الكتاب]
تعليق: مجرد السماع لا يكفي لهذا التّحامل.

قلتَ: [ وأسمع عن صاحبه الموصوف بالعلامة والحافظ ...الخ ]
تعليق: هلاّ أنصفتَ الشّيخ وبحثْتَ عن ترجمة -ولو مقتضبة- له، فتَنْفِيَ ما سمعت مجرّدًا بما علمتَ، وهكذا تحمل وصف من وصفوه على المبالغة، إن حزّ في نفسك ما سمعت.

قلتَ: [ وبالموافقة رأيت له تعقبا عجيبا !!]
تعليق: وإن تعجب فعجَبٌ قولُكَ: (وبالموافقة)، سؤالي لك: كيف حصلتِ الموافقة؟ هل من قراءتك للكتاب ومتابعتك لما تعقّبه على الشّيخ الألباني رحمه الله تعالى؟ أم هي من محاسن اللّقْيا.
تعليق على العجب: قد قلتَ في أوّل الموضوع (ومع ذلك فالخطأ و الوهم كائنان منه كغيره من بني آدم)، وهذا ليس خاصّا بالشّيخ الألباني رحمه الله، بل يشمل أيضا من تعجّبت من صنيعه وهو الشيخ عبدالله رحمه الله.
تعليق: ومن صنع الله بك أن وفّقك للتّعقيب على التّعقيب. فجزاك الله خيرا.
وتوجيها لتعجّبك، لعلّ الشّيخ نظر إلى ترجمة الباب الذي وضعه ابن أبي عاصمٍ (ت287 هـ ) رحمه الله ، في كتاب السّنّة حين قال: ( باب ما ذكر عن النّبي صلى الله عليه وسلم، أنّه قال: لا يقبل الله عمل صاحب بدعة) [ج1/21]، واقتصر عليها،ولم يراع ما تحته من لفظ حديث أنسٍ رضي الله عنه.

أخيرا: ترجمة موجزة للشّيخ عبد الله الدّويش رحمه الله تعالى.
هو الشيخ عبدالله بن محمد بن أحمد من منطقة نجدٍ، ولد عام 1373هـ بمدينة الزّلفى، وقد منّ الله عليه سرعة في الحفظ وتوقّدا في الفهم منذ صغره على ما كان من الأخلاق الحسنة والعفّة، فكان هذا ما دفعه إلى التحصيل والجدّ في الطّلب.
أخذ العلم عن الشيخ عبد الله بن حميد (ت 1402هـ )، والشيخ محمد بن صالح المطوّع ، والشيخ صالح البليهيي (ت1410هـ) والشيخ عبدالله التويجري (ت1413هـ)، وغيرهم رحمة الله على الجميع.
وجلس للتدريس رحمه الله أربعة عشر عاما من سنة 1395هـ.
ثمّ توفّي رحمه الله تعالى مساء يوم السّبت 28 من شهر شوال 1409، لمرض ألزمه الفراش أسبوعين، عن عمر يقارب ، الأربعة والثلاثين عاما. فرحمة الله عليه ومغفرته.
من مؤلفاته:
التوضيح المفيد لشرح مسائل كتاب التوحيد.
الألفاظ الموضحات لأخطاء (دلائل الخيرات).
المورد الزّلال في التّنبيه على أخطاء الظّلال.
تنبيه القارئ على تقوية ما ضعّفه الألباني.
التّعليق على فتح الباري.
انتهى بتصرُّفٍ من ترجمة الشيخ عبدالعزيز المشيقح. انظر تصدير مجموع مؤلفات الشّيخ. [ج1/9إلى 16]
والحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبيّ بعده، والعلم عند الله تعالى.


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر ; 10 Apr 2018 الساعة 12:04 PM
رد مع اقتباس