عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04 Jun 2015, 11:35 AM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي تتمة للموضوع

سئلت اللجنة الدائمة (9/7)، الفتوى رقم (20638)، عن حكم التهنئة بدخول شهر رمضان،
فكان الجواب: بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه لا بأس بالتهنئة بدخول شهر رمضان، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدومه ويقول: «قد أظلكم شهر عظيم مبارك » ، ويذكر لهم من فضائله ويحثهم على اغتنامه، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
وهي موقعة من كلٍّ من أصحاب الفضيلة: ابن باز، عبدالعزيز آل الشيخ، صالح الفوزان.
وسئل العلامة الشنقيطي صاحب أضواء البيان– رحمه الله – عن الصفة الشرعية للتهنئة برمضان والمناسبات الأخرى كالعيدين، فأجاب – رحمه الله – بما يلي: ( لا يعلم صفة معينة في هذا الِشأن إلا ما ورد في العيدين، وأن الإنسان إذا اقتصر على الوارد كان أفضل، لكن لو ابتدأه غيره فلا حرج أن يجيبه من باب رد التحية بخير منها، فلو اتصل الإنسان على أخيه، أو زاره، وقال له: نسأل الله أن يجعل هذا الشهر عوناً لك على طاعته، أو يعيننا وإياكم على صيامه وقيامه، فلا حرج إن شاء الله؛ لأن الدعاء كله خير وبركة لكن لا يلتزم بذلك لفظاً مخصوصاً، ولا تهنئة مخصوصة. أهـ.
وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
التهنئة بدخول شهر رمضان لا بأس بها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان، ويحثهم على الاجتهاد فيه بالأعمال الصالحة، وقد قال الله تعالى‏:
" قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون "
‏)"" ‏[‏ يونس ‏:‏ 58‏‏.
فالتهنئة بهذا الشهر والفرح بقدومه يدلان على الرغبة في الخير، وقد كان السلف يبشر بعضهم بعضًا بقدوم شهر رمضان؛ اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.[ موقع الشيخ].
وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
وﺭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻬﻨئوﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢﺑﻌﻀًﺎ ﻓﻲ ﺩﺧﻮﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ.. [اللقاء الشهري رقم[70] .
يقوﻝ ﻣﺜلاً: «ﺷﻬﺮ ﻣﺒﺎﺭﻙ»، ﺃﻭ «ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻙ»... ﺃﻭ ﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ، ﻭﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻬﻨَّﺄ ﺑﻤﺜﻞﻣﺎ ﻫَﻨَّﺄَﻩ ﺑﻪ؛ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻣﺜلاً: «ﻭﻟﻚ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ»، ﺃﻭ ﻳﻘﻮﻝ: «ﻭﻫﻮ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﻋﻠﻴﻚ»، ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞﺑﻪ ﺗﻄﻴﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮ ﺍﻟْﻤُﻬﻨِّﻲ].. اﻟﻠﻘﺎﺀ (70) ﻣﻦ «ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ».
تنبيه -كلمة «رمضان كريم» غير صحيحة، وإنما يقال: «رمضان مبارك» وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل، وجعله شهراً فاضلاً، ووقتًا لأداء ركن من أركان الإسلام. [ قاله العلامة ابن عثيمين في فتاويه (93/20)].

اللهم بلغنا رمضان وأعنا فيه على صيامه وقيامه - رمضان قادم لكم مني الدعاء والبشائر -

رد مع اقتباس