عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 30 Dec 2014, 09:40 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

مسألة : من تاب من القتل هل يستحق هذا الوعيد؟
من تاب من القتل لا يستحق الوعيد لأدلة منها :
1 _ قوله تعالى {و الذين لا يدعون مع اللع إلها آخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق و لا يزنون و من يفعل ذلك يلق أثاما + يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا + إلا من تاب و عمل عملا صالحا فألئك يبدل الله سيئاتهم حسنات} [الفرقان 68-70].
2 _ روى البخاري –و اللفظ له- و مسلم و غيرهما، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال : "كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانا، ثم خرج يسأل، فأتى راهبا فسأله فقال له : هل من توبة؟ قال : لا، فقتله، فجعل يسأل، فقال له رجل : ائت قرية كذا وكذا، فأدركه الموت، فناء بصدره نحوها، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فأوحى الله إلى هذه أن تقربي، وأوحى الله إلى هذه أن تباعدي، وقال : قيسوا ما بينهما، فوجد إلى هذه أقرب بشبر، فغفر له".
و قد صح عن ابن عباس و غيره أنه قال : أن القاتل ليس له توبة. لكن يوجه هذا بأن :
1 _ ابنَ عباس استبعد أن يتوب القاتل، و أنه لا يوفق للتوبة؛ فلا يسقط عنه الاثم.
2 _ مرادَ ابن عباس أنه لا توبة من حق المقتول، إذ أن من قتل عمدا يتعلق به ثلاثة حقوق :
أ _ حق الله تعالى، و هذا ترفعه التوبة.
ب _ حق أولياء المقتول، و هذا يسقط بأن يسلم لهم نفسه للقصاص، أو يدفع الدية، أو يعفوا عنه.
ج _ حق المقتول، و هذا لا سبيل إلى التخلص منه في الدنيا.
لكن إذا تاب توبة نصوحا؛ فإنه يسقط حتى حق المقتول، لا إهدرا لحقه؛ و إنما يرفع الله درجات المقتول أو يعفوا عن ستئاته تفضلا منه و رحمة، فإن التوبة الخالصة لا تبقي شيئا.

رد مع اقتباس