عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 05 Apr 2013, 10:16 PM
أبو عبد العزيز سمير الوالي أبو عبد العزيز سمير الوالي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 125
افتراضي

حكم الذهاب إلى المشعوذين

المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم. أيها السادة المستمعون! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومرحباً بكم في لقائنا هذا الذي نستضيف فيه سماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد. مرحباً بسماحة الشيخ. الشيخ: أهلاً وسهلاً حياكم الله.
==== السؤال: سماحة الشيخ هذه رسالة وردت من عبد الله محمد علي العذري اليماني يسأل عن التطبب، يقول: يوجد امرأة في قرية وملقبة مصاصة، يذهب إليها الرجال والنساء وكل واحد يشتكي مرضاً في بطنه أو ظهره أو صدره، وكل واحد يعطيها مبلغ مائة ريال، وإذا كان المريض يشتكي من بطنه ترقده على ظهره وتمص بطنه بفمها، يعني: تعمل فمها على بطنه أو صدره أو ظهره وتمص مثل المحجم بدون أن تستعمل شيء بفمها، وبعد ذلك تخرج من فمها حصاة أو عرق أو غير ذلك، هل هذا الأمر صحيح، أفيدونا جزاكم الله خيراً؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فهذه المرأة المسئول عنها يظهر أنها دجالة وأنها تعمل أعمالاً تغر بها الناس ليظنوا أن عندها علماً وأن عندها شيئاً خارقاً أو شيئاً لا يعرفه الأطباء، فتعمل ما ذكر من مص بطن الرجل ثم إخراج أشياء من فمها كحصى أو نحوه، هذه إما أن تكون تستخدم الجن وتلعب على أبصار الحاضرين، فتريهم أنها تخرج من بطنه شيئاً وليس هناك شيء، وإنما هو تعمية على أعين الناس وسحر لأعينهم، كما فعل السحرة في وقت موسى عليه الصلاة والسلام مع فرعون، وإما أن تجعل في فمها شيئاً عند مجيئها إلى المريض من حصى أو غيره وتخرجه عندما تمص بطنه لتري الناس أن هذا الشيء خرج من بطنه، والذي نرى في هذه وأمثالها أنه لا يجوز أن يذهب إليها ولا أن تستطب؛ لأن هذه وأشباهها من المشعوذين وممن يتلاعب على الناس بالكذب أو باستخدام الجن وتعاطي ما حرم الله عز وجل من الشرك وغيره من المنكرات التي تفعل مع الجن، لسؤالهم عن مرض الشخص الذي يراد تطببها فيه. فالحاصل أن هذه المرأة يظهر من عملها هذا أنها دجالة وأنها متلاعبة وأنها كذابة أو مستخدمة للجن، فلا يجوز إتيانها ولا أشباهها، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً) أخرجه مسلم في الصحيح، وفي لفظ آخر: (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)، فهذه وأشباهها من العرافين الذين يكذبون ويتعاطون أموراً لا صحة لها بل هي أشياء مكذوبة أو مأخوذة عن الجن لتغرير الناس وإدخال السوء عليهم من دون أن يعلموا الحقيقة، والله المستعان.

رد مع اقتباس