عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26 May 2019, 07:01 PM
أم وحيد أم وحيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 366
افتراضي











هل صادفتَ ليلة القدر -يامسلم-

فسألتَ الله -رِضَاه- والجنّة، والنّجاة من النّار؟!!!!!



السؤال:

كيف يعرف الإنسان المسلم أنّه قد صادفته ليلة القدر مع تحرّيه اللّيالي المذكورة عنه صلى الله عليه وسلم؟

الجواب:

ذلك أمر وجداني يشعر به كلّ مَن أنعم الله تبارك وتعالى عليه برؤية ليلة القدر، لأنّ الإنسان في هذه الليلة يكون مقبلاً على عبادة الله عز وجل، وعلى ذكره والصلاة له، فيتجلّى الله عزّ وجل على بعض عباده بـشعور ليس يعتاده حتى الصالحون، لا يعتادونه في سائر أوقاتهم.

فهذا الشّعور هو الّذي يمكن الاعتماد عليه، بأنّ صاحبه يرى ليلة القدر، والسيّدة عائشة- رضي الله عنها -قد سألت الرسول عليه الصلاة والسلام سؤالاً ينبّئ عن إمكان شعور الإنسان برؤيته لليلة القدر، حينما توجّهت بسؤالها للنّبي عليه الصلاة والسلام بقولها: (يا رسول الله! إذا أنا رأيت ليلة القدر ماذا أقول؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنّـِي).

ففي هذا الحديث فائدتان:

الفائدة الأولى: أنّ المسلم يمكن أن يشعر شعوراً ذاتياً شخصياً بملاقاته لليلة القدر.
والفائدة الثانية: أنّه إن شعر بذلك فخير ما يدعو به هو هذا الدّعاء: (اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنّـِي).

وقد جاء في هذه المناسبة في كتابنا هذا الترغيب في بعض الدروس المتأخّرة: أنّ خير ما يسأل الإنسان ربّه تبارك وتعالى هو العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

نعم. هناك لليلة القدر بعض الأمارات والعلامات المادية، لكن هذا قد لا يمكن أن يرى ذلك كلّه مَن يرى ويعلم ليلة القدر، إلاّ أنّ هذه العلامات بعضها يتعلّق بالجوّ العام الخارجي، كأن تكون -مثلاً- الليلة ليست بقارّة ولا حارّة، فهي معتدلة ليست باردة ولا هي حارّة، فقد يكون الإنسان في جو لا يمكنه من أن يشعر بالجو الطبيعي في البلدة.

كذلك هناك علامة لكن هي بعد فوات وقت ليلة القدر، تلك العلامة تكون في صبح تلك الليلة حين تطلع الشمس، حيث أخبر عليه الصلاة والسلام بأنّها تطلع صبيحة ليلة القدر كالطّست -كالقمر- ليس له شعاع، هكذا تطلع الشمس في صبيحة ليلة القدر، وقد رُئي هذا من بعض الناس الصالحين ممّن كان يهمّهم رؤية أو ملاحظة ذلك في كثير من ليالي القدر.

ليس المهمّ بالنسبة للمتعبّد التّمسّك بمثل هذه الظواهر، لأنّ هذا الظّواهر هي عامّة، هذه طبيعة الجو، لكن لا يستوي كل مَن عاش في ذلك الجو ليرى ليلة القدر، ومَن عاش في صفاء النفس في لحظة من تلك اللحظات في تلك الليلة المباركة، بحيث أنّ الله عزّ وجل يتجلّى عليه برحمته وفضله، فيلهمه ويؤيّده بما سبق وبغيره.

والعلامات المادية هي علامات لا تدلّ على أنّ كلّ مَن شاهدها أو لمسها قد رأى ليلة القدر، وهذا أمر واقعي، ولكن الناحية التي يجدها الإنسان في نفسه من الصفاء الروحي، والشعور برؤيته لليلة القدر، وتوجّهه إلى الله بسؤاله بما شرع، هذه هي الناحية التي ينبغي أن ندندن حولها ونهتمّ بها، لعلّ الله عز وجل أن يتفضّل بها علينا. ......









الصور المرفقة
نوع الملف: jpg ليلة القدر خير من ألف شهر.jpg‏ (99.2 كيلوبايت, المشاهدات 2632)
نوع الملف: jpg كيف يعرف المسلم أنّه صادف ليلة القدر.jpg‏ (84.3 كيلوبايت, المشاهدات 2302)
نوع الملف: jpg معنى خير من ألف شهر.jpg‏ (83.1 كيلوبايت, المشاهدات 1828)
نوع الملف: jpg استحباب الاغتسال في العشر الأواخر من رمضان.jpg‏ (194.5 كيلوبايت, المشاهدات 2823)
نوع الملف: jpg من علامات ليلة القدر.jpg‏ (92.0 كيلوبايت, المشاهدات 2245)
نوع الملف: jpg مَن شارف نهاية المضمار.jpg‏ (100.1 كيلوبايت, المشاهدات 2419)
رد مع اقتباس