عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 10 Feb 2016, 10:09 PM
عبد العزيز بوفلجة عبد العزيز بوفلجة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 227
افتراضي

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وأما مورد النزاع أنه: هل يقوم به ما يتعلق بمشيئته وقدرته:
-إما من باب الأفعال: كالاستواء إلى غيره, والاستواء عليه, والإتيان, والمجيء, والنزول, ونحو ذلك.
-وإما من باب الأقوال, والكلمات.
-وإما من باب الأحوال: كالفرح, والغضب, والإرادات, والرضا, والضحك, ونحو ذلك.
-وإما من باب العلوم, والإدراكات: كالسمع, والبصر, والعلم بالموجود بعد العلم بأنه سيوجد....) درء التعارض ج(4) ص(23).
قال تعالى: (لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء) آل عمران 181
وقال تعالى: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) المجادلة 1
وقال تعالى: (إنني معكما أسمع وأرى) طه 46
وقال تعالى: (ولتصنع عل عيني) طه 39
وقال تعالى: (قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون) الشعراء 15
وقال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) التوبة 105
وقال تعالى: (ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون) يونس 14
فالسمع والبصر من الصفات الذاتية الاختيارية المتعلقة بمشيئته سبحانه وتعالى, والمشيئة والاختيار كمال في حق الخالق عز وجل, كالكلام صفة ذاتية اختيارية متعلقة بمشيئته.
ولا معنى للمشيئة إلا أنه سبحانه وتعالى يتجدد له وجه السمع عند وجود المسموعات, ويتجدد له وجه البصر عند وجود المبصرات, مع اتصافه بهما أزلا وأبدا كالكلام.
والله أعلى وأعلم.


التعديل الأخير تم بواسطة عبد العزيز بوفلجة ; 10 Feb 2016 الساعة 10:13 PM