عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 06 Oct 2014, 11:54 AM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

اقتباس:
12 _ إذا قام الرجل من مجلسه فهو أحق به إذا رجع إليه :
من المسائل المتعلقة بها :
حكم حجز الأماكم في المساجد
1 _ فتوى الشيخ محمد علي فركوس حفظه الله :
السؤال: ما حكم حجز الأماكن في المساجد ؟

الجواب: الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فإذا فارق المصلي مكانه للحاجة ليعود إليه فهو أحق بمكانه سواء حجزه بشيء أو لم يحجزه، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:" إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَقُ بِهِ "(١) غير أنَّ الأحقية بالمجلس إنَّما تتقرر بالمفارقة اليسيرة كالتوضؤ وقضاء الحاجة أو الشغل اليسير أوَّلاً، كما يكون أحق بمجلسه في تلك الصلاة وحدها دون غيرها كما صرَّح به النووي في شرحه على مسلم(٢) ثانيًا.
فإذا انتفى أحد شرطي الأحقية بالمجلس أو كليهما انتفى المشروط، ولم يبق للمكان المحجوز أي وجهة للمطالبة والاستحقاق.
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.

الجزائر في:13 جمادى الثانية 1427ﻫ
المـوافـق ﻟـ:8 جـويلية 2006م
١- أخرجه مسلم في السلام (5818) أبو داود في الأدب (4853)، والدارمي في سننه كتاب الاستئذان (2555)، وابن حبان في صحيحه (588)، وأحمد (7514)، والبيهقي (12059)، والبخاري في الأدب المفرد (1171)، وعبد الرزاق في المصنف (19792)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
٢- شرح النووي على مسلم: 14/161-162.
2 _ فتوى الشيخ أبي عمار علي الحذيفي حفظه الله :

كنت قد سألته عن حكم حجز المكان في المسجد قبل الصلاة فيه، بأن يذهب للوضوء أو لغيره ثم يعود إليه :
الجواب : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
الأصل عدم الحجز في الصف الأول أو غيره، والأصل ترك المكان خاليا لأنه حق مشاع للجميع أحقهم به أسبقهم إليه، ولا يحل غصب المكان بمثل هذه الطريقة أو غيرها، إلا في مواضع مستثناة، منها أن تكون جالسا في الصف الأول ثم يحصل لك حدث فتضع شيئا في مكانك فتذهب للوضوء ثم تعود إلى مكانك، أو يأتيتك اتصال وأنت في الصف الأول وهو اتصال مهم تنتظره، فتضع شيئا وتنفرد بنفسك، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (من قام من مكانه ثم عاد إليه فهو أحق به).
ومنها أن يكون في الشخص مرض أو ألم في ظهره لا يقدر على البقاء في الصف الأول، فيضع شيئا فيه ويذهب ويتكئ على الجدار.
ونحو هذه الحالات النادرة، ولا ينبغي التوسع في الحجز لأنه لم يكن على عهد سلفنا وهم أحرص على الخير، والله تعالى أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله.
أبو عمار علي الحذيفي
3 / رجب / 1435 هـ

رد مع اقتباس