عرض مشاركة واحدة
  #60  
قديم 29 Jan 2018, 01:59 PM
عبد المجيد جمعة عبد المجيد جمعة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 33
افتراضي

إنّ القوم لما أفلسوا علميا، وعزلوا واقعيا لجؤوا إلى الأكاذيب والأراجيف، واستخراج الأخطاء بالمناقيش، يصطادون الهوام العوام كالخفافيش.
فزعموا أني أحقق كتب أهل البدع والضلال، وهذه حدادية جديدة، وهي رمي أهل العلم المجتهدين بالبدع والضلال.
ولعلهم يقصدون رسالة «حكم لبس قلنسوة النصاري» للشيخ عليش المالكي.
وجوابه:
أولا: أنّي بيّنت عقيدة الرجل في مقدمة الرسالة
ثانيا: أنّه سبق –ولعله أوحاها إليهم- من وشى بهذا إلى الشيخ ربيع يوم كان مقيمًا بمكة، فلمّا زرته -عفاه الله وشفاه- في بيته فتح لي الموضوع، فأجبته: أنّ سبب اعتنائي بتحقيقها وإخراجها هو أنّ هذه القضية –وهي لبس قلنسوة النصارى- قد عمّت بها البلوى في بلادنا، واستهان الناس بها، وهي من شعار الكفّار، فأردت أن أبيّن حكمها على لسان أحد علماء المذهب الذي ينتسب إليه البلد، حتى يكون القول أدعى للقبول، وإقامة للحجّة؛ بخلاف، لو تناولته أنا بالبحث، لقيل لنا: أنتم وهابيون حرمتم كل شيء.
وضربت له مثالا آخر برسالة: «النظم المستطاب لحكم قراءة في صلاة الجنازة بأم الكتاب» للشرنبلالي، وبيّنت له أنّه رغم كونه حنفيّا، فقد انتصر لحديث ابن عباس في البخاري، وذهب إليه، وترك مذهبه القائل بكراهية قراءة الفاتحة في الجنازة، وهذا القول هو المشهور عند المالكية –كما لا يخفى-، فأردت أن أبرز القول الراجح في المسألة –وهو على خلاف المذهب السائد عندنا في البلد- فاستحسن شيخنا ربيع بن هادي الرأي وأقرني عليه.
علما أنّ كلّ رسائلي التي حقّقتها أهديت منها نسخة إلى الشيخ ربيع لما أزوره أثناء الحج أو العمرة.
ثالثا: لماذا لم تُثَر هذه المسألة إلا اليوم، ولم تذكر من قبل، وَأُنْصَح أو أُناقش فيها، أم لحاجة في أنفسهم أرادوا أن يقضوها؟!

ونقل عنّي أني قلت: إنّ الدواعش سلفيّون، سبحانك هذا بهتان عظيم، فوالله الذي لا إله إلا هو ما خرج هذا اللفظ من فمي، ويؤكّد إفكه، وافتراؤه من وجوه:
أولها: أنّي صرّحت في مجمع الإصلاح بحضرة جميع أعضائه: «أنّنا نتّفق جميعا أنّ الدواعش خوارج»، وقلت: «إنّهم جهلة يقيمون الحدود في زمن الحرب».
الثاني: أنّ قولي هذا: إنّ الدواعش خوارج جهلة يقيمون الحدود زمن الحرب قد ذكرته لغير واحد من الإخوة والأئمّة.
الثالث: أنّ أخانا عبد الرزاق بن بشير عون ألّف كتابا في «تحذير السلفيين من تنظيم داعش وتنظيم القاعدة» وذكر فيه من ضلالهم وانحرافهم، أنّه كان يأتيني إلى قسنطينة ويراجعني فيه، نصحته بنشره؛ ولما طبع الكتاب أهدى إليّ نسخة منه –جزاه الله خيرا-.
الرابع: أنّي حذرت منهم في الملأ، وبيّنت انحرافهم وضلالهم، ورَغَّبْتُهم في التوبة والعودة إلى جادة الصواب، وقلت: «لاسيما وأنّ يَدَي المصالحة قد مُدَّت إليكم فلا تقطعوها فتهلكوا». وذلك في الدرس الأسبوعي في شرح كتاب الجامع من «بلوغ المرام» في مسجد السلام بقسنطينة بحضور جمع غفير من المصلين، وكان هذا قبل سنة، وهو مسجل.
هذا والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

رد مع اقتباس