عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 21 Jan 2018, 01:09 AM
أبو عبد الله بلال يونسي أبو عبد الله بلال يونسي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 283
افتراضي

(( الوجه الثاني: وقولك: «عظم السلفيّين وجمهورهم»؛ وقولك في موضع آخر: «وقد خالفك جمهور السلفيين في هذا البلد» كأنّ عهدي بك أنّك جمهوريٌّ، وأنت طلبت العلم لئلّا تكون إمّعة –كما صرّحت-؛ ولعلّك تعلم أنّ الحقّ لا يعرف بالكثرة؛ وقد ذمّ الله تعالى الكثرة في كتابه في غير موضع، فقال: {ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون}
الوجه الثالث: حسبك أنّك بنيت رأيك على الظنون، فقلت: «لا ندري ما وراءه»؛ وقد قال تعالى: {إنّ الظن لا يغني من الحقّ شيئا}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إيّاكم والظنّ، فإنّ الظنّ أكذب الحديث».
وقولك: «وكتبت في ذلك توترة» كقولك: «وكتبت في ذلك ثرثرة». على أنّ الكلمة ليس لها أثر في المعاجم العربية، فهي مولّدة كتولّد فكرك، ومنهجك، وأدبك.
الوجه الرابع: أنّك إذا كنت لا تدري ما رواءه فلماذا تثيره، وتتكلّم بما لا تدري؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رحم الله عبدًا قال خيرًا فغنم أو سكت عن سوءٍ فَسَلِم».
الوجه الثاني: أنّك حصرت طرق الإثبات ومسالكه في نوعين؛ وذلك لضيق عطنك، وقلّة بضاعتك؛ وإلا فإنّ طرقه كثيرة، منها: الخبر الثقة والاستفاضة، والإقرار والإفصاح والمشافهة؛ وقد شافهت وصاحبك بالموضوع؛ فلمَ التجاهل والتنكّر؟!
... وقد خذله في ذلك عامّة أهل الأرض، حتى أصحابه العلماء والصالحون والأبرار؛ وهو مع ذلك لم يعطهم كلمة واحدة ممّا طلبوه منه، وما رجع عمّا جاء به الكتاب والسنة، ولا كتم العلم، ولا استعمل التقية؛ بل قد أظهر من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثاره، ودفع من البدع المخالفة لذلك ما لم يتأتِ مثله لعالم، من نُظَرائه وإخوانه المتقدّمين والمتأخّرين . )) .
انتهى المراد نقله من فوائد فضيلة شيخنا أبي عبد الرحمن عبد المجيد جمعه حفظه الله تعالى .

فجزاكم الله صاحب الفضيلة خير الجزاء على ما تنفعون به بينكم السلفيين .
وحقا لهي الفوائد تشد لها الرحال وما كانت لتخرج ربما لولا فن الردود العلمية المنهجية والتي نلتم فيها قصب السبق .

محبكم والمقر بفضلكم:
بلال يونسي السكيكدي

https://m.facebook.com/story.php?sto...&ref=bookmarks
من فوائد مقالات فضيلة شيخنا عبد المجيد جمعه حفظه الله في ردوده على جماعة الاحتواء مع تعليقي والذي عرضته على سماحته:
قال حفظه الله: ((الوجه الثاني: أنّك حصرت طرق الإثبات ومسالكه في نوعين؛ وذلك لضيق عطنك، وقلّة بضاعتك؛ وإلا فإنّ طرقه كثيرة، منها: الخبر الثقة والاستفاضة، والإقرار والإفصاح والمشافهة؛ وقد شافهت وصاحبك بالموضوع؛ فلمَ التجاهل والتنكّر؟!)) .
التعليق:
وذلك أن السلفيين كانوا على دراية بما عليه القوم لاستفاضة ذلك وانتشاره عيانا ونقلا عن الثقات في المجامع والخلوات ولكنهم كانوا يترقبون من علماء السنة كلمة يجتمعون عليها وبمجرد أن سمعوا النداء من اللعلماء الصادقين لبوا على الفور وكأنهم عرفوا النص وفهموا فحواه ومحتواه وكانوا في ارتقاب العنوان من الكبار الأجلاء ولله الحمد على وعي السلفيين وحرصهم في بلادنا خاصة وعامة بلاد الإسلام .
أخوكم المحب في الله
بلال يونسي


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله بلال يونسي ; 21 Jan 2018 الساعة 03:55 PM
رد مع اقتباس