عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 05 Aug 2019, 08:16 PM
أم عكرمة أم عكرمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
المشاركات: 234
افتراضي

قال الإمام حامل راية الجرح والتعديل بحق –الربيع- بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى:

« كثير من الناس يخدع الشباب ويقول:
( اقرأ، اقرأ وخذ الحق واترك الباطل)، ويكون الشباب مساكين ما عندهم شيء،
ما عندهم تمييز بين الحق والباطل، فيقع في الباطل ويظنه حقًّا،
ويحارب الحق ويظنه باطلاً، وهذا حصل لكثير من الناس بهذه المصيدة .

*فالسلف ما كانوا يقرؤون لأهل البدع، وأُلِّفت كتب في التحذير من كتب أهل البدع*،
ومنها كتاب الموفق بن قدامة *في تحريم النظر في كتب أهل البدع*،
وهناك تحذيرات من الإمام أحمد بن حنبل والذهبي وابن تيمية وابن القيم،

كلهم حذَّروا من كتب أهل البدع تحذيرًا شديدًا، حذَّروا منها، وبعضهم يرى إحراقها،
ومنهم ابن القيم، ومنهم أحمد بن حنبل أو إتلافها؛ لأنَّ فيها دماراً للأمة فيها إفساد .

فلما انتشرت كتب أهل البدع في أوساط المسلمين،
تساهل كثير من المسلمين ووقعوا في حبائل أهل البدع، صار هذا معتزليًّا،
وهذا جهميًّا، وهذا أشعريًّا، وهذا صوفيًّا،
وهذا وهذا...وما بقي إلا قلة ممن يسلك مسلك السلف الصالح
في هذا الخضم الهائل من أهل البدع والعياذ بالله،
ما السبب؟ السبب هو مثل هذه النظرية:« أقرأ وآخذ الحق وأترك الباطل»،
فيأتي فيأخذ الباطل ويرد الحق... وقد كان السلف أمثال ابن سيرين إمام من أئمة السنة،
وأيوب السختياني يعرض عليهم من أهل البدع أن يقرؤوا عليه آية من القرآن يقول:
« ولا نصف آية» لماذا؟ يفهم أن هذا يريد أن يلبس عليه،
ويتلوا الآية عليه ليستخرج منها شبهة، فيقول:
« لا أسمع»، لماذا يفعل هذا؟ يقول:« إن قلبي ليس بيدي،
وأخاف على نفسي الفتنة »


[ انظر:" مجموعة كتب ورسائل الشيخ "(15/16-17-18) ] .

رد مع اقتباس