عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 15 Apr 2018, 11:11 AM
ياسين شوشار ياسين شوشار غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 4
افتراضي

جزى الله أبا سهيل على هذا التذكير و على هذه الكلمات ، ذلك لأنه ما أحوجنا في هذه الأزمنة إلى التذكير بعبادة الله و طاعته ، و اغتنام الأوقات المباركات و المواسم الفاضلات.
مذكرا بأن المسجد الأقصى لا يقال له [ ثالث الحرمين الشريفين] ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:" وأما المسجد الأقصى : فهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال ... إلى أن قال : والأقصى : اسم للمسجد كله ، ولا يُسمى هو ولا غيره حرماً ، وإنما الحرم مكة والمدينة خاصة ، وفي وادي وج الذي بالطائف نزاع بين العلماء " .[ اقتضاء الصراط المستقيم ( 2/345 )]
وقال رحمه الله : " وَلَيْسَ فِي الدُّنْيَا حَرَمٌ لَا بَيْتُ الْمَقْدِسِ وَلَا غَيْرُهُ إلَّا هَذَانِ الْحَرَمَانِ وَلَا يُسَمَّى غَيْرُهُمَا حَرَمًا كَمَا يُسَمِّي الْجُهَّالُ. فَيَقُولُونَ: حَرَمُ الْمَقْدِسِ وَحَرَمُ الْخَلِيلِ. فَإِنَّ هَذَيْنِ وَغَيْرَهُمَا لَيْسَا بِحَرَمِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ وَالْحَرَمُ الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ حَرَمُ مَكَّةَ. وَأَمَّا الْمَدِينَةُ فَلَهَا حَرَمٌ أَيْضًا عِنْدَ الْجُمْهُورِ كَمَا اسْتَفَاضَتْ بِذَلِكَ الْأَحَادِيثُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَتَنَازَعْ الْمُسْلِمُونَ فِي حَرَمٍ ثَالِثٍ. إلَّا فِي " وَجٍّ " وَهُوَ وَادٍ بِالطَّائِفِ وَهُوَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ حَرَمٌ وَعِنْدَ الْجُمْهُورِ لَيْسَ بِحَرَمِ ". [ مجموع الفتاوى ( 26/117 )]
و قال الشيخ الألباني رحمه الله :" ومثله إطلاق "ثالث الحرمين" على المسجد الأقصى، فإنَّ الحرمين هما مكة والمدينة، وليس لهما ثالث، والتعبير الصحيح أن يُقال: ثالث المسجدين، أي: المشرفين المعظَّمَين."[الرد على الرفاعي والبوطي (1 / 18 )]
و قال الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله :" قوله: «الحرم» ، أل هنا للعهد الذهني، يعني بذلك حرم مكة والمدينة، وعلى هذا فـ «أل» هنا للجنس، أي: باب صيد ما يسمى حرماً، وليس في الدنيا شيء حرم إلا هذان الحرمان، حرم مكة، وحرم المدينة، وأما ما نسمع في كلام الناس حرم المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي، فكله لا صحة له ولا أصل له، ولهذا يوهم كلام بعض الناس يقول عن المسجد الأقصى: ثالث الحرمين؛ لأن الذي يسمع العبارة يقول: إنه حرم، ولكن الصواب أن تقول: ثالث المسجدين يعني المساجد التي تشد إليها الرحال.
واختلف العلماء في وادي وج في الطائف ، والصحيح أنه ليس بحرم. " [الشرح الممتع (7 / 59 )].
و أسأل الله لك التوفيق .

رد مع اقتباس