عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 16 Aug 2013, 12:32 AM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ عِبْرَةٌ فِي مَقْتَلِ عُثْمَان



قال الحافظ ابن كثير: " كان الحصار مستمرا من أواخر ذي القعدة إلى يوم الجمعة الثامن عشر من ذي الحجة، فلما كان قبل ذلك بيوم، قال عثمان للذين عنده في الدار من المهاجرين والأنصار - وكانوا قريبا من سبعمائة، فيهم عبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير والحسن والحسين ومروان وأبو هريرة، وخلق من مواليه، ولو تركهم لمنعوه فقال لهم: [ أقسم على من لي عليه حق أن يكف يده وأن ينطلق إلى منزله، ] وعنده من أعيان الصحابة وأبنائهم جم غفير، وقال لرقيقه: [ من أغمد سيفه فهو حر. ]
فبرد القتال من داخل، وحمي من خارج، واشتد الأمر، وكان سبب ذلك أن عثمان رأى في المنام رؤيا دلت على اقتراب أجله فاستسلم لأمر الله رجاء موعوده، وشوقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليكون خير ابني آدم حيث قال حين أراد أخوه قتله: ( إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ) [المائدة: 29] وروي أن آخر من خرج من عند عثمان من الدار، بعد أن عزم عليهم في الخروج، الحسن بن علي وقد خرج، وكان أمير الحرب على أهل الدار عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم. " البداية والنهاية ( 7 / 203 )

فرحم الله عثمان ورضي عنه، لما أدرك أن الأمر واقع لا محال حقن دماء المسلمين.



جزاك الله خيراً شيخنا أبا عبد الله، وياليت القوم يفقهون.

رد مع اقتباس