عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03 Dec 2016, 09:47 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي المثل: (رمتني بدائها وانسلت) يصح في الجماعات المخالفة فيما رمت به الشيخ ربيع من خطفها وتعذيبها واغتيالها للناس


الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،وعلى آله وصحبه أجمعين،أما
بعد:فمن الأمثال التي تتداول على ألسنة العلماء قولهم:رمتني بدائها وانسلت،قال الميداني في مجمع الأمثال 1/102 تحت المثل:(أَبْدَئِيِهنَّ بِعفَالِ سُبِيتِ )أي ابدئيهن بقولك "عفال" قال المفضَّل: سبب هذا المثل أن سَعْد بن زَيْد مَنَاة كان تزوج رُهْمَ بنت الخزرج بن تَيْم الله بن رُفَيْدة بن كلب بن وَبَرَةَ، وكانت من أجمل النساء، فولدت له مالك بن سعد، وكانت ضرائرها إذا سابَبْنَهَا يقلن لها: يا عَفْلاء، فقالت لها أمها: إذا سابَبْنَكِ فابدئيهن بعَفَال سُبيتِ، فأرسلتها مثلا، فسابتها بعد ذلك امرأة من ضرائرها، فقالت لها رُهْم: يا عَفْلاَء، فقالت ضرتها: رمَتْنِي بدائها وانْسَلَّتْ.
وعَفَالِ: يجوز أن يكون كخَبَاثِ ودَفَارِ، ويجوز أن يكون أرادت عَفِّلِيهَا أي انْسُبيها إلى العَفَلَة، وهي القَرَن الذي اختصم فيه إلى شُرَيح في جارية بها قَرَن، فقال أقْعِدُوها فإن أصابَ الأرضَ فهو عيب، وإن لم يصب الأرضَ فليس بعيب، فجعلت عَفَالِ أمْراً كما يقال: دَرَاكِ بمعنى أدْرِكْ، ويجوز أن يُنَوّن ويجعل مصدرا كالسَّرَاح بمعنى التَّسْريح والسَّلاَم بمعنى التسليم، وقولها "سُبِيتِ" دعاء عليها بالسَّبْي على عادة العرب، وبنو مالك بن سعد رَهْطُ العجاج كان يقال لهم بنو العفيلَى.





وقال أيضا: تحت المثل رمتني بدائها وانسلت:1/286:هذا المثل لإحدى ضرائر رُهْم بنتِ الخَزْرَج امرأة سَعْد بن زيد مَنَاة رَمَتْها رُهْم بعيبٍ كان فيها، فقالت الضرة: رمتني بدائها - المثلَ، وقد ذكرتُ القصة بتمامها في باب الباء في قوله "ابْدَئِيهِنَّ بعَفَال سُبِيتِ".
يضرب لمن يُعَيِّر صاحبه بعيبٍ هو فيه.


وهذا المثل في الحقيقة يصح أن يطلق على أعداء الدعوة السلفية في رميهم للشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي بتلك الفرية من أن الشيخ يدعو إلى الإعتداء على الأعراض والإنتهاك للحرمات،وهذه الطريقة أعني الإغتيالات وغيرها هي ألصق بمذهب الإخوان المسلمين ومن تفرع عنهم من القطبية والسرورية والقاعدة والدواعش،ولكنه الهوى ومحاولة تحسين الصورة وتشويه الأبرياء،ومن أسباب ذلك أن دعوة أهل السن قد أقضت مضاجعهم وأعيتهم وأتعبتهم وفضحت مخطاطتهم فرموا بثقلهم وسعوا بقواهم لإلصاق التهم على هذا الشيخ الناصح،ومن ينتسب لهذه الدعوة وقد رمى الشيخ بهذه الفرية فقد شابه القوم في طريقتهم،أضف إلى ما عليه هؤلاء المميعة من تقبيح طريقة أهل الحق ورميهم بغلاة التبديع وسكوتهم عن المبطلين من الإخوان وغيرهم بل والتعاون والتعامل معهم كما هو واقع القوم،وأختم لهؤلاء الصنف من المميعة المخذلة الذين ركنوا إلى أهل البدع وصاروا معهم يشاكلونهم ويصاحبونهم ويقفون معهم ضد السلفيين ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-فيمن يعاون أهل الباطل ويثني عليهم قال في الفتاوى 2/85:(وَيَجِبُ عُقُوبَةُ كُلِّ مَنْ انْتَسَبَ إلَيْهِمْ أَوْ ذَبَّ عَنْهُمْ أَوْ أَثْنَى عَلَيْهِمْ أَوْ عَظَّمَ كُتُبَهُمْ أَوْ عُرِفَ بِمُسَاعَدَتِهِمْ وَمُعَاوَنَتِهِمْ أَوْ كَرِهَ الْكَلَامَ فِيهِمْ أَوْ أَخَذَ يَعْتَذِرُ لَهُمْ بِأَنَّ هَذَا الْكَلَامَ لَا يَدْرِي مَا هُوَ أَوْ مَنْ قَالَ إنَّهُ صَنَّفَ هَذَا الْكِتَابَ وَأَمْثَالَ هَذِهِ الْمَعَاذِيرِ الَّتِي لَا يَقُولُهَا إلَّا جَاهِلٌ أَوْ مُنَافِقٌ؛ بَلْ تَجِبُ عُقُوبَةُ كُلِّ مَنْ عَرَفَ حَالَهُمْ وَلَمْ يُعَاوِنْ عَلَى الْقِيَامِ عَلَيْهِمْ)
وأسأل الله أن يكفينا شرهم وأن يعيذنا من باطلهم إنه سميع مجيب.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو الحسن نسيم ; 03 Dec 2016 الساعة 09:51 PM
رد مع اقتباس