23 Jan 2010, 12:19 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 379
|
|
" قصيدة في ذمّ منهج الموازنات في الرّد على أهل البدع " للشّيخ العلاّمة الأديب زيد المدخلي حفظه الله
بسم الله الرّحمن الرّحيم
" قصيدة في ذمّ منهج الموازنات في الرّدّ على أهل البدع "
لفضيلة الشّيخ العلاّمة :
زيد بن محمد بن هادي المدخلي
- حفظه الله و رعاه -
وأذكر أنّي قلت قديمًا مخاطبًا القائلين بوجوب الموازنة المذكورة ما يحسن إيراده هنا:
قلت مهلاً غُزاةَ القوم من خَلَفٍ ***** أين الحديث عن الإسلام والأثرُ
لقد تركتم سبيل الحق مَعْ أَسَفٍ ***** حين انتقدتم على الأسلاف ما سطروا
في منهج النّقد ذاك النّهج رائده ***** نور الهداية للأجيال ينتشرُ
إنّ الرّدود عن الأجيال قد حُفِظَت ***** بدون مدحٍ لذي الأهواء فاعتبروا
إذ ما لخبرٍ عن الأسلاف من خَيرٍ ***** يمجِّد الجهم ذاك الظالم الأشِرُ
كلاّ ولا الجعد في أخبارهم نُشِرَت ***** له المحاسن يا إخوانُ فادَّكِروا
وهل سمعتم بُنَاةَ الحقّ من عَلَمٍ ***** قد قال بشر لنهج الحقّ ينتصرُ
أو واصل الشّرّ قد جاءت محاسنه ***** في الذّكر كلاّ ولا الأخيار قد ذكروا
شيئا لعمرو سقيمِ الفكر منخدعًا ***** بمنطق القوم من للسّوء قد نَصَروا
ومَعْبَد الزّيغ والغَيْلان منهجهم ***** كقوم جهم هم الأعداء والخطرُ
ثمّ الخوارج بالتّكفير قد نطقوا ***** وقيل فيهم كلاب النّار ما ذكروا
بكثرة الجدِّ في الطّاعات تزكية ***** لكن بيانًا وإعلامًا بما مكروا
وكم سواهم من الضّلاّل قد بُسِطت ***** مثالب الكُلِّ للأسلاف فاعتبروا
ولو قرأتم فنون الجرح لاتّضحت ***** تلك القواعد بالبطلان يا بَشَرُ
ثمّ لقمتم رجال الفقه في صَلَف ***** بالظّلم جهرًا وذلك الجهل والغَرَرُ
قلتم غضبًا على الكتّاب من سلفٍ ***** لمّا رأينا من الأسماء ما ذكروا
فقلتُ توبوا فإنّ الله يقبلكم ***** ويغفر الذّنب كلّ الذّنب فابتدروا
وتوبة العبد قبل الموت موجبة ***** لرحمة الله مثل الغيث تَنْهَمِرُ
ما أحوج النّاس في الدّنيا لمغفرة ***** من خالق الكون جلّ الربّ مقتدرُ
وساعةَ الحشر إذ تبلى سرائرهم ***** يا ربّ لطفًا بمن يخشى ويدَّكِرُ
للخلق يومٌ شديد الهمّ ذو كَرْبٍ ***** يشيب منها صغير السِّنِّ فانتظروا
يا ربّ هيّئ لهذا الدّين ألْويَةً ***** تهدي السّبيل وبالآيات تعتبرُ
ثمّ الصّلاة على المختار سيّدنا ***** وآله الغُرِّ مَنْ بالدّينِ قّدْ بَصُرُوا
والتّابعين على الحسنى فبشِّرْهُم ***** بفضل ربّي كما جاءت به النُّذُرُ
معها السّلام وصافي الحبّ باعثُهُ ***** نصّ الكتاب وخير الهدى فاعتبروا
والربَّ أرجو لما سَطَّرتُ من زَلَلٍ ***** عفوًا وعفوًا وما الأهلاك قد سطروا
فوعده الحقّ قد صحّت أدِلّتُهُ ***** ولا خُلْفَ فيه فهل نُصغي ونَعتبرُ؟؟
منقول من مجلّة الأصالة السّلفيّة - العدد 24 - السنة الرابعة - 15 شوال 1420ه.
|