[مصطفى قالية]

جزاك الله خيرا أخي محمد على هذه الملاحظات الدقيقة وإن كان مثل البويران لا يصلح أن يرد عليه فهو وأمثاله ما يريدون إلا الاشتهار ولو بأن تنشر جهالاتهم وتذكر فضائحهم ولقد كان الأولى به أن يرد على صواعق الحق التي نزلت عليه تترا وما أكثرها.. ولكن أنى له ذلك والحق فيها أبلج وكوارثه كثيرة... وما إقحام نفسه في هذا الميدان وتسويد مقالاته بمثل هذا الكلام بالشيء المستغرب من أمثاله من المتلونين ممن همهم الظهور بأي طريقة ولو بكتم الحق وتزيين الباطل... وإلا فليقل كلمة الحق فيما هو عند من يتزلف لهم من الأخطاء التي ظهرت للعلماء كالشمس في رابعة النهار..ولا أتصور أن ذلك سيكون - إلا أن يشاء الله - اللهم إلا إذا تأكد من نزول رايتهم فحينها لا أستبعد مسارعته للطعن فيهم عله يجد مكانا مع الواقفين!
وأما بخصوص ما ذكره عني وذكره قبله ذاك الخنفشار من أني أزكي الصوفي وأمدح الصوفية وأشيد بكتبهم فأقول سبحانك ربي هذا بهتان عظيم..فهؤلاء لما لم يجدوا ما يطعنون به فيمن خالفهم ذهبوا إلى الافتراء والبهتان فمرة قضية الأرض التي إن نسوها فما نسيتها وسيأتي يوم يتذكرونها جيدا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. ومرة قضية مدح الصوفية وقد أخذوا ذلك من ترجمة مختصرة جدا ذكرتها لصاحب النظم الذي كنت أشرحه في إذاعة التصفية والتربية لا تتعدى دقائق يسيرة ذكرت فيها اسمه ونسبه وبعض ما قيل في ترجمته وأشرت إلى أشعريته ومخالفته.. وما مدحت ولا أثنيت على صوفيته ولا زكيت كتب الصوفية والطرقية كما عنون الخنفشار ومن تبعه... والصوتية موجودة وأتحدى أي واحد يسمعها كاملة فيفهم من كلامي إشادة بالصوفية والشاذلية وما ذكروه. ولكن هذا هو الظلم والجور والله أمرنا بالعدل مع العدو البغيض... ومع ذلك أقول لو تنبهت لما ذكروه لنبهت عليه حتى لا يفهم من كلامي أي إشادة بأهل البدع والضلال.. وأستغفر الله وأتوب إليه.. ولو نبهني أي أحد على أي خطأ وظهر لي ذلك لرجعت عنه ولا مشكلة عندي في ذلك.. فالقصد نيل رضا الله والصدق معه..
اللهم إنا نسألك الإخلاص والسداد في الأقوال والأعمال والإعتقاد..ونسألك أن تكفينا شر الأشرار وكيد الفجار