[أبو همام وليد مقراني]

القائلين: بأن الجزائر لا خوف عليها من التشيع، وأن الجزائري يحب الصحابة بفطرته ولا يُخشى عليه في هذا الباب!!)).
أذكر لكم قصة صغيرة لتدركوا كذب ما يقوله أصحاب المقولة الخداعة التي أشار إليها الأخ المرابط وفقه الله وجزاه الله خيرا.
لم أرزق بالولد إلا بعذ مضي أكثر من ست سنوات من زواجي ، وفي فترة حمل زوجتي كنت أقرأ رسالة الشيخ ربيع حفظه الله تعالى (( مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ))، فانقدح في نفسي إن كان المولود ذكرا سميته عثمان فكان كذلك والحمد لله ، سميته عثمان حبا في عثمان بن عفان رضي الله عنه ونكاية فيمن يطعن فيه رضي الله عنه .
ذهبت بابني عثمان مرة إلى الحلاق وكان الحلاق يعرف اسم ابني ولما دخلت وجدت رجلا مسنا جالسا ، فقال الحلاق مخاطبا ابني : مرحبا ياعثمان ، فإذا بالرجل يتعوذ بالله ياإخوتاه والله يتعوذ قائلا : أعوذ بالله أعوذ بالله ، بسم الله الرحمن الرحيم مكررا لها )) .فابتسمت وقلت له : لماذا يا عمي الحاج ، فرد قائلا : هذا الاسم دليل على الشر والفقر ، فأخذت أبين له فضل عثمان بن عفان رضي الله عنه ذاكر له بعض ماحضرني من مناقبه وغير ذلك ،وأن الشيعة ومن يدافع عنهم هم من زرعوا فيهم تلك الخزعبلات والعقائد الباطلة، فإذا بالرجل يعتذر ويقسم بالله أنه لم يسمع هذا الكلام قبل لحظته تلك وأخذ يعتذر ويقبل ابني عثمان ويحتضنه ، ويعاتب نفسه على جهله ملقيا اللائمة على أئمة المساجد الذين قصروا في بيان هذه الأمور والمسائل العظام على حد تعبيره .

الله المستعان
أصحاب هذه العبارة يحسدون مشايخنا أيضا لأن المبادرة كانت منهم