عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 13 May 2016, 01:34 AM
محمد ناصف الدرابلي محمد ناصف الدرابلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 90
افتراضي

بارك الله في شيخنا الفاضل رضا بوشامة ، فإن هذا الداء عمت به البلوى والله المستعان ..فلا يزال الرجل ينم وينم حتى يكتب عند الله نماما والعياذ بالله ..فعلينا ألا نستهين بما تصنعه النميمة في المجتمعات الإسلامية فإنها داء عضال ، وعلينا أن نرد ما يأتي به النمام سواءً أراد الوقيعة بينك وبين من تحب أو بينك وبين من تكره ، ولا يحملك بغضك رجلا أن تقبل النميمة فيه حرصاً منك على أن تجد ما تعيبه به لأن ذلك من أسباب الخذلان والعياذ بالله فلا تتربص لأن من هداه الله فلا مضل له .
وقد تربص الكرابيسي بأحمد ابن حنبل رحمه الله فقال :" لأقولن كلمة حتى يقول أحمد بخلافها فيكفر ،فقال : القرآن مخلوق.إنتهى.
قال الله عز وجل ": ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون "
قال الإمام السعدي في تفسيره :" أي لا يحملنكم بغض قوم على ألا تعدلوا كما يفعله من لا عدل عنده ولا قسط بل كما تشهدون لوليكم فاشهدوا عليه وكما تشهدون على عدوكم فاشهدوا له ولو كان كافرا أو مبتدعا فإنه يجب العدل فيه وقبول ما يأتي به من الحق لأنه حق لا لأنه قاله ولا يرد الحق لأجل قوله فإن هذا ظلم للحق "إنتهى.

وهكذا بالحق والعدل تختفي آثار هذا المرض الخبيث ويقضى على الفتن في وقت قل فيه الصادقون ، قال الشيخ عبيد الجابري حفظه الله في كتابه تحذير أولي الألباب":"ومن أسباب تفريق الكلمة وشتات السلفيين هو نصب مشايخ يعقد عليهم الولاء والبراء وإيضاح ذلك أن كثيراً من طلاب العلم لا يتقبلون ما قرره مشايخهم الذين امتلأت قلوبهم من محبتهم فمن رد على هؤلاء المشايخ عادوه ومقتوه غير مكترثين بإقامة الدليل الصحيح الصحيح الذي لا يقبل التأويل وهذه هي الحزبية بعينها يزعمون أنهم يبغضونها ويبدعون أهلها ويضللونهم لكنهم وقعوا فيها بهذا المسلك التعصبي للأشخاص ".انتهى.

...هكذا يعالج دعاة السنة ظواهر تمزق المجتمع ومن أخطرها " النميمة " . لكن الحلبيين والرحيليين وغيرهم تجدهم يطعنون بالباطل في الشباب السلفي ويلبسون على الناس بأنهم نمامون والغرض من ذلك الطعن في أخبارهم في مسلك عجيب لرد خبر الثقة ، لأنهم إذا ردوا خبر الثقات مباشرة لصاح بهم عوام أهل السنة لكنهم يسلكون مسلك الطعن بالباطل والظلم في الشباب السلفي فإذا حملوهم من أسباب الفسق ما برأهم الله منه ، سهل بعد ذلك الطعن في أخبارهم .
في مقال " التلبيس والتعمية سبيل أهل الباطل" للشيخ فركوس حفظه الله أو للإدارة. قال:"والتلبيس هو إظهار الباطل في صورة الحق ومزج الحق بالباطل بالكتمان والتعمية هو سبيل أهل الباطل "وقال " ولا يجوز تعمية الحق أو تلبيسه على وجه يعطل الحق ويصرفه الملبس على الناس بالإشتباه والتضليل " وقال"ولا يخفى أنه بانتفاء الصدق يحل الغش والخداع والتزوير والتغرير والمكر والتلبيس والخيانة وهذه الأوصاف القبيحة لا تكون خلقا لمسلم بحال" انتهى.

..ثم إن التلبيس في مسألة النميمة قد فصل فيها العلماء لكن هؤلاء الحلبيين يذكرون ما لهم ولا يذكرون ماعليهم فهم أصحاب هوى والعياذ بالله .
قال الشيخ الفوزان في " الملخص في شرح كتاب التوحيد" تحت باب " من هزل بشيء فيه ذكر الله.." أن ذكر أفعال الفساق لولاة الأمور ليردعوهم ليس من الغيبة والنميمة بل هو من النصيحة لله ورسوله لأئمة المسلمين وعامتهم"انتهى.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تحت الباب نفسه في شرح المسألة الثالثة " الفرق بين النميمة والنصيحة لله ورسوله" قال:"..وأما النصيحة لله ورسوله فلا يقصد بها ذلك وإنما يقصد بها احترام شعائر الله عز وجل وإقامة الحدود وحفظ الشريعة وعوف بن مالك نقل كلام هذا الرجل لأجل أن يقام عليه الحد أو ما يجب أن يقام عليه وليس قصده مجرد النميمة ومن ذلك لو أن رجلا اعتمد على شخص ووثق به وهذا الشخص يكشف سره ويستهزىء به في المجالس فإنك إذا أخبرت هذا الرجل بذلك فليس هذا من النميمة بل من النصيحة ".انتهى.
وخاصةً إذا كان الطاعن في أهل العلم والفضل من أهل السنة .

قال الشيخ أحمد بازمول حفظه الله في رده على الحلبي :"لم يكتف الحلبي بطعوناته المسمومة في العلماء السلفيين حتى طعن في الشباب السلفي الذين يتبعون الحق الذي يدعو إليه العلماء السلفيون والمنهج السلفي ويحذرون من الباطل الذي يحذر منه العلماء السلفيون ، وذنب الشباب السلفي عند الحلبي إلا أنهم سألوا العلماء عن ضلالات من يدافع الحلبي عنهم كأبي الحسن وغيره وما يبثونه بين صفوف الشباب من شبهات وباطل من القول فغضب الحلبي منهم ورماهم بالدواهي والفواقر..وإذا كان الحلبي لا يريد لكلامه أن ينقل للعلماء فلماذا تكلم به بين الشباب ؟!..فكيف يسمع الشباب كلام الحلبي الذي اشتمل على الباطل ولا يبلغونه للعلماء ليناصحوه وليردوا باطله الذي انتشر بين الشباب لبيان وجه الصواب فيه ؟! .إنتهى..ثم ساق حفظه الله الأدلة على جواز ذلك من السنة ومنهج الصحابة والتابعين أكتفي منه بنقل كلام الحافظ بن حجر رحمه الله حيث قال عن حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه لما قال عبد الله بن أبي لا تنفقوا على من عند رسول الله ...الحديث .قال الحافظ :"فيه جواز تبليغ مالا يجوز للمقول فيه ولا يعد " نميمة" مذمومة إلا إن قصد بذلك الإفساد المطلق وأما إذا كانت فيه مصلحة ترجح على المفسدة فلا ".انتهى.

قال الشيخ ربيع حفظه الله في رده على الحلبي :"فالسلفيون الصادقون الذين يحاربهم الحلبي وحزبه بالسفسطات وقلب الحقائق وجعل الحق باطلا والباطل حقا لا ينتقدون من أباطيلكم إلا ما سمعوه بأصواتكم ..

اللهم اهدنا وثبتنا على الحق وعليك بالمعتدين يارب العالمين .

رد مع اقتباس