عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17 Jul 2020, 10:47 PM
التصفية والتربية السلفية التصفية والتربية السلفية غير متواجد حالياً
إدارة منتدى التصفية و التربية السلفية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 444
افتراضي بيان نصرة وتأييد وامتثال (من الإخوة في بلديتي دراحي بوصلاح وعين البيضاء احريش)

بيان نصرة وتأييد وامتثال
(من الإخوة في بلديتي دراحي بوصلاح وعين البيضاء احريش)



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيقول الله : شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ (الشورى 13) وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ :إِنَّ اللهَ يَرْضَى لَكُمْ ثَلَاثًا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ ثَلَاثًا، فَيَرْضَى لَكُمْ: أَنْ تَعْبُدُوهُ، وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَأَنْ تَعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، وَيَكْرَهُ لَكُمْ: قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ [(مسلم 1715)]، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "وَهَذَا الْأَصْلُ الْعَظِيمُ: -وَهُوَ الِاعْتِصَامُ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَأَنْ لَا يُتَفَرَّق- هُوَ مِنْ أَعْظَمِ أُصُولِ الْإِسْلَامِ وَمِمَّا عَظُمَتْ وَصِيَّةُ اللَّهِ تَعَالَى بِهِ فِي كِتَابِهِ، وَمِمَّا عَظُمَ ذَمُّهُ لِمَنْ تَرَكَهُ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَغَيْرِهِمْ، وَمِمَّا عَظُمَتْ بِهِ وَصِيَّةُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي مَوَاطِن عَامَّةٍ وَخَاصَّةٍ... وَلِهَذَا كَانَ امْتِيَازُ أَهْلِ النَّجَاةِ عَنْ أَهْلِ الْعَذَابِ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِالسُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ" [(مجموع الفتاوى: 22 /359-360)].

وإنَّ ممَّا سمع به القاصي والدَّاني ما حصل من فرقة واختلاف بين أهل السنة في العالم الإسلامي عامة، وفي بلدنا الجزائر خاصة، وقد دعا العلماء الربانيون كالشيخ العلامة ربيع المدخلي والشيخ العلامة عبيد الجابري -حفظهما الله وأمد في عمرهما- إلى رَأْبِ الصَّدع ولمِّ الشمل وإزالة الفرقة، والاجتماع على الحق انطلاقا من كتاب ربنا تعالى وسنة نبينا -صلى الله عليه وسلم- وأقوال سلفنا الصالح -رضي الله عنهم-، فاستجاب لذلك المخلِصون ودَعَوا إليه، وَأَبَى ذلك مَن أَبَى فخالفوا الكتاب والسنة وإجماع السلف.
وكان مِمَّن أَبَى ورفض دعوة العلماء: "فركوس وجمعة وأزهر"، فتواصوا بعدم الاجتماع كما قال لهم كبيرهم -وهو محمد بن هادي-: "لا تجتمعوا معهم"، فلما رأى العلامة الربيع -حفظه الله ورعاه وأمد في عمره وأبقاه- هذه المخالفة العظيمة لقاعدة الشرع الكبيرة (وهي الدعوة إلى الاجتماع ونبذُ الفرقة والاختلاف)، ما كان منه إلا أن حذر منهم ومن صنيعهم هذا، إذ لما قيل له: "كيف يكون الاجتماع والتآلف والشيخ ربيع حذَّر من الشيخ فركوس والشيخ جمعة والشيخ لزهر، هذا مناقض للدعوة إلى الاجتماع؟" فقال: "لأني أعرف أنهم معاندون، أولئك يطلبون الإصلاح [يعني مشايخ الإصلاح] وهؤلاء هاربون، نعم ما يريدون الإصلاح!".
وقال –حفظه الله تعالى-: "فليعلم السلفيون والعقلاء بأني قد اطلعت على هذه الأخطاء المنسوبة إلى محمد علي فركوس وعبد المجيد جمعة وأزهر سنيقرة، وأنصحهم نصيحة جادة أن يتوبوا منها إلى الله توبة نصوحا، وأن يعلنوا هذه التوبة للناس، ومن فوائد هذه التوبة أن يعلم من اغترَّ بهذه المآخذ، وفي هذا خير كثير لهم ولمن تأثر بهذه المآخذ و إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ ".
فتلقى السلفيون الصادقون تحذيره هذا بالقبول والتأييد والامتثال، كيف لا وهو "حامل لواء الجرح والتعديل في هذا العصر وبحق، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبدا، والعلم معه" (كما قال الشيخ العلامة الألباني –رحمه الله-).
ورفض تحذيره -هذا- آخرون زاعمين بأن الشيخ –حفظه الله- يجتهد فيصيب ويخطئ!
يا قومنا ألم تعلموا أن كلام علماء الجرح والتعديل هو من باب الأخبار وليس من باب الأحكام، ونحن مُلزمون به، وأن الخلط بين حكم الثقة وخبر الثقة هو من كلام أهل الجهل والهوى كالحلبي والرمضاني ونحوهما.

قال الإمام ابن القيم : "وَمِنْ ذَلِكَ التَّقْلِيدُ فِي قَبُولِ التَّرْجَمَةِ فِي الرِّسَالَةِ وَالتَّعْرِيفِ وَالتَّعْدِيلِ وَالْجَرْحِ كُلُّ هَذَا مِنْ بَابِ الْأَخْبَارِ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِقَبُولِ الْمُخْبِرِ بِهَا إذَا كَانَ عَدْلًا صَادِقًا" (إعلام الموقعين 2/181)، وقال الشيخ ربيع –حفظه الله- في رده على الحلبي: "أئمة الجرح والتعديل من أفضل وأكمل شهداء الله في الأرض بعد صحابة محمد -صلى الله عليه وسلم- [يشير إلى حديث: "شُهَدَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ" (متفق عليه)] فيجب أن تقبل أخبارهم في الجرح والتعديل ولا يردها إلا ضال مضل" [(من مقال له بعنوان: الحلبي يوهم أنه على منهج الجبال من أئمة الحديث ونقد الرجال )].
وليس قبول كلام الشيخ -حفظه الله- من التقليد له كما يزعمون، وإنما هو من باب اتباع الحجة والعمل بالدليل وهو الأمر بقبول خبر الثقة، قال الله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (الحجرات 6)، يقول الإمام ابن القيم –رحمه الله تعالى-: "وَلَيْسَ هَذَا مِنْ التَّقْلِيدِ الْمَذْمُومِ عَلَى لِسَانِ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ فِي شَيْءٍ، وَنَحْنُ لَمْ نَرْجِعْ إلَى أَقْوَالِ هَؤُلَاءِ لِكَوْنِهِمْ أَخْبَرُوا بِهَا، بَلْ لِأَنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَمَرَ بِقَبُولِ قَوْلِهِمْ وَجَعَلَهُ دَلِيلًا عَلَى تَرَتُّبِ الْأَحْكَامِ؛ فَإِخْبَارُهُمْ بِمَنْزِلَةِ الشَّهَادَةِ وَالْإِقْرَارِ" [(إعلام الموقعين 2/183)].
ومما رُدَّت به نصائح الشيخ وتوجيهاته ورُدَّ به تحذيره منهم أن الشيخ –حفظه الله- مغلق عليه وأن بطانته سيئة!
أليس هذا الكلام هو كلام أهل البدع والأهواء من الإخوان والسروريين والحلبيين في العلماء الربانيين يتعللون به لرد كلامهم في الأشخاص والأحكام، وهو طعن فيهم بعدم التَّيقظِ وخفَّة الضبط وهو كون الشيخ يقبل التلقين، ومن كان كذلك رُدت رواياته ولم يُقبل حديثه وجُرِّح بذلك، وفي الكفاية للخطيب (ص168): "باب ردِّ حديث من عرف بقبول التلقين".
فإما أن تلتزموا بأن الشيخ يُلَقَّــنُ فيصير مجروحا بذلك، وإما ألا تلتزموه فيَسقط كلامكم ويُرد.
وأما قولكم بأن الشيخ -حفظه الله تعالى- يؤثر فيه طلبته فيقبل التلقين ثم لا يكون مجروحا بذلك فهذا تناقض وتلبيس وسفسطة.
وكيف يقال هذا! والشيخ -حفظه الله تعالى- قد سمع من كِلا الطرفين ودعاهم إلى الاجتماع على الحق، ولما قيل له: "إن مشايخ الإصلاح يثنون على أهل البدع ويعاشرونهم"، قال: "هذه دعاوى باطلة".
بل إن العلامة عبيدا -حفظه الله- راسل جمعة مراسلة صوتية فقال له: "إني لأدعو -ويعلم الله أني صادق- أن يأتي إِلَيَّ أخونا الشيخ عبد المجيد جمعة، فإذا حضر فسيكون ثمة النقاش وطلب الأدلة منه، وإذا لم يحضر فإنا نحكم عليه بالنكول وأنه متولي كِبر هذه الفرقة" فلم يذهب جمعة إلى الشيخ إلى يومنا هذا!
وبناء على ما سبق وانطلاقا من قول المولى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (التوبة 119) فنحن طلبة العلم والإخوة السلفيون المذكورة أسماؤُنا أسفلَه من بلديتي دراحي بوصلاح وعين البيضاء احريش –ولاية ميلة- على الحق مع مشايخنا الكبار: العلامة ربيع والعلامة عبيد نأخذ بنصائحهما وتوجيهاتهما، ونتولى مشايخنا مشايخ الإصلاح -حفظهم الله تعالى ونصرهم-، وإنا بهذا البيان لنؤيد بيان شيخنا ووالدنا الشيخ أبي محمد زيدان بريكة مع أخينا الشيخ ياسين زروقي –حفظهما الله تعالى-.
وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبيِّك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه الإخوة الآتية أسماؤهم:
[color=black]

1- أبو عبد التواب عادل بوطفيس (إمام أستاذ).
2- أبو عاصم علي (داود) قويتة (مهندس دولة).
3- خالد مشحالك (ليسانس حقوق).
4- نسيم بريكة (مهندس)/color]
5- عادل بارة.
6- عبد الحفيظ كركوش.
7- يوسف كروش.
8- كمال بريكة.
9- علي عرب الواد (تقني برمجيات).
10- عبد المالك رمان.
11- أبو عبد الرحمن حسين قساس (ليسانس فيزياء).
12- علاوة قساس (ماستر مخطوطات).
13- أبو عبد الرحيم عبد الهادي لعقابي.
14- أبو عبد الله سعيد قارة.
15- أبو ساجي وليد قارة.
16- أبو همام هشام بوفرمة.
17- أبو جمانة هشام فلالة (ليسانس لغة ودراسات قرآنية).
18- زروقي مسعود.
19- هشام مزيتي (جامعي اقتصاد).
20- صالح زروقي.
21- الصيد موسى.
22- مصباح درغوم.
23- بوخش عبد الباقي.

حرر يوم:
24 ذو القعدة 1441 للهجرة
الموافق لـ15 جويلية 2020 نصراني




__________________
عنوان البريد الإلكتروني
tasfia@tasfiatarbia.org


التعديل الأخير تم بواسطة أبو يحيى صهيب ; 21 Jul 2020 الساعة 11:20 PM
رد مع اقتباس