16 Jul 2018, 12:31 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
|
|
الفائدة:12
ثــم قـال تعـالى:{وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً }،ذكر سبحانه السببين الموجبين لكتمان الحق محذراً منهما، ومتوعداً عليهما :
1* أحدهما : اللّي .
2*والآخر : الإعراض .
فإن الحق إذا ظهرت حجته، ولم يجد من يروم دفعها طريقاً إلى دفعها أعرض عنها وأمسك عن ذكرها، فكان شيطاناً أخرس، وتارة يلويها ويحرفها .
ولما كان الشاهد مطالبا بـأداء الشهادة على وجهها فـلا يكـتمها ولا يغيـرها، كان الإعراض نظير الكتمان، واللّي نظير تغييرها وتبديلها ،فتأمل ما تحت هذه الآية من كنوز العلم .
والمقصود : أن الواجب الذي لا يتم الإيمان، بل لا يحصل مسمى الإيمان إلا به، مقابلة النصوص بالتلقي والقبول والإظهار لها، ودعوة الخلق إليها، ولا يقابل بالاعتراض تارة وباللّي أخرى .بدائع التفسير الجامع لتفسير ابن القيم : ( 2 / 81 ـ 85 ) .
يتبع......
|