عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 10 Mar 2018, 11:16 AM
محمد عبد العزيز موصلي محمد عبد العزيز موصلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: القبة - الجزائر العاصمة
المشاركات: 43
إرسال رسالة عبر MSN إلى محمد عبد العزيز موصلي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
وما لهذا ذكرت القصة , وانما للتدليل على أن الوقت بين طلوع الفجر وطلوع الشمس وقت واسع يتسع لقراءة سورة البقرة , ولو كان الأمر كما تقولون لما اتسع لقراءة حتى نصفها , و تتبع جيدا الفارق الزمني بينهما حسب مذهب من يؤخر وقت الطلوع فستجده ساعة تزيد بخمس دقائق أو عشر
يمكن توجيه الخبر على السرعة في القراءة.. أو البركة في الوقت!

فإن تعجبتَ من هذا، فسأذكر لك ما هو أعجب منه :

روى البيهقي في شعب الإيمان عن علي بن المديني قال: كان يحيى [هو ابن سعيد القطان] يختم القرآن في كل يوم وليلة بين المغرب والعشاء.

وقال النووي في الأذكار:
وروى السيد الجليل أحمد الدورقي بإسناده عن منصور بن زاذان بن عباد التابعي رضي الله عنه أنه كان يختم القرآن ما بين الظهر والعصر، ويختمه أيضاً فيما بين المغرب والعشاء، ويختمه فيما بين المغرب والعشاء في رمضان ختمتين وشيئاً، وكانوا يؤخرون العشاء في رمضان إلى أن يمضي ربع الليل.
وروى ابن أبي داود بإسناده الصحيح أن مجاهداً رحمه الله كان يختم القرآن في رمضان فيما بين المغرب والعشاء.
وأما الذين ختموا القرآن في ركعة فلا يحصون لكثرتهم، فمنهم عثمان بن عفان، وتميم الداري، وسعيد بن جبير.

قال ابن حجر في نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار:
قوله: (وروى السيد الجليل أحمد الدورقي بإسناده عن منصور بن زاذان .. .. إلى آخره).
أخبرني الإمام المسند أبو العباس أحمد بن الحسن بن محمد بن محمد بن زكريا القدسي، أنا محمد بن عالي بن نجم الدمياطي، أنا عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني، عن أبي المكارم أحمد بن محمد التيمي، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، ثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا أحمد بن الحسين الحذاء، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثني محمد بن عيينة، حدثني مخلد بن الحسين، سمعت هشام بن حسان يقول: كنت أصلي إلى جنب منصور بن زاذان، كان إذا جاء شهر رمضان ختم ما بين المغرب والعشاء ختمتين، ثم قرأ إلى الطواسين قبل أن تقام الصلاة، وكانوا إذ ذاك يؤخرون العشاء في رمضان إلى أن يذهب ربع الليل، وكان يختم القرآن فيما بين الظهر والعصر، ويختمه فيما بين المغرب والعشاء.
هذا أثر صحيح، أخرجه محمد بن نصر المروزي، عن الدورقي.
فوقع لنا موافقة عالية.
وبه إلى أبي نعيم ثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا محمد بن زكريا بن إسماعيل قال: سمعت مخلد بن الحسين يحدث عن هشام بن حسان قال: صليت إلى جنب منصور بن زاذان يوم الجمعة في مسجد واسط، فختم القرآن مرتين، وقرأ الثالثة إلى الطواسين، قال مخلد: ولو غير هشام حدثني بهذا لم أصدقه.
وبه إلى أبي نعيم ثنا مخلد بن جعفر، ثنا جعفر بن محمد، ثنا عباس -هو الدوري- ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا شعبة عن هشام بن حسان قال: صليت إلى جنب منصور بن زاذان، فقرأ القرآن فيما بين المغرب والعشاء، وبلغ في الثانية إلى النحل.
أخرجه محمد بن نصر عن الدوري عن يحيى بن أبي بكر.
وسنده صحيح.
قوله: (وروى ابن أبي داود بإسناده الصحيح عن مجاهد .. .. إلى آخره).
قلت: أخرجه من طريق إسرائيل بن يونس، عن منصور، عن مجاهد أنه كان يختم القرآن ما بين المغرب والعشاء، ثم ينتظر.
وأخرجه من طريق قيس بن الربيع، عن منصور عن علي الأودي، فذكر مثله، لكن قال: ثم يطرف أو ينبطح.
وإسرائيل أوثق من قيس.

انتهى المقصود منه

فإن قلتَ: كلامنا عن الوقت الذي بين الفجر والشروق، قلتُ: الوقت الذي بين المغرب والعشاء يقابله.
وإن قلتَ: كانوا يؤخرون إلى ربع الليل، قلتُ: كفاهم ذلك لقراءة ختمة أو ختمتين، فما بالك بسورة البقرة التي هي أقل من ذلك بكثير!

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه..

رد مع اقتباس