عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28 Jan 2018, 10:27 PM
أحمد القلي أحمد القلي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 135
افتراضي لم كره المالكية التسوك في المسجد ؟

لم كره الامام مالك التسوك في المسجد ؟
كرهه خشية تلويث المسجد بما يخرج من الفم من بقايا الطعام , قال ابن أبي زيد القيرواني في النواذر والزيادات في سؤالات ابن القاسم للامام مالك "2-94"
((وقال عن مالكٍ: إنَّه كره له .... قيل: فالرجل في المسجد في رمضانَ، ومنزله بعيدٌ يأتيه الطعامُ فيأكله في المسجدِ. قال: أرجو أنْ يكونَ خفيفاً. وكره السواك في المسجدِ، من أجل ما يلقى من الفم بأثرهِ. )) انتهى
وأيضا , قال القرطبي في المفهم (1/ 544) عند حديث " إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول أو القذر".
(( " فيه حجة لمالك، في منع إدخال الميت المسجد، وتنزيهها عن الأقذار جملة، فلا يقص فيها شعر، ولا ظفر، ولا يتسوك فيها؛ لأنه من باب إزلة القذر، ولا يتوضأ فيها، ولا يؤكل فيها طعام منتن الرائحة إلى غير ذلك مما في هذا المعنى ".)) انتهى

ولا يوجد دليل من السنة يمنع منه بل العكس هو الصحيح كما جاء في الحديث (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة )
, قال شيخ الاسلام (مَا عَلِمْت أَحَدًا مِنْ الْعُلَمَاءِ كَرِهَ السِّوَاكَ فِي الْمَسْجِدِ، )) انتهى من الفتاوى المصرية
ولعله لم يبلغه ما قاله المالكية
فالعلة عندهم هي صيانة المساجد من الأذى ومعلوم أن التسوك في المسجد لأجل الصلاة وليس لأجل ازالة بقايا الطعام لا يكون معه طرح أي قذر , فزالت العلة التي تمسك بها من كره السواك في المساجد , وهم المالكية . خلافا للشافعية والحنابلة الذين لم يكرهوا ذلك اتباعا للأحاديث الصحيحة


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد القلي ; 29 Jan 2018 الساعة 09:49 PM
رد مع اقتباس