عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01 Sep 2017, 12:07 AM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

وقت الفجر الصادق .

الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى :
السؤال :
كيف نحدد وقت الفجر، وكم بين الفجر والشروق، حيث عندنا في مصر الوقت بين الفجر والشروق ما يقرب من ساعة ونصف، وقد قرأت في كتب الصحيح والتفسير أن الفجر هو بياض النهار وانتشار النور في الطرقات، أرجو أن تفيدوني حول هذه القضية؟ جزاكم الله خيراً.

الجواب :
الفجر مثل ما أشرتم إليه هو انشقاق الصبح، إذا تبين الفجر وأنه حين ينشق الفجر يعترض في الجو الشرقي هذا هو الفجر الصادق، وهناك الفجر الكاذب، كالعمود، ثم يذهب يزول، ويكون بعده الظلمة، هذا لا عبرة به، أما الفجر الصادق فهو الذي يمتسح جنوباً وشمالاً في جهة الشرق ويزداد نوره، هذا هو الصبح متى طلع هذا الفجر فهذا هو الذي يفصل بين الخيط الأبيض والخيط الأسود، هذا هو الخيط الأبيض، الصبح، وهو ينتشر، ويتسع ويزداد نوره حتى يتم ضوؤه، ويزول آثاره وتزول آثار الليل،ويستمر إلى طلوع الشمس، والغالب مثل ما ذكرت أن ما بينهما ساعة ونصف تقريباً هذا ما ذكره أهل الخبرة وقد عن النصف قليلاً، حسب ما ذكر أهل الخبرة، فالأمر في هذا لا يتعلق بطلوع الشمس، متى طلعت الشمس أبيحت الصلاة، وما دامت الشمس لم تطلع هو وقت الفجر، إذا صلاها قبل طلوع الشمس هو في وقتها، لكن ليس له التأخير حتى يخاطر بها، ولكن يبادر بها ويصليها بغلس، وإذا كان قادراً صلاها مع المسلمين في المساجد، والمرأة تصليها في البيت، في أول الوقت، هذا هو الأفضل، فلو أخر حتى اتضح النهار وزال الغلس والظلمة فلا حرج، لكن ليس له أن يؤخر إلى طلوع الشمس إنما يؤخر إلى الإشراق كثيراً لا حرج، لكن الأفضل أن يصليها بغلس، هذا هو الأفضل، أن يصليها بغلس عند ــ الفجر وانتشاره وقيامه ــ الصبح.
المصدر : الموقع الرسمي للشيخ رحمه الله .

الشيخ :أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله .
السؤال:
أفتونا -جزاكم الله خيرًا- فيمن يؤذِّن متأخِّرًا عن الوقت المحدَّد في الرزنامةِ الرسميَّة بعَشَرَةِ دقائقَ (١٠)، وذلك في صلاة الفجر، كما يضيف إليها (٢٠) دقيقةً بين الأذان الثاني والإقامةِ للصلاة؟ بارك اللهُ فيكم.

الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:

فاعلَمْ -وفَّقك اللهُ- أنَّ الفجرَ فجران: فجرٌ صادقٌ وصِفَتُه أنْ ينتشرَ مُمْتَدًّا في الأُفُقِ الشرقيِّ، والمرادُ بالأفق هو ما يُرَى مِن السماءِ متَّصلاً بالأرض، والثاني: فجرٌ كاذبٌ وصِفَتُه أنه يرتفع في السماء مثل العمود ولا يكون ممتدًّا في الأفق، وقد عبَّر عنه الحديثُ ﺑ «ذَنَبِ السَّرْحَانِ»(١) أي: ذيل الذئب.

والفجرُ الحقيقيُّ الذي تحِلُّ به الصلاةُ هو الفجرُ الصادقُ، أمَّا الفجرُ الكاذبُ -وهو الفجر الأوَّل- فإنما يكون بالليل، ومَن افتتح الصلاةَ قبل طلوع الفجر الآخِرِ يجب عليه الإعادةُ، لحديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «الْفَجْرُ فَجْرَانِ: فَجْرٌ يَحْرُمُ فِيهِ الطَّعَامُ وَتَحِلُّ فِيهِ الصَّلاَةُ، وَفَجْرٌ تَحْرُمُ فِيهِ الصَّلاَةُ وَيَحِلُّ فِيهِ الطَّعَامُ»(٢). ففي هذا الخبر دلالةٌ على أنَّ صلاة الفرض لا يجوز أداؤها قبل دخول وقتها.

هذا، ويتضمَّن الأذانُ الرسميُّ الحاليُّ المبنيُّ على التوقيت الفلكيِّ خطأً ثابتًا بالمشاهدة لم يُرَاعَ فيه حقيقةُ طلوع الفجر الصادق ولا صِفَتُه، والمفارقةُ فيه ظاهرةٌ للعيان، لذلك ينبغي على أصحاب القرار مِن ولاة الأمور وضعُ رزنامةٍ رسميةٍ صحيحةٍ لتوقيت الفجر الشرعيِّ، قائمةٍ على مطابَقة التوقيت الفلكيِّ للرؤية البصرية؛ ليلتزم بها المؤذِّنون على وجه التوافق دون إخلالٍ بالوقت الشرعيِّ، حِرصًا على أهمِّ ركنٍ عمليٍّ في الدِّين، وحملاً لأفعالِ المصلِّين على الصحَّة والسلامة، وتجاوبًا مع ما يُمليه الشرعُ ويأمر به. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيْبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ [الأنفال: ٢٤]، وقال عزَّ وجلَّ: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: ٧]، وقد أمر الله تعالى بالمحافظة على الصلوات وأدائها في وقتها المحدَّد لها شرعًا، قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوْتًا﴾ [النساء: ١٠٣]، أي: أجلاً محدَّدًا، وقال سبحانه: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى﴾ [البقرة: ٢٣٨]، ويَصِفُ سبحانه وتعالى المؤمنين وعبادَ الرحمن بقوله: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُوْنَ﴾ [المؤمنون: ٩]، أي: يحافظون على أدائها بالوجه الشرعيِّ وفي الوقت الذي عيَّنَهُ اللهُ تعالى لأداء الصلاة.

نسأله تعالى أن يُعينَنَا على أدائها بالوجه الأكمل، وأن يجعلَنا مِن المحافظين عليها، والعاملين بما أمر اللهُ تعالى، والمنتهين عمَّا نهى عنه المولى عزَّ وجلَّ.

والعلمُ عند الله تعالى، وآخرُ دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.

الجزائر في: ٢٤ شعبان ١٤٢٢ﻫ
الموافق ﻟ: ٤ نوفمبر ٢٠٠١م

(١) أخرجه الحاكم (٦٨٨)، وعنه البيهقي (١٧٦٥)، من حديث جابرٍ رضي الله عنه. وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع» (٤٢٧٨)، وانظر «السلسلة الصحيحة» (٢٠٠٢).
(٢) أخرجه ابن خزيمة في «صحيحه» (٣٥٦)، ومن طريقه الحاكم واللفظ له (٦٨٧)، وعنه البيهقي (٨٠٠٣)، من حديث ابن عبَّاسٍ رضي الله عنه. وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (٦٩٣).
المصدر : الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله .

سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله :
السؤال:
هل هناك خيطان للفجر كاذب وصادق، وما علامتهما؟
الإجابة:
قالوا: إن الفجر الكاذب يكون مستطيلا من المشرق إلى المغرب؛ ولدقته يقال له ذنب السرحان، ويكون الفجر الصادق بعده، وهو مستقيم من الجنوب إلى الشمال، نوره يضيء ويزداد نورا بخلاف الفجر الكاذب، فإنه مستطيل وفوقه ظلمة، ما يلبث أن يختفي .
المصدر : الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله .

صورة الفجر الكاذب .


صورة الفجر الصادق .

الصور المرفقة
نوع الملف: png الفجر الكاذب.png‏ (196.8 كيلوبايت, المشاهدات 8899)
نوع الملف: png الفجر الصادق.png‏ (90.3 كيلوبايت, المشاهدات 10717)
رد مع اقتباس