عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 10 Jun 2015, 02:48 PM
أبوعبدالرحمن عبدالله بادي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاكم الله خيرا شيخ خالد على ما نورتم به هذا المنتدى من تنبيهات جليلة وإضاءات جميلة.

ومما يزيد قوة ما ذهبتم اليه من أن المراد بـ" سبيل الله" في الحديث الجهاد ما ذكره ابن حجر رحمه الله في فتح الباري 48/6:

قُلْتُ: وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مَا هُوَ أَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ-أي أعم من أن يكون معناه قاصدا وجه الله عز وجل-ثُمَّ وَجَدْتُهُ فِي فَوَائِدِ أَبِي الطَّاهِرِ الذُّهْلِيِّ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّيْثِيِّ عَنِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظِ مَا مِنْ مُرَابِطٍ يُرَابِطُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الحَدِيث.

قال ابن الأثير في النهاية 239/2 :
سَبِيلُ اللَّهِ عَامٌّ يَقَعُ عَلَى كل عمل خَالِصٍ لِلَّهِ سَلَكَ بِهِ طَرِيقَ التَّقَرُّبِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِأَدَاءِ الْفَرَائِضِ وَالنَّوَافِلِ وَأَنْوَاعِ التَّطَوُّعَاتِ وَإِذَا أُطْلِقَ فَهُوَ فِي الْغَالِبِ وَاقِعٌ عَلَى الْجِهَادِ حَتَّى صَارَ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ كَأَنَّهُ مَقْصُورٌ عَلَيْهِ.

وقال السندي في حاشيته على ابن ماجه 525/1 :

(قَوْلُهُ: (فِي سَبِيلِ اللَّهِ) يَحْتَمِلُ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ مُجَرَّدُ إِخْلَاصِ النِّيَّةِ وَيَحْتَمِلُ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ أَنَّهُ صَامَ حَالَ كَوْنِهِ غَازِيًا وَالثَّانِي هُوَ الْمُتَبَادَرُ ).

وممن ذهب من مشائخنا المعاصرين الى أن معنى سبيل الله هو الجهاد الشيخ الفقيه محمد بن صالح بن عثيمين والشيخ زيد المدخلي رحمهما الله والشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله.

رد مع اقتباس