عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04 Apr 2020, 12:53 PM
أم وحيد أم وحيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 365
افتراضي





هذا، الذي في الاقتباس أسفله، كلام العضو الذي يريد إقناع العوام ببطلان حديث الافتراق، ولايهمّ ذكر اسم العضو لأنّه من المجاهيل، واسمه مستعار، فلايُعتدّ بما ذكره وقد تصرّف في كيفية نقل ما ورد عن اجتهاد العلماء في دراسة الحديث:

قال العضو المجهول الهويّة:

اقتباس:

حديث 73 فرقة كلها في النار الا واحدة
هذا حديث ضعيف ضعفه الكثير من العلماء بل منهم من قال انه موضوع مثل ابن حزم الاندلسي و ايضا الشوكاني و محمد بن ابراهيم الوزير..: قال في سنده رجل ناصبي

بل فيه حديث مشابه تماما لكن يقول كلها في الجنة الا واحدة في النار
و هذا الحديث اصح من الاول و رجاله اكثر ثقة
لكن من المفارقات فالمشهور هو الحديث الضعيف !!!
كيف حصل ذلك ؟؟؟
الله اعلم
وأقول: أم وحيد بهية صابرين

حديث الافتراق حديث إخبار عمّا سيحدث لأمّة الإسلام بعد القرون الخيرية الثلاثة، من تمزّق واختلاف، وهذا الإخبار الذي يُعَدُّ من الغيب، من أعظم الأدلّة على نبوّته صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث تحذير من الوقوع في الافتراق والتّنافر والاختلاف والحثّ على السّير على ما كان عليه صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين.

ولم يكن ذلك الافتراق إلاّ بسبب ظهور البدع والمحدثات من أهل الأهواء ودعاة الضّلال. وكما قال أحد السلف: "ما أُحْيِيَت بدعة إلاّ وأُمِيتَت بها سُنَّة" والله المستعان. وعليه التكلان، وبه التّوفيق إلى الهدى والفلاح، طريق السّعادة والاطمئنان، ونيل رضا الرّحمن وبلوغ أعالي الجنان.

وحديث الافتراق، (على غربة أهل السُنّة بين أهلهم من الإسلام)، حديث ثابت صحيح. وقد أثنى النبيّ صلى الله عليه وسلم على مَن حاولوا أن يجتنبوا ما يؤدّي بهم إلى تحقيق هذا الحديث، الذي هو ذمّ للافترق والاختلاف، في زمنٍ، الصّابر فيه على دينه كالقابص على الجمر، والمتمسّك فيه بالسُنّة كـالغريب بين أهله وعشيرته. قال النبي صلى الله عليه وسلم:"بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فَطُوبَى للغُرباء"، وقد قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله:
{ زاد جماعة من أئمّة الحديث في رواية أخرى: قيل: يا رسول الله! مَن الغرباء؟ قال: الّذين يصلحون إذا فسد الناس، وفي اللفظ الآخر: يصلحون ما أفسد الناس من سُنَّتِي، وفي لفظ آخر: هم النزاع من القبائل، وفي لفظ آخر: هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير...} انتهـ.(1)

والآن سوف أذكر لكم إضافة نافعة إن شاء الله حول صحّة حديث الافتراق، مقال للشيخ عبدالقادر جنيد وفقه الله للخير كلّه وأعانه عليه، بعنوان:

جزء فيه ذكر من نص على
ثبوت حديث افتراق الأمّة إلى ثلاث وسبعين فرقة

يقول فيه:

الحمد لله الولي الحميد، الغفور الودود، والصلاة والسلام على رسوله المبعوث رحمة لسائر العبيد، وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الوعد والوعيد.

أمّا بعد:

فقد أخرج ابن ماجه ـ رحمه الله ـ في “سننه”(3993) عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ، إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ: الْجَمَاعَة )).

وسوف يكون الكلام عن هذا الحديث في ثلاث مسائل:


***المسألة الأولى / عن تخريجه.

هذا الحديث قد أخرجه على اختلاف رواته من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ، وألفاظهم:

أحمد (12208و16937و12479و8396) وأبو داود (4596) والترمذي (2640و2641) وابن ماجه (3993و3992و3991) وابن أبي عاصم في “السنة”(2و64و65و69و71و45و63و70) وعبد الرزاق (18674) وابن أبي شيبة (37892 ) والبزار (2755و6214) والحارث بن أبي أسامة كما في “بغية الباحث”(706 ) والمروزي في “السنة”(51 و53 و54 و55 و56و57و58و60و61) وأبو يعلى(3938 و4127و3944و5910و6117و5978و3938) وعبد بن حميد في “المنتخب”(148) والحاكم (444و443و445و441و10و442و3790و6325و8325) وابن حبان (6247و6731) والطبراني في “الأوسط”(7202 و7840 ) وفي “الكبير”(8035و8053و8054و62و3و885و3و91و129) والفسوي في “المعرفة والتاريخ “(3 /387-388و2 /381-382) والشاشي في “مسنده”(772 ) والآجري في “الشريعة”(23 و24 و26و27و28و21و23و772و111و1860) وابن المقرئ في “معجمه”(411) وابن بطة في “الإبانة الكبرى”(264و411و263و265و1و267و268و271و736و266و270و 275) واللالكائي في “شرح أصول الاعتقاد”(146و147و145و148و150و152و149) وابن وضاح في “البدع والنهي عنها”(250) والبيهقي (20901و16783) والخطيب البغدادي في “شرف أصحاب الحديث”(ص:24) وفي “تاريخ بغداد”(15 /419) وبحشل في “تاريخ واسط”(1 / 196وو235) وغيرهم.


وممّن رواه من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ:

أبو هريرة وأنس بن مالك ومعاوية بن أبي سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص وسعد بن أبي وقاص وعوف بن مالك الأشجعي وعمرو بن عوف المزني وأبو أمامة وعبد الله بن مسعود وجابر بن عبد الله وأبو الدرداء وواثله بن الأسقع وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس.

وبعض طرقه ثابتة، وبعضها ضعيفة.

وقد قال عبد القاهر البغدادي ـ رحمه الله ـ في كتابه “الفرق بين الفرق وبيان الفرقة الناجية”(ص:5) :

للحديث الوارد في افتراق الأمة أسانيد كثيرة، وقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة.اهـ


***المسألة الثانية / عن درجته، ومَنْ نص من العلماء على ثبوته.

هذا الحديث ثابت صحيح.

بل نُقل عن جلال الدين السيوطي ـ رحمه الله ـ: أنّه متواتر.

فقال عبد الرؤوف المناوي ـ رحمه الله ـ في كتابه ” فيض القدير شرح الجامع الصغير”(1223) :

وعده المؤلف من المتواتر.اهـ

وذكره الكتاني ـ رحمه الله ـ في كتابه “نظم المتناثر من الحديث المتواتر”(18).

وقال يحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد ـ رحمه الله ـ في كتابه “المسالك في ذكر الناجي من الفرق والهالك”(ص:181) :

وقد تعددت الطرق في هذا الحديث حتى بلغت حد التواتر.اهـ

وقد نص على ثبوته جمع من أهل العلم، فدونكم ـ هُديتم إلى الرشد ـ الأسماء والمصادر والكلام:

1- قال الترمذي ـ رحمه الله ـ في “سننه”(2640 ) :

حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.اهـ

وقال أيضاً (2641) عن حديث عبد الله بن عمرو:

هذا حديث حسن مفسَّر، لا نعرفه مثل هذا إلاّ من هذا الوجه.اهـ

وقال المباركفوري ـ رحمه الله ـ في “تحفة الأحوذي”(2 /334رقم:2779) :

فتحسين الترمذي له لاعتضاده بحديث الباب.اهـ

2- قال الحاكم ـ رحمه الله ـ في “المستدرك”(443) بعد أن أسنده من حديث أبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان:

هذه أسانيد تقام بها الحجة في تصحيح هذا الحديث.اهـ

ووافقه الذهبي.

وقال أيضاً (441) بعد حديث أبي هريرة:

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، وله شواهد.اهـ

ووافقه الذهبي.

3- صحّحه ابن حبان ـ رحمه الله ـ في “صحيحه”(6247و6731) من حديث أبي هريرة.

وقال السيوطي ـ رحمه الله ـ في كتابه “الدرر المنتثرة”(484) :

حديث: ((تفترق الأمّة على ثلاث وسبعين فرقة)) أخرجه أبو داود والترمذي والحاكم وابن حبان والبيهقي وصححوه من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ وغيره.اهـ

4- قال الجوزقاني ـ رحمه الله ـ في كتابه “الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير”(283) حين ساقه من حديث أنس بن مالك:

هذا حديث عزيز حسن مشهور، رواته كلهم ثقات أثبات كأنهم بدور وأقمار.اهـ

5- قال البغوي ـ رحمه الله ـ في كتابه “شرح السنة”(1 /213) :

وثبت عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن بني إسرائيل تفرَّقت … )).اهـ

6- أخرجه الضياء المقدسي ـ رحمه الله ـ في كتابه “الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما”(16783و2497و2498و2499و2500).

7- قال أبو بكر ابن العربي ـ رحمه الله ـ في كتابه “أحكام القرآن”(3 /432) :

وثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( افْتَرَقَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى … )).اهـ

8- قال أبو إسحاق الشاطبي ـ رحمه الله ـ في كتابه “الاعتصام”(2 /698) :

صح من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ.اهـ

9- صححه عبد الحق الإشبيلي ـ رحمه الله ـ في كتابه “الأحكام الشرعية الصغرى”(1 /96).

فقد ذكره فيها من حديث معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنهما ـ.

وقد قال ـ رحمه الله ـ في المقدمة عن أحاديث كتابه هذا:

وتخيَّرتها صحيحة الإسناد معروفة عند النقاد، قد نقلها الأثبات، وتداولها الثقات.اهـ

10- قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ كما في “مجموع الفتاوى”(3 /345) :

الحديث صحيح مشهور في “السنن” و “المسانيد”.اهـ

وقال ـ رحمه الله ـ في كتابه “اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم”(1 /137) عن حديث معاوية بن أبي سفيان:

هذا حديث محفوظ. اهـ

وقال أيضاً (1 /135):

وهذا الافتراق مشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة، وسعد، ومعاوية، وعمرو بن عوف، وغيرهم. اهـ

11-قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ في “تفسيره”(4/361) :

كما جاء في الحديث المروي في “المسانيد” و “السنن” من طرق يشد بعضها بعضاً : (( إِنَّ الْيَهُودَ افترقت … )).اهـ

وقال ـ رحمه الله ـ في كتابه “البداية والنهاية “(19/37) عن حديث أنس بن مالك:

وهذا إسناد جيد قوي على شرط الصحيح، تفرد به ابن ماجه.اهـ

وقال أيضاً (19/36) عن حديث عوف بن مالك:

وإسناده لا بأس به أيضاً.اهـ

وقال أيضاً (19/38) عن حديث معاوية بن أبي سفيان:

تفرد به أبو داود، وإسناده حسن.اهـ

12- قال الذهبي ـ رحمه الله ـ في “تلخيصه على المستدرك” (443) عقب حديث أبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان موافقاً للحاكم:

هذه أسانيد تقوم بها الحجة. اهـ

وقال أيضاً (441) عند حديث أبي هريرة موافقاً للحاكم:

على شرط مسلم. اهـ

13- قال زين الدين العراقي ـ رحمه الله ـ في كتابه “المغني عن حل الأسفار” (1 /885رقم:3240) :

الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو، وحسنه: (( تفترق أمتي … )) ولأبي داود من حديث معاوية وابن ماجه من حديث أنس وعوف بن مالك: (( وهي الجماعة )) وأسانيدها جياد.اهـ

وقال المناوي ـ رحمه الله ـ في كتابه “فيض القدير”(1223) :

وكذا الحاكم والبيهقي عن أبي هريرة، قال الزين العراقي: في أسانيده جياد. اهـ

14- قال شرف الدين الطيبي في كتابه “الكاشف عن حقائق السنن”(1 /370رقم:171-172) :

والرواية الصحيحة في “سنن أبي داود”: (( وإنّ هذه الأمّة ستفترق … )).


15- قال ابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله ـ في كتابه “الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف”(ص:63رقم:17) :

وعن معاوية: أخرجه أبو داود وأحمد والحاكم، وإسناده حسن. اهـ

16-قال البوصيري ـ رحمه الله ـ في كتابه “مصباح الزجاجة”(1412) عقب حديث أبي هريرة:

هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. اهـ

17- قال السخاوي ـ رحمه الله ـ كما في “الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية”(2 /569) عن حديث أنس عند ابن ماجه:

ورجاله رجال الصحيح. اهـ

وقال أيضاً (2 /572) عن حديث عوف عند ابن ماجه:

ورجاله موثقون.اهـ

وقال أيضاً (2 /574) عن حديث أبي أمامة عند الطبراني:

ورواته موثقون.اهـ

وقال الشوكاني ـ رحمه الله ـ في كتابه “الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة”(78) عن السخاوي ـ رحمه الله ـ:

قال في “المقاصد”: حسن صحيح. اهـ

والذي في “المقاصد الحسنة”(340) للسخاوي ـ رحمه الله ـ:

أبو داود والترمذي، وقال حسن صحيح.اهـ

وقال الألباني ـ رحمه الله ـ في “سلسلة الأحاديث الصحيحة”(203) :

وممّن وقع في هذا التقليد مع أنّه كثير التنديد به العلامة الشوكاني فإنّه أورده في “الفوائد المجموعة” بهذه الزيادة، وقال (502): ” قال في “المقاصد”: حسن صحيح، وروي عن أبي هريرة وسعد وابن عمر وأنس وجابر وغيرهم”.

وهذا منه تلخيص لكلام “المقاصد”، وإلاّ فليس هذا لفظه، ولا قال: حسن صحيح، وإنّما هو قول الترمذي كما تقدم، وقد نقله السخاوي عنه وأقره، ولذلك استساغ الشوكاني جعله من كلامه، وهو جائز لا غبار عليه. اهـ

18- قال جلال الدين السيوطي ـ رحمه الله ـ في كتابه “الجامع الصغير”(1223) :

عن أبي هريرة، ( صح ).اهـ

وقال الأمير الصنعاني ـ رحمه الله ـ في كتابه “التنوير شرح الجامع الصغير”(1218) :

رمز المصنف لصحته.اهـ

وقال المناوي ـ رحمه الله ـ في كتابه “فيض القدير شرح الجامع الصغير”(1223) :

و عدّه المؤلف ـ يعني: السيوطي ـ من المتواتر. اهـ

19- قال المناوي ـ رحمه الله ـ في كتابه “التيسير بشرح الجامع الصغير”(1 /179) :

عن أبي هريرة بأسانيد جيدة.اهـ

20- قال المقبلي ـ رحمه الله ـ في كتابه “العلم الشامخ في إيثار الحق على الآباء والمشايخ”(ص: 512) :

حديث افتراق الأمّة إلى ثلاث وسبعين فرقة رواياته كثيرة يشد بعضها بعضاً بحيث لا يبقى ريبة في حاصل معناها.اهـ


21- قال الأمير الصنعاني ـ رحمه الله ـ في “حديث افتراق الأمّة إلى نيف وسبعين فرقة”(ص:94-95) :

وهذا كلّه توفيق بين الأحاديث مبني على صحّة قوله : (( كلّهَا هالكة إِلَّا فرقة ))، ولا شكّ أنّه ثبت في كتب السُّنة كما سمعته.اهـ

22- ابن العلقمي ـ رحمه الله ـ.

فقد قال أحمد بن محمد الدهلوي المدني ـ رحمه الله ـ في كتابه “تاريخ أهل الحديث”(ص:78) :

وقال العزيزي في “السراج المنير” نقلاً عن العلقمي: حسن صحيح. اهـ

23- وقال يحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد ـ رحمه الله ـ في كتابه “المسالك في ذكر الناجي من الفرق والهالك”(ص:181) :

وقد تعددت الطرق في هذا الحديث حتى بلغت حد التواتر. اهـ

وقال أيضاً (ص:197) :

فيتحصل من مجموع هذا صحة خبر الافتراق، وأنها كلها في النار إلا فرقة. اهـ

24- وقال سليمان بن سحمان ـ رحمه الله ـ في كتابه “الضياء الشارق في رد شبهات الماذق المارق”(ص:565) :

وهم المعنيون بقوله في الحديث الصحيح: (( وستفترق أمّتي … )). اهـ

وبنحوه في كتابه “كشف غياهب الظلام”(ص:151).

25- وقال أحمد بن محمد الدهلوي المدني ـ رحمه الله ـ في كتابه “تاريخ أهل الحديث”(ص: 78) :

رواه الحاكم بإسناد حسن، والترمذي قال: حسن صحيح، وأبو داود والنسائي وأحمد والبيهقي. اهـ

وقال أيضاً (ص:84) في شأن رجلٍ في أحد أسانيده:

ويكفي هذان الوصفان في الراوي لصحة الحديث فيحتج به على المقصود، ويصح الاستدلال به، ويؤيده ما رواه.…اهـ

وقال أيضاً (ص: 118) :

رواه الحاكم والترمذي وأبو داود والبيهقي، وقال الترمذي: حسن صحيح، كما تقدم تصحيحه. اهـ

26- قال ابن باز ـ رحمه الله ـ كما في “فتاوى نور على الدرب”(1 /18) :

وداخلةٌ في الحديث الصحيح: (( ستفترق أمتي … )). اهـ

27- قال أحمد شاكر ـ رحمه الله ـ في تعليقه على “تفسير ابن جرير الطبري”(7577) عند حديث أبي هريرة:

وقال البوصيري في “زوائده”: إسناده صحيح رجاله ثقات، وهو كما قال. اهـ


28- قال عبيد الله المباركفوري ـ رحمه الله ـ في كتابه “مرعاة المفاتيح”(1/276رقم:171) :

فالحديث لا ينحط عن درجة الحسن، بل هو صحيح. اهـ

29- قال الألباني ـ رحمه الله ـ في كتابه “ظلال الجنة في تخريج السنة”(64) :

والحديث صحيح قطعاً، لأن له ست طرق عن أنس، وشواهد عن جمع من الصحابة. اهـ

وتوسّع في الكلام عليها في كتابه “سلسلة الأحاديث الصحيحة”(204و203و1492).

30- قال حمود التويجري ـ رحمه الله ـ في كتابيه “غربة الإسلام”(1 /382) و “إتحاف الجماعة”(1 /264) بعد أن ساقه من رواية عشرة من الصحابة، عند زيادة: (( مَن كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي )) :

فإن قيل: إنّ هذ الحديث ضعيف، قيل قد تقدم ما يشهد له من حديث عبد الله بن عمرو وأنس -رضي الله عنهم-. اهـ


31- قال ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ كما في “مجموع الفتاوى والرسائل”(1 /37) :

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: (( أنَّ اليهود افترقوا على إحدى وسبعين فرق ..)). اهـ

32- قال مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ في كتابه “الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين”(5 /113) عقب حديث أبي هريرة:

هذا حديث حسن. اهـ

33- قال عبد المحسن العباد ـ سلمه الله ـ في كتابه “الانتصار لأهل السنة والحديث في رد أباطيل حسن المالكي”(ص:103) :

وأمّا حديث افتراق الأمَّة إلى أكثر من سبعين فرقة، فقد جاء عن جماعة من الصحابة، منهم: معاوية …، وقد حسَّنه الألباني في “السلسلة الصحيحة”(204)، وهو صحيح لشواهده التي جاءت عن أنس وعبد الله بن عمرو بن العاص وعوف بن مالك وأبي أمامة ـ رضي الله عنهم ـ. اهـ


34- قال ربيع بن هادي المدخلي ـ سلمه الله ـ في كتابه “الانتصار لكتاب الله العزيز الجبار ولأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الأخيار رضي الله عنهم على أعدائهم الأشرار”(ص: 352-353) :

لأنّهم الفرقة الناجية، كما جاء في الحديث المروي في المسانيد والسنن من طرق يشدّ بعضها بعضاً: (( إنّ اليهود افترقت على إحدى وسبعين فرقة، وإنّ النصارى افترقوا على اثنتين وسبعين فرقه، وستفترق أمّتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلّها في النار إلا فرقة واحده، قالوا: ومَن هم يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي )) رواه الحاكم في “مستدركه” بهذه الزيادة. اهـ


تنبيهات:

-الأول: هذا الحديث قد نص على ثبوته أيضاً:

أبو نعيم الأصفهاني ـ رحمه الله ـ.

وقد دوّنته عندي منذ سنين مع أسماء مَن وقفت على تثبيتهم له، لكنّي نسيت الآن أين كتبت المرجع واللفظ، فلعل الله تعالى أن يَمن بتذكّره فيما بعد أو يُكرِم بإرشاد أخ فاضل إليه، فألحقه مع مَن تقدم من أهل العلم.

-الثاني: جاء في حاشية كتاب “المسالك في ذكر الناجي من الفرق والهالك”(ص: 177و178) :

وممّن صحّحه من العلماء:

محمد بن إبراهيم بن المفضل في “الإشارة المهمة إلى صحة حديث افتراق الأمّة”(ص:581) مخطوط ضمن مجموع، وعبد الله بن علي الوزير في “طبق الحلوى”(ص:156). اهـ

-الثالث: قال ابن بهادر الزركشي ـ رحمه الله ـ في كتابه “اللآلي المنثورة في الأحاديث المشهورة”(ص:216) :

أخرجه أبو داود وابن ماجة والترمذي من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( افترقت اليهود … )).

وقال البيهقي: حسن صحيح.اهـ

وقال العجلوني ـ رحمه الله ـ في كتابه “كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس”(1001) :

رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح، وأبو داود والحاكم وابن حبان والبيهقي وصححوه. اهـ

وقال السيوطي ـ رحمه الله ـ في كتابه “الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة”(484) :

حديث: (( تفترق الأمّة على ثلاث وسبعين فرقة )) أخرجه أبو داود والترمذي والحاكم وابن حبان والبيهقي وصححوه من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ وغيره. اهـ

وقد يكون ذكر تصحيح البيهقي ـ رحمه الله ـ من الوهم، فيحتاج إلى مزيد تحرير.

ووجدته ـ رحمه الله ـ قد قال في كتابه “الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد”(ص:261):

ويشبه أن يكون اختلاف هؤلاء وأمثالهم أريد بما رُوِّينا في حديث أبي هريرة، والذي يؤكده ما روي في حديث معاوية في هذا الحديث أنه قال: ((كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ))، وفي حديث عمرو بن عوف: ((إِلَّا وَاحِدَة، الْإِسْلَامُ وَجَمَاعَتُهُمْ))، وفي حديث عبد الله بن عمرو: ((إِلَّا وَاحِدَة، مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي)).اهـ

وهذا قد يشعر بتقويته للحديث.

وقد مرَّ بي هذا الحديث في كتابه “السنن الكبرى” و “دلائل النبوة” و “المدخل إلى السنن الكبرى” وغيرها من كتب البيهقي فلم أجد له التصريح بالتصحيح.

-الرابع: قال الهيثمي ـ رحمه الله ـ في كتابه “مجمع الزوائد ومنبع الفوائد”(12096) :

وعن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( تفرقت بنو إسرائيل … )).

رواه الطبراني في “الأوسط” و “الكبير” بنحوه، وفيه أبو غالب، وثقه ابن معين وغيره، وبقية رجال “الأوسط” ثقات، وكذلك أحد إسنادي “الكبير”. اهـ

وقال أيضاً (841) :

عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( تفترق أمّتي … )).

قلت: عند ابن ماجة طرف من أوله.

رواه الطبراني في “الكبير” و “البزار”، ورجاله رجال الصحيح. اهـ

-الخامس: قال أبو العلا محمد المباركفوري ـ رحمه الله ـ في كتابه “تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي”(7/333 رقم:2788) :

ونقل المنذري تصحيح الترمذي، وأقرّه. اهـ


***المسألة الثالثة / عن منزلته.


قال أبو عبد الله الحاكم ـ رحمه الله ـ في كتابه “المستدرك على الصحيحين”(10) :

إنّه حديث كبير في الأصول. اهـ

ولهذا لا زال أئمّة أهل السُنّة يوردونه ويحتجّون به في كتب السُّنة والاعتقاد، ويجعلونه أصلاً في التّحذير من الفرق المنحرفة وأهلها، وبيان مجانبتهم للسُنّة.

وبنى عليه كثير ممّن صنّف في الفِرَق كتابه، متحرياً الوصول إلى هذا العدد المُخْبَر به في هذا الحديث.

و قال أبو العلا محمد المباركفوري ـ رحمه الله ـ في كتابه “تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي”(7 /333رقم:2788):

قال العلقمي: قال شيخنا:

ألَّف الامام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي في شرح هذا الحديث كتاباً. اهـ


***المسألة الرابعة / عن فوائده.

قال أحمد بن محمد الدهلوي المدني ـ رحمه الله ـ في كتابه “تاريخ أهل الحديث”(ص: 78-79) :

والحديث نص في محلّ النِّزاع، فإنّه يدل دلالة قطعية على ثلاثة أمور:

-الأول: أنّ الأمّة الإسلامية بعد وفاته ـ عليه الصلاة والسلام ـ تختلف وتصبح ذات نِحَل وأراء متفرقة في الدّين، بعد ما جاءت البيّنات الواضحات أنّها كلّها في النار، بسبب اختلافها في مسائل الدّين بعد التّنزيل من ربّ العالمين.

-الثاني: إلاّ ملّة واحدة تكون ناجية بسبب اعتصامها بالكتاب والسُنّة، والعمل بهما بلا تأويل وتحريف.

-الثالث: عيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم الفِرقة الناجية منهم، وأنّها واحدة موصوفة بصفات مخصوصة، بيّنها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه، فلا تحتاج لتأويل وتفسير.

فهذا الحديث عَلَم من أعلام النُبُوَّة، حيث وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم، وقد وجِد مصداقه من أزمنة كثيرة. اهـ


الموقع الرسمي للشيخ وفقه الله

---------------------------
(1) موقع الشيخ ابن باز رحمه الله



الصور المرفقة
 
رد مع اقتباس