الموضوع
:
عندالإمتحان يُكْرَمُ المَرْءُ أو يُهَان!!!
عرض مشاركة واحدة
#
1
05 Mar 2020, 01:44 PM
أم وحيد
عضو
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 365
هِيَ امرأةٌ، أنَـا مِثْلُهَـا!!!
رسالة إلى أختي المسلمة
هِيَ امْرَاَةٌ
،
أَنَـا مِثْلُهَـا
!!!
"
عندالإمتحان يُكْرَمُ المَرْءُ أو يُهَان
"..هكذا تقول الحكمة الشائعة التي نستخلص منها
معانٍ كثيرة
نستخرجها من هذه الحياة. ومن بين هذه المعاني أنّ الإنسان تظهر سمات شخصيته على حسب طموحاته وآماله ومطالبه، و
قيمة المرء
على حسب مايمارسه من أخلاقيات ونشاطات..
فالّذي يتأثّر بكلّ ما له شأن في ارتفاع الشرّ والرذيلة، وتداول أفكار التّحرّر من
فضائل
تسمو بالإنسانيّة إلى الطّهارة النفسية الروحية والبدنيّة، فذلك شخصٌ يحتكّ بعالم
الحيوانات
التي تفقد
العقل
والتّمييز بين النّافع والضّار، وبين الخير والشرّ. نسأل الله العافية والستر في الدنيا والآخرة.
فهل أنتَ يا
عبد الله المسلم
من هذا الصنف من الناس؟!!
وهل أنتِ هكذا يا
أمة الله المسلمة
؟!!
والجواب:
إنّ الّذي
يرضى بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولاً
،لايمكنه، ويستحيل أن ينجرف إلى مثل الشعارات التي تهدّم دينه، وأصالته، وقيمه التي جاهد في سبيل تثبيتها في نفوس مَن هم حوله، ليعيش حياة الاستقرار والحبّ والوقار.
وإنّه ليأسف
الفكر
، ويحزن
القلب
، وتدمع
العين
، أن يَرَى المسلم (ـة)
أخته
(
ـا
)
المسلمة
تساير
مَا خالف شريعة الله
، فأعطت ظهرها لـ
تعاليمه السّمحاء
، واعتقدت في نفسها القوّة و
رجحان العقل
، ونباهة التّفكير، و
ذكاء التّدبير والتّسيير
، في حين لم تستطع هذه، أن
تُوقِف دماء
المطعونين ظلمًا، والسّائرين إلى القبور غدرًا!!
تفرح
المرأة المسلمة اليوم، في وقتٍ،
يحزن
فيه الآلاف من المسلمين على
الدّمار
الذي لحق ديارهم، تفرح بـ
عيدٍ
، يومه، يصفّ إلى
أيّام المحن والبلايا والحَزَن
، على موائد
التّرف المزيّف
، امتلأت فيه، بطون أناسٍ أكلاً
شَبَعَا
، وفرغت أخرى
خواءًا وجُوعَا
!!!
تفرح
، اليوم، المرأة المسلمة، بـ
عيدٍ
، لم يقرّ به ديننا الإسلام،
شرعَا
، في وقتٍ، تموت
نساءٌ
و
أطفالٌ
..وتملأ
الفِتن
ديارهم،
رهبةً
وفزعَا، وتغرقهم
دمًا
ودموعَا.
مَن من النّساء الحكيمات المسلمات لربّ البريات، مَن تعبث في مقام الجِدِّ، بأحكام القانون الربّاني، وتسفّهه بالعَمْدِ
؟!!
فقد جاءنا
عيد الحب
، والتقطه دعاة التّحرّر من القيم، من بني جلدتنا وديننا الإسلام، وليس لهم
فِقْهٌ سليم
، يبنون عليه سبب تبنّيهم لهذا
العيد الموبوء
بالفاحشة والدّعارة، و
الانسلاخ
من العافية
الإيمانية
، و
البدنيّة
التي تولّدت عن
التّهاون
في حفظها،
أمراضٌ مستعصية العلاج
. وأطباء الأعصاب، يتأسّفون ويتضجّرون من تفشّي
الانهيارات العصبيّة
في مجتمعاتنا المسلمة، وأطبّاء الأبدان يتألّمون من تفشّي
أمراض الأيدز والزّهري
، وكلّ فيروس أَوْدَى بحياة أقوامٍ مارسوا الفاحشة في عصورٍ غابرة..
فهل نحن نتقدّم، بتطهير سلوكاتنا وأبداننا في عصرنا، أم نتقهقر لبلوغ حظوظ أنفسنا بالتماس خطوات غيرنا
، دون أن نحسب لحركاتنا حسابا، ، ولاننظر إلى
نتائج الدّمار
الّتي، قد تقضي بهدوء، على
حضارات
، ترقى بالإنسانية إلى
عالم
، يحفظ الأنفس والقيم و
كلّ ما له قيمة
، يبني
فردًا
صالحا، يكوّن
أسرة
صالحة، تؤسّس
مجتمعًا
، في
تصفية
و
تربية
، يدوم
عزّه
إلى يومٍ يشهد له بحسن
الاتقان
والأداء، لـ
رسالة ربّانية
تكاد تطويها أيادي الشرّ، لو لا
وعد الله بحفظ الدّين
و
حفظ حَمَلَتِه
إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها.
ثمّ جاء
عيد المرأة
، عيدٌ، يفتح كلّ أبواب
الطّعن
في شريعة الله السّمحاء (
الإسلام
) ، الّتي تمنح النّساء
أعزّ المكارم
، والستّر من الخزي والعار.
فيـا أمة الله،
أختي المسلمة
، تذكّري وعد الله بـ
الإزدراء
لكِ أو
الوقار
، فإمّا تعيشين
حياةً
، تنقلكِ، من
الصّبر
على
مشاقّ الدّنيا
إلى
بحبوحة الجنّة
، أو تموت
نفسك
في الحريّة المزعومة، فتجرفكِ بـ
لذّات الأحلام الموهومة
إلى النّار.
أسأل الله الحفظ والسّتر من
التفسّخ
و
تعمّد
المعصية في
الجِهَار
، وحياة
البَوَار
، وأسأله أن
يرحمنا
وأن يقينا
شرّ الفتنة
وسوء المآل ..ويرزقنا
حسن الخاتمة
و
الجنّة
ونِعْمَ القرار
هي امرَأَةٌ
، أنا مثلها، لافرق بيننا،
أحلامنا تتشابه
.. وإن كانت
كلّ واحدة منّا
تبحث عن
دنيا
تليق بإيمانها و
عقيدتها في ربّها
، إن أحسنت
الاستقامة
، فتلك
السّعادة
حقًّا ولا ندامة، تنالها في
حياةٍ
لاتنغّصها تراكم الشآمَة.
عواطفنا سواء
، نطير في السّماء، على غمامة، منّا
مَن
تحطّ رحالها على
أرضِ النّجاة والسّلامة
..ومنها
مَن
تحلم أن تتجاوز
حدّ المعقول
من
دنيا المرأة
التي ارتضاها الله لها وهي
مسلمة
.
فلاتحزن
، إن تلقّت من أهل الحكمة والاستقامة،
العتب والملامة
!!!
كُونِي كما أراد الله لكِ أن تكوني يا أمة الله
، تنالين
سعادةً
، في دنيا يغشاها
رجلٌ
عرف قدرك، وتهنئين بـ
لحظات عمرك
، لاضجر فيها ولا ملل ولاسآمَة.
فالمرأة
المسلمة
التي تبني شخصيتها على
فُتات
حضارات
الانسلاخ
عن كلّ
موروث جميل
، وتشيد بالتّفسّخ الأخلاقي، وتتعرّى من كلّ حياءٍ يضمن لها العفّة والسّتر و
الاحترام
من الرّجل الّذي تفرض عليه التزام الحدود بقوّة شخصية التّعالي عن سفاسف الأمور.
كيف لها
أن
تربّي جيلاً
يقدّم
صالحًا
، و
خيرًا نافعًا، للعباد والبلاد
؟!!
كيف تقوّم سلوكات نَشْءٍ وهي تحتاج إلى مَن يقوّم سلوكاتها واعوجاجها
؟
فالفاقد للشيء لايعطيه، و
المالك للمفقود
عند غيره،
يسيطر عليه
.
تأمّلات عظيمة
منحنا الله إيّاها في هذه الحياة، يجدر بنا أن نركّز فيها، وعليها، حتّى نرسم
خريطة دقيقة سويّة
، لتصحيح
السُبُل
وتقريب
المفاهيم السّليمة
إلى الذهنيات.. لنجتاز
الخطر
عند العبور على
الجسور
ووسائل الاتّصالات..
قال تعالى:"
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
"
فَطُوبَى لامرأة خضعت لمولاها، بعملٍ صالح، من النّار نجّاها، ومن الجنّة ورضا الله أدناها
وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك
تحيّة الإسلام الخالصة °°° إلى كلّ القلوب المخلصة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأربعاء 10 جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق لـ 08 مارس 2017 م
بقلم: أم وحيد بهية صابرين غفر الله لها ولوالديها ولجميع المسلمين.
الصور المرفقة
بسم الله111.PNG
(112.6 كيلوبايت, المشاهدات 910)
أنصح المرأة الصالحة أن.jpg
(91.4 كيلوبايت, المشاهدات 1086)
المجتمع المسلم والمرأة الصالحة.png
(566.5 كيلوبايت, المشاهدات 924)
رسالة عاجلة.jpg
(19.0 كيلوبايت, المشاهدات 905)
أنا مثلها.jpg
(60.6 كيلوبايت, المشاهدات 907)
اتباع الهوى والضلال.jpg
(77.3 كيلوبايت, المشاهدات 1125)
ترك واجبات البيت.jpg
(44.6 كيلوبايت, المشاهدات 889)
أم وحيد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أم وحيد
البحث عن المشاركات التي كتبها أم وحيد