عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 28 Jan 2019, 05:51 PM
أبو البراء خالد أبو البراء خالد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 59
افتراضي

أسأل الله تعالى أن ينفع بهذه النصيحة، وأن يجزي الشيخ ربيعًا خير الجزاء، ويرفع ذكرَه وفي الأرض والسماء، كفاءَ ما بذله ويبذله من جهدٍ مع المفرِّقين وأتباعهم، نصحًا ودعوة ومناقشة.
وقد أعجبني جدًّا أن الشيخ ـ حفظه الله ـ خاطب بهذا السلفيين والعقلاء، خاطب من يحترم الدعوة السلفية، ويُعظِّم الحق والدليل، أما المتعصبة والمجانين والسفهاء فلهم شأنٌ آخر، فإنه ما نصح العلماء مخالفا وردوا عليه، إلا قام المتعصبون له في وجه نصائح العلماء!!
ومن العجيب أن يقول جمعة قبل أن يقف على نصيحة الشيخ: «والله لو يخرجون بألف ألف صوتية ما تركنا هذا الأمر أو نهلك دونه»، وهذا وحده دليلٌ على فساد طوية الرجل وأنه لا يريد الخير لنفسه ولا لهذا الدعوة، وإلا فإنَّ أيَّ عاقل لو قيل له: إن فلانا العالم وجه إليك نصيحة، فإنه سيقول إن كان عاقلا: سأنظر فيها، فإن كان فيها حقٌّ قبلته ورجعت إليه صاغرًا، وتبت لله منه باطنا وظاهرا، لكنه لما كان لجوجًا في باطله، قال هذا الذي هو أسوأ ما رأينا من صور ردِّ نصائح العلماء، وإذا لم يكن كذلك فليس في الدنيا ما يصلح أن يقال فيه إنه ردٌّ لنصائح العلماء!
ويقول أيضا: «أو نهلك دونه»، وهذا من حمقه وقلَّة فقهه، لأن الشيخ لم ينازعه في أصل الملة وفي توحيدِ الله وشرائعه التي يهلك المرء دونها ولا يتركها، بل هي مسألة خالفَ جمعة فيها من هو أعلم منه وأكبر، ومثل هذا غايةُ أمرِ العاقل فيه أن يقول: «رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب»، أما أن يجعلها في مصافِّ المسائل القطعية التي يهلك ولا يتركها، فضلالٌ مبين، وتغرير بالأتباع المساكين.
ويقول أيضا: «ليس لنا أدنى مشكلة مع الشيخ»، فلو كذَّبنا آذاننا فيما سمعناه من طعونكم فيه وتشويهكم لصورته والتزهيد في نصائحه، لقلنا: الآن هو من عنده مشكلة معكم، بسبب تفريقكم للسلفيين وأخطائكم الأخرى. فاتقوا الله واستجيبوا لنصائح العلماء.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء خالد ; 30 Jan 2019 الساعة 10:50 AM
رد مع اقتباس