عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 28 Jan 2019, 05:43 PM
أبو عبد الرحمن مصطفى الحراشي أبو عبد الرحمن مصطفى الحراشي غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 52
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فقد تضمن هذا الكلام للإمام ربيع بعد الثناء على الله تعالى والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم أمورا منها:
1- أنه يخاطب بهذا التقريظ والبيان السلفيين والعقلاء سواء في الجزائر أم في أي أرض الله الواسعة، فالسلفية لا تعنى بالحدود والأقاليم كما هو الشأن عند القوميين والحزبيين.
2- أن من لم يتصف بواحدة من هاتين الصفتين فليس مقصودا بالخطاب كالمتعصبين للثلاثي المجنونين بهم.
3- يخبر الشيخ السلفيين والعقلاء أنه قام بالاطلاع على أخطاء لهؤلاء الثلاثة موثقة بأبلغ توثيق كما في الورقات المقرظة وفيها سبعة أخطاء لفركوس وخمسة لجمعة وعشرة للزهر.
4- وبما أن هذه الأخطاء ثابتة وواضحة فقد نصحهم بالتوبة النصوح قبل فوات الأوان وأن تكون توبتهم خالصة لوجه لله تعالى.
5- أكد الشيخ نصيحته بوصفها أنها «نصيحة جادة» منوها بذلك على خطورة هذه الأخطاء وأن أصاحابها لا يسكت عنهم.
6- ولأن أخطاءهم انتشرت وبلغت الآفاق فقد نصحهم بإعلان توبتهم للناس لقوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } [البقرة: 160].
7- ثم بين لهم فائدة من فوائد توبتهم وهي: أن يعلم المغترون بهذه الأخطاء الذين يظنونها من الدين ومن الحق أنها ليست كذلك
8- ثم بين أن معرفة المغترين بالثلاثي لأخطائهم يحقق الخير الكثير لهم حتى لا يتحملوا من ذنوب الأتباع ما لا يطيقون وهو خير للأتباع من حيث تركهم للباطل واستقامتهم على الدين.
9- وختم التذكير بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } [البقرة: 222] ترغيبا لهم في هذه العبادة الجليلة.
10- ومن حرصه حفظه الله وهو في التسعين أنه كتب هذا التقريظ والبيان والنصيحة بخطه ولم يغفله عن الإمضاء
هذه عشرة كاملة تعين طالب الحق على تفهّم كلام العلماء وإدراك مرامهم
والحمد لله أولا وآخرا.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن مصطفى الحراشي ; 30 Jan 2019 الساعة 09:16 AM
رد مع اقتباس