عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 25 Nov 2020, 09:57 AM
أبو العباس عبد الله بن محمد أبو العباس عبد الله بن محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 208
افتراضي الحديث السادس والعشرون

فإذا كبير الصبى وصار في حد العقل، فليلقنه التوحيد والايمان بالقدر، وحسن الطاعة لله عز وجل، والتوكل عليه

26 - لما حدثني أحمد بن عمر(1) بن المهلب القرشي ثنا أحمد بن شيبان الرملي ثنا عبد الله بن ميمون القداح المكي ثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال: قال لي ابن عباس: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة، أهداها له قيصر أو كسرى، فركبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بحبل من شعر، ثم أردفني خلقه، فسار بي مليا، ثم التفت إليّ فقال: "يا غلام! " قلث: لبيك يا رسول الله، قال : "احفط الله يحفظك، احفط الله عز وجل تجده أمامك، تعرف إلى الله عز وجل في الرخاء يعرفك في الشدة، إذا استعنت فاستعن بالله، قد جف القلم بما هو كائن، ولو جهد الناس أن تنفعوك بشيء لم يقضه الله لك، لم يقدروا عليه، ولو جهد الناس أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عز وجل عليك، لم يقدروا عليه، فإن قدرت أن تجمع بين اليقين والصبر فافعل، فإن لم تقدر، ففي الصبر
خير كثير، واعلم أن الصبر مع اليقين، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا(2)".

-----------------------------------

(1) في الأصل: عَمْرو -بفتح العين المهملة-، وهو تصحيف، والتصويب من "تاريخ بغداد" (470/5)، وذكره ابن عدي في "الكامل" (440/6) في سند حديث.

(2) أخرجه من طريق المصنف عبد الغني المقدسي في "التوكل" )ق١- نسخة الشاملة(، ورواه الحاكم في "المستدرك" )623/3( من طريق آخر عن ميمون بن عبد الله القداح عن شهاب بن خراش، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن عباس به وقال: " هذا حديث كبير عال من حديث عبد الملك بن عمير عن ابن عباس رضي الله عنهما، إلا إن الشيخين رضي الله عنهما لم يخرجا لشهاب بن خراش ولا للقداح في الصحيحن، وقد روي الحديث بأسانيد عن ابن عباس غيرا هذا"، وميمون بن عبد الله القداح هذا، قال الحافظ في "التقريب": "منكر الحديث، متروك"، وفيه علة أخرى، وهي الإنقطاع بين عبد الملك وبين ابن عباس، وانظر: "الضعيفة" )5107(.
وأخرج الترمذي )2516( طرفا منه، إلى قوله: "جفت الصحف"، وأخرجه بتمامه أحمد )18/5( عن حنش عن ابن عباس به، وقد رُوي من طرق أخرى كثيرة، قال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" ص461: "وأصح الطرق كلها طريق حنش الصنعاني التي خرجها الترمذي، كذا قال ابن منده وغيره". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وصححه أيضا الشيخ الألباني في "صحيح الترمذي".

-----------------------------الحواشي-----------------------------

قال الشيخ رضا بوشامة: لما حدَّثني أحمد بن عمر بن المهلَّب القرشي والصواب لما حدَّثني أحمد بن عمرو بن المهلَّب القرشي.
علَّق المحقق على "عمر": في الأصل: (عمرو) بفتح العين المهملة، وهو تصحيف، والتصويب من "تاريخ بغداد" (470/5)، وذكره ابن عدي في "الكامل" (440/6) في سند حديث".
قلت: إذا كان خطأ فيبقيه كما هو؛ لأنَّ عبد الغني المقدسي روى النسخة كذلك، وروى هذاا الحديث في كتابه "التوكل" - وقد أحال عليه المحقق من الشاملة، وهو فيه (ل:2/أ) - من طريق ابن السني بسند هذاا الكتاب، وفيه: "عمرو"، فيحتمل أن يكون مختلفا فيه، أو كذلك سمَّاه ابن السني، خاصة أنَّ ابن حجر أورده في كتابه "الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس" (1/ل: 143/1/أ) بإسناد آخر غلى أبن السني وفيه: "عمرو".

قلت: هو في المطبوع من الغرائب (229/4) رقم 1399: أثبته "عمر" وأحال لتاريخ بغداد وكذلك صاحب مصباح الأريب في تقريب الرواة الذين ليسوا في تقريب التهذيب (124/1) ترجمة رقم 2260، وهو كذلك عند ابن الجوزي في المنتظم (156/13) ترجمة رقم 2113، وهو كذلك في تاريخ ابن يونس المصري (27/2) 63.


قال الشيخ خالد حمودة ص 33: اشتغل بالكلام على إسناد الحاكم وترك إسناد المحقق!

وقد وقع له هذا في موضع آخر، ص(90) (105)، فقد تكلم على إسناد كتاب "الزهد"، وترك إسناد الكتاب الذي يحققه!



رد مع اقتباس