عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 17 Mar 2018, 09:57 AM
عبد الصمد بن أحمد السلمي عبد الصمد بن أحمد السلمي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: في بلد ممتدة أرجاؤه...وطيب هواءه وماؤه
المشاركات: 351
افتراضي

هاته مجموعة تغريدات من تويتر كتبتها في هذا الموضوع :


السرورية جنس مولّد من السلفية والإخوانية

أخذت من السلفية ظاهرها؛ وهو العناية بالتوحيد والسنة.
وأخذت من الإخوانية حقيقتها؛ وهو عقيدة التمكين الباطنية.
فهي من أعظم الأدوات لسرقة الشباب المحبّ للاستقامة واتباع السنة.
انتشرت في العالم قبل ( 1400 ) بسنوات، ومن أهم البلدان : السعودية.

في كلمة لوليّ العهد الأمير محمد بن سلمان أشار إلى أن عمر السرورية 30 سنة.
والجمع بينهما أن نقول :
السرورية كفكرة ترجع إلى بدايات الإخوان؛ حينما تأثر بعض الشباب بدعوة أنصار السنة، وكانت حينها مجرد ردّة فعل.
ثم قبل 1400 هـ صارت منهجا خاصا.
ثم انتشرت بين العامة فبعد 1400 هـ

دخلت السرورية إلى الجزائر في 1400 هـ باسم " السلفية "، وحينها كان المجتمع الجزائري لا يعرف شيئا اسمه : الاستقامة الظاهرية.
تقبلها كثير من الشباب من العامة في أول الأمر، ولما جاءت فتنة جبهة الإنقاذ تركها كثير منهم لأنهم أدركوا أن تلك الطريق لا توصل للتمكين " ولأسباب أخرى.

الذين دخلوا السرورية حينها كثير منهم كان يعرف المقصد منها، وهو " التمكين "، وقليل جدا من استقام لأجل السنة والاتباع؛ لذلك ثبت عدد قليل جدا منهم بعد عهد جبهة الإنقاذ.

ومما يدل على هشاشة تلك السرورية أنها لما جاءت جبهة الإنقاذ جرفت أفرادها جرفا إلا يسيرا جدا منهم.

وإلى الآن مازال أصل هاته السرورية ينتشر في المجتمع الجزائري وإن أجريت عليه تعديلات كثيرة في فروعه، لأن المصدر الأول لتلك السلفية هو السرورية التي كانت في زمن جبهة الإنقاذ.
ولأن الشباب الذين أخذوها أخذوها من الشارع بعضهم عن بعض عن حسن نية، لكن أثر فيهم كلام أهل العلم شيئا ما .

من المفردات الواضحة جدا أن أصلها إخواني:

إطلاق لفظ ( الأخ ) على الشباب الذي ينتمي لهاته السلفية ووصف من لم يكن كذلك بالعامي.

وهو اصطلاح باطل لا أساس له في الشرع؛ لأن العامي في الشرع يقابله طالب العلم والعالم، وليس الفاسق أو المقصر دينيا.

من المفردات الخفية لتلك السرورية تخصيص من ظاهره الاستقامة بعدّة أشياء:
- السلام عليه ولو من بعيد؛ وهاته قديمة؛ فقد ذكر عبد المالك رمضاني في المدارك شيئا من ذلك ( ص 205 ط الفرقان بيروت ).
- مجالس النصح والإتيان بطلبة العلم لأجل ذلك، وبكثرة عجيبة سببها " عدم فقدان الفرد " كما يقال.

الطريقة التي يتم بها استقطاب الفرد لهاته السلفية أصلها إخواني، وبيانه :

- يبدأ استقطابه بدعوته للاستقامة الظاهرية قبل تصحيح العقيدة والمنهج، وهاته طريقة السرورية من الإخوان، ولذلك تكثر المطويات في ( حلق اللحية وتقصير الثوب وغيرها ) وتقل جدّا في بيان أصول أهل الأهواء والبدع.

صار من المسلمات عند كثير من الشباب المنتسب لهاته السلفية أن من لم يستقم ظاهره لا حاجة لتحذيره من أهل البدع كالإخوان وغيرهم، وهاته بدعة أخرى مؤسسة على تلك البدعة.

حتى كتب الردود لا تعطى لحليق أو مسبل، قالوا : لأنه لا يفهمها، وجوابه: أنت عامي مثله، فكيف تفهمها؟


من أعظم الأصول الباطلة لهاته السلفية : الغلو في اجتماع الأبدان وتقديمه على الاجتماع على السنة، فكل من وافقك على الحق فهو مجتمع معك ولو بعد مكانه.

وانظر في صراخهم في كل وقت :فرغت مجالس أهل العلم وتهاجر الشباب ووو....

هاته السلفية تغلو في اجتماع الأبدان لأنها المقصد الأساس لعقيدة " التمكين " التي قام عليها منهج الإخوان والسرورية، فلا تمكين دون جمع قدر ممكن وجرّهم في سبيل ذلك.

والإخوانية اتخذت السلفية السرورية واجهة خصيصى لهذا المقصد..

يعترض بعضهم : هذا يلزم منه تبديع آلاف الشباب الذين يتبعون هاته السلفية.....

الجواب : كلا؛ لسببين:

- هاته بدعة خفية غير ظاهرة، وهؤلاء اتبعوها بغير علم، كثير منهم عن حسن نية فيما يظهر، فلم نقم عليهم الحجة.
- طبيعة نشأة هؤلاء في المجتمع لا ينبغي إغفالها، والسير التاريخي لهاته السلفية .

لكن الذي ينبغي لمن اطلع على حقيقة هاته السلفية أن يبينها للناس ولا يكتم حقيقتها لأنه آثم بذلك، أما الأفراد الذين اتبعوها، فكل فرد بحسبه، ولا يضلل حتى تقوم عليه الحجة؛ لأنها بدعة خفية.

ففرق بين تبديع المنهج وتبديع الأعيان.
مع أن كثير من هؤلاء الشباب يبطلونها أصلا بموافقهم.

وهناك الكثير منهم من مازال مخدوعا بحقيقتها ولم يفهم السلفية على حقيقتها، فهم الذين نوجّه إليهم هذا الكلام نصحا لله ولرسوله ولسائر المؤمنين.

والفرق الجوهري بين السلفية الحق وهاته السلفية : تقديم خطر البدعة على المعصية؛ لأن الأخرى تقوم على العكس، ومن ثم ترتب التصرفات حسب ذلك.

حينما تصير مواقف هذا الشخص المنتسب للسلفية مبنية وفق ( صاحب البدعة أخطر من صاحب المعصية ) هناك يصير سلفيا أثريا.

وبذلك يعود للفطرة التي ولد عليها، فهاته السلفية المزعومة أفسدت فطرته أو شيئا منها، فهو بذلك يعود عاميا، حاشا أن يكون أصبح طالب أو عالما؛ فذلك أمر آخر.

عبد الصمد بن أحمد السلمي

رد مع اقتباس