عرض مشاركة واحدة
  #59  
قديم 29 Feb 2020, 10:34 PM
أبو سعد بلال موح أبو سعد بلال موح غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2019
المشاركات: 11
افتراضي

جزاكم الله خيرا إخواننا الأفاضل ونفع بما سطّرتم في بيان هذه الفتنة ومالبّس به المفرقون على أتباعهم من تأصيلات فاسدة وردود عارية عن الحجة بل تعدّوا ذلك إلى الكذب والإفتراء على إخوانهم...فجزاكم الله خيرا
وماأجمل ما كتبتم عن التهميش المبتدَع
""وهنا نقول: ما هو التهميش؟ ومن الآمر به؟ ومن المأمور بلزومه والعمل به؟
الجواب: إنّ التهميش يُعد من أعظم الأسباب التي صدّت الأتباع عن معرفة الحق منذ قديم الزمان، قال الله تعالى: {وقالوا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون}، وقال الله تعالى عن قوم نوح: {جعلوا أصابعهم في أذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا}.
وحقيقته كما قال الشيخ عبيد: ليس له عهد عند السلف وأخشى أن يكون من مصطلحات الرافضة حُرّف إلى التهميش! قلنا: فالمقصود من هذا المصطلح قد عرفنا معناه من خلال ما عايشناه مع المفرّقة الذين بغوا علينا! إنّه الهجر والتحذير وترك المكالمة والمحاورة والمناقشة والأخذ والرد وترك إلقاء السلام وترك رده، كما أنه يعني ترك المناصحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك الدعوة للتي هي أحسن للّتي هي أقوم، وترك كل هذه الأمور التي ندب الشرع للزومها والعمل بها، فلزوم التهميش يعد مصادمة صريحة لكل الآيات الآمرة بالدعوة إلى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن كما في قوله تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}، وقال تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}، وقال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني} وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: «الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيح»، كررها عليه الصلاة والسلام ثلاثا كي يعلمنا أن المتدين حقا من يلزم النصيحة بشروطها وآدابها، فلا إله إلا الله كم غيّرت هذه الفتنة من فطر وكم أضلت وألغت من عقول فحسبنا الله ونعم الوكيل.
أمّا الآمر بالتهميش: فهو الدكتور فركوس وقد تكفّل وزيراه لزهر وجمعة بنشره وتثبيته في قلوب الأتباع! لكن السؤال المحيّر هو: من المأمور به! لأن المأمور بلزومه فعلا هم عوام السلفيين! وليس الدكتور ولزهر وجمعة لأنّ هذا غير مقبول، فالعالم في الحقيقة لا يهمش بل يدعو وينصح ويبيّن ويأمر وينهى ويجادل بالتي هي أحسن للتي هي أقوم حتى يرجع المخطئ عن خطئه ويتوب المذنب ويؤوب أو تقوم بردوده وبياناته الحجة على المبطل فيهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة! قال الله تعالى فيما ذكره عن نَصحة أهل السبت: {لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون}.
والمتأمل في هذا التهميش المبتدَع الذي جعل كالجُنّة والتّرس لحماية الرؤوس أنفسهم من مغبة الافتضاح بين جمهور السلفيين، يجد التهميش يتضمّن معنى خطيرا مفسدا للقلوب إنّه الاحتقار للغير فكونك تهمش مسلما فأنت في حقيقة الأمر تستخف بعقله وكمال إدراكه، ونقول هنا تذكيرا لأنفسنا ولإخواننا بهذا الحديث العظيم قال عليه الصلاة والسلام: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى ههنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه وماله وعرضه». وقال عليه الصلاة والسلام: «لا يدخل الجنَّة من كان في قلبه مثقال ذرَّة من كبر! فقال رجل: إنَّ الرَّجل يحبُّ أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنة؟ قال: إنَّ اللَه جميل يحبُّ الجمال، الكبر: بطر الحقِّ وغمط النَّاس»، وحديث عِياض بن حمار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله أوحى إليّ أنْ تواضعوا؛ حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد»، رواه مسلم، وقال الله تعالى: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}.""

رد مع اقتباس